أثارت المظاهرات التي واجهها نائب وزير الخارجية داني أيالون, والسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورن أثناء إلقاء كل منهما محاضرة, الأول في جامعة لندن والثاني في جامعة كاليفورنيا, من جديد موضوع عزلة إسرائيل نتيجة الجمود السياسي وزيادة لا شرعيتها في نظر العالم. وحذر التقرير الجديد الصادر عن معهد رئيوت, والذي وزع علي وزراء الحكومة, من شبكة عالمية تعمل علي نزع الشرعية من إسرائيل, ودعاها إلي معالجة هذه المشكلة واعتبارها خطرا استراتيجيا.
وأشار التقرير إلي أن إسرائيل تواجه هجوما دوليا لنزع شرعيتها, أخذ شكل مظاهرات معادية لإسرائيل في حرم الجامعات, واحتجاجات خلال مباريات رياضية في الخارج, وحملات في أوربا تدعو إلي مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية, وإصدار مذكرات توقيف في لندن بحق مسئولين إسرائيليين. ويقف وراء هذه الحملة شبكة من الشخصيات والجمعيات والتنظيمات منتشرة في أنحاء العالم كافة.
وحدد معهد رئيوت كلا من لندن, بروكسل, مدريد, تورنتو, سان فرانسيسكو, جامعة بيركلي, كمراكز أساسية للشبكة. أما دعاة نزع الشرعية عن إسرائيل فهم من الهامشيين والشبان والفوضويين والمهاجرين والناشطين السياسيين المتطرفين, وعددهم ليس كبيرا, لكنهم استطاعوا بواسطة الحملات العامة المنسقة, والأصداء الإعلامية, من زيادة تأثيرهم. ويتعاون هؤلاء مع هيئات ومنظمات توجه انتقادات مشروعة إلي إسرائيل في المناطق (المحتلة) مثل منظمة العفو الدولية وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلي أن إسرائيل غير متأهبة لمواجهة خطر نزع الشرعية عنها. فوزارة الخارجية معدة لمواجهة مخاطر سنوات الستينيات وليس سنوات الـ2000. كما أشارإلي عدم وجود ميزانية, أو دبلوماسيين, أو عقدة عمل دبلوماسية ملائمة. واقترح واضعو التقرير علي الحكومة إنشاء شبكة مضادة عبر تحويل السفارات الموجودة في مراكز حملات نزع الشرعية عن إسرائيل إلي مواقع متقدمة. كما اقترح هؤلاء مهاجمة دعاة نزع الشرعية, لكنهم في المقابل دعوا إلي احتضان الجهات التي توجه نقدا مشروعا إلي إسرائيل, والعمل علي التقرب منها لا علي مقاطعتها.