ظهرت هذه العقيدة في كتابات آباء الكنيسة إذ يقول القديس يوحنا الدمشقي : “ كما أن الجسد المقدّس النقي ، الذي اتخذه “ الكلمة الإلهي ” من مريم العذراء ، قام في اليوم الثالث هكذا كان يجب أن تُؤخذ مريم من القبر ، وأن تجتمع الأم بابنها في السماء ” ، ويتابع القول : “ كان لا بد لتلك التي استقبلت في أحشائها الكلمة الإلهي ، أن يتم انتقالها إلى أخدار ابنها ، كان لا بد للعروسة التي اختارها الآب ، أن تقيم في أخدار السماوات ” . ويشير القديس يوحنا الدمشقي إلى هذا السر بعظة شهيرة فيقول :
“ اليوم حُمِلَت العذراء إلى الهيكل السماوي . اليوم ، التابوت المقدس الحي الحامل الإله الحي ، التابوت الذي حمل في أحشائه صانعه ، اليوم يرتاح في هيكل الرب الذي لم تبنه أيدٍ بشرية ” .
أما القديس بطرس دميانوس فيقول : “ في صعودها جاء ملك المجد مع أجواق الملائكة والقديسين لملاقاتها بزفةٍ إلهية ، ولهذه الأقوال نجد صدىً في الكتاب المقدس ولا سيما نشيد الأناشيد يقول : ” قومي يا خليلتي ، يا جميلتي ، وهَلُمِّي ” ( نشيد الأناشيد ٢ : ١٠ ) .