عندما بدأ أبونا يوحنا ثابت بإقامة أول دورة لإعداد المخطوبين بالسيدة العذراء أرض الجولف لم يتعد عدد المشاركين من المخطوبين أكثر من60فردا,والآن بعد مرور خمس دورات بلغ عدد المتخرجين في الدورة الخامسة 136شابا وشابة,وهذا دليل واضح علي نجاح هذا البرنامج,وبمعني آخر دليل قاطع علي تعطش الشباب وإقبالهم علي الإعداد للزواج من خلال برنامج متكامل يؤهلهم للقيام بدور الزوج والزوجة كما يليق بأبناء الله….إذ أنه من المفارقات أن كل عمل نتقدم إليه يطالبنا بشهادة تؤهلنا له إلا الزواج!!أما هؤلاء الشباب والشابات فقد شهدوا في حفل تخريجهم بأن هذه الشهادة التي يمسكونها بأيديهم تذكرهم دائما بأنهم تلقوا إعدادا للزواج عليهن أن يثمروا به.
الأشابين
مشورة صالحة
وباعتباره صاحب فكرة إعداد دورات للمخطوبين لكنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف,أعرب أبونا يوحنا ثابت راعي الكنيسة عن حرصه علي حضور صلاة الإكليل لمن يتخرجون في هذه الدورات تعبيرا عن عمق فرحه بتكوين أسرة جديدة تشكل لبنة في بناء كنيسة الله.
وركز في كلمته علي دور الأشابين الذي يتبناه هذه البرنامج,والذي يعتمد علي أن يختار كل خطيبين في هذه الدورة أحد المرشدين الذين يشاركون في تقديم البرنامج ليتولي متابعة حياتهما الزوجية منذ البداية,فيقوم بدور المشير المحب والواعي والمحايد للطرفين خاصة وأنهما يتشاركان في اختيار من يقوم بدور الإشبين ليكون شخصا مريحا لكليهما.
حذر أبونا يوحنا من التدخل غير الواعي أحيانا من الأهل أو الأصدقاء بما يهدد سلام الأسرة الجديدة عند تقديم المشورة مؤكدا أنالأشابينهم البديل الأصلح والأنسب للقيام بهذا الدور الحيوي.
كما أكد علي الدور المساند القوي الذي تلعبه جريدةوطني في مساندة هذا البرنامج.
إعلاء التفاهم مع الحب
أما د.نبيل نصري مدير مركز المشورة فقال:كل دفعة جديدة تتخرج من هذا البرنامج تعتبر نورا ينشر الفكرة بأهمية الإعداد الواعي المتكامل للخطيبين ليكونا زوجين ناجحين في المستقبل.
كما أعرب عن ارتياحه لأن يجد إقبالا متزايدا من الشباب دورة بعد أخري مما يعبر عن إيمانهم بالفكرة وهذا دليل علي أن هذا هو فكرة الله ذاته وإرادته الصالحة.
وأشاد في ذلك بالدورة الجوهري الذي يقوم به أبونا يوحنا ثابت في نجاح هذه الدورات,لأنه يقدم الرؤية للقائمين عليه,فأي عمل يصعب نجاحه بدون رؤية وأوضح أن هذه الرؤية تجعل برنامج إعداد المخطوبين يتجاوز كونه مجموعة معلومات عن الزواج أو الأسرة وإنما يعمل علي هدف أساسي هو تغير الاتجاهات فيما يخص علاقة الزوجين بكل أبعادها وتداخلاتها مع المحيطين بها ليزيل ماشاب هذه الصورة من أفكار مغلوطة من المجتمع ابتعدت عن فكرة الله والكنيسة والكتاب المقدس.
وأوضح د.نبيل أن الخطوط العريضة التي يستهدفها البرنامج تتلخص في إعلاء قدر التفاهم مع الحب بين الخطيبين والتوضيح بأن الحب وحده لا يكفي لبناء أسرة سعيدة.كما أكد علي السير قدما في نشر فكرة حق الخطيبين في مراجعة اختيارهما أو قرار ارتباطهما إذا اتضح أنهما غير مناسبين لبعضهما البعض…وأكد علي حرص القائمين علي إعداد برنامج إعداد المخطوبين علي قياس رجع الصدي للمشاركين والوقوف علي مدي استفادتهم وما يحتاجون إليه ليتم تقييم وتقويم البرنامج لتلبية احتياجات قد لا تكون مأخوذة في الاعتبار مسبقا.
ولشدة إيمانه بأهمية دور الأشابين الذين يتولون دور المشورة لكل زوجين أعرب د.نبيل عن حلمه بأن يتم تسجيل أسماء الأشابين في عقود الزواج إعلاء لأهمية دورهم وحرص علي التأكيد علي دور الإعلام في نشر الوعي بأهمية إعداد المخطوبين مركزا علي دور قناة أغابي وجريدة وطني ورئيس تحريرها الأستاذ يوسف سيدهم الذي يعتبرونه راعيا وداعما لهذا البرنامج منذ بدايته وحريصا علي حضور حفلات التخرج الخاصة به.
إعداد مبدع
وعندما جاء دور كلمةوطني في البرنامج أكد الأستاذ يوسف سيدهم رئيس التحرير علي أهمية فكرة إعداد المخطوبين,وأشاد بالدور الرائع الذي يوالي مركز المشورة بأرض الجولف بتقديمه للمخطوبين بخطي ثابتة وواعية بقيادة أبونا يوحنا ثابت,وتقديره لكل القائمين علي البرنامج الذين يحرصون علي مواجهة رقابة تكرار ما يقال في كل دورة بإبداعهم في أساليب جديدة تعينهم علي الاستمرار ومواصلة رسالتهم.
تعبيرات الحب
أمر جوهري
واستكمالا لكلمةوطني شرفني أبونا يوحنا ثابت والأستاذ يوسف سيدهم لإلقاء كلمة علي اعتبار أنني مشغولة بهذا الملف-كوصف الأستاذ يوسف سيدهم,فقلت:إن الاستمرار حتي تخريج الدفعة الخامسة للمخطوبين بهذا البرنامج الرائع دليل علي اقتناع القائمين عليه بأهمية هذا الدور ونجاحهم في أن يتعدي البرنامج مجرد أن يقدم حزمة معلومات لأن يصبح دورات حية,كما يدل أيضا علي قدرته علي جذب شباب جدد كل دورة,وأن هؤلاء المخطوبين هم شركاء نجاح البرنامج وأيضا سفراء عنه بين أصدقائهم ومعارفهم ليجذبوا آخرين.
وقدمت اقتراحا-لقي ترحيبا-بأن تظل قنوات التواصل مفتوحة مع الخريجين بعد الزواج ليس فقط من قبل متابعتهم وإنما ليقدموا للمخطوبين الجدد خبراتهم بعد الزواج وكيفية استفادتهم من برنامج إعداد المخطوبين في مواجهة المشكلات الزوجية أي يقدمونشهادة حيةترشد آخرين.
مع الإشادة بحرص البرنامج علي فكرة الحق في مراجعة الاختيار أثناء الخطوبة,وأن هذا الأمر يحتاج لجهد في تغيير نظرة المجتمع نحو الشابة التي تفسخ خطوبتها وكذلك الشاب,وألا يعتبر مثل هؤلاء معيبين بأي شكل من الأشكال.
وفي عبارات تلغرافية للمخطوبين,قلت:إياكما والمقارنات,عبارات الحب والتقدير بعد الزواج ليست من مكملات السعادة وإنما من اساسياتها,إياكما والانغماس في إعداد مسكن الزوجية طوال الخطوبة دون إعداد الذوات لزواج ناجح,واحترسا من الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم فالمشكلات الصغيرة عندما تتراكم تحدث تصدعات يصعب علاجه.
صورة صحيحة عن الزواج
قدم نبيل وجولا:كلمة عن الخريجين,فقال نبيل:تعلمت من الدورة كيف نستطيع حل مشكلاتنا بطريقة صحيحة وبالتالي نربي أولادنا هكذا,وفهمت كيف أعرف ما تحتاجه خطيبتي,والأهم أنني عرفت كثيرا من المشاكل التي كانت تواجهني من جهتها وتضايقني لا تخصها وحدها وإنما هي السمات النفسية للمرأة بصفة عامة وهذا ما عرفته في الاختلافات والفروق النفسية بين الجنسين,فأصبحت أتعامل مع هذه الأمور بانفتاح أكثر ولم أعد أشعر بالظلم…وعرفت من محاضرةالحدودكيف أقيم علاقة متزنة بين أسرتي الكبيرة وأسرتي الصغيرة وكانت هذه الأمور تربكني وتقلقني قبل الدورة.
وأشاد نبيل بالدور الحميم الذي يقوم بهالأشابين في البرنامج ووصفهمبأنهم حبونا قبل ما يقابلوناووجدنا فيهم راحة وترحابا فائقا.
وأضافت خطيبته جولا بأنها لما عرفت نوع شخصية خطيبها من خلال محاضرة عناعرف شخصيتكاكتشفت أن ما كانت تعتبره عيوبا في شخصية خطيبها ليست كذلك لأن كل شخصية لها نقط إيجابية وأخري سلبية كما قامتجولابعمل استطلاع رأي لزملائها المشاركين في الدورة قبل وبعد الدورة,فوجدت أن صوت المجتمع والميديا كان الأكثر تأثيرا علي صورة الزواج عند الخطيبين وبعد الدورة تصححت الصورة ليكون صوت الكنيسة والكتاب المقدس هم الراسم لملامح هذه الصورة.
تضمن الاحتفال عرض لقطات من اليوم الترفيهي التي تنظمه كل دورة برحلة خارجية تضم مجموعة من الألعاب الهادفة لتوضيح مبادئ مهمة للزوجين مستقبلا.
وقالت رنا في كلمتها نيابة عن الأشابين إن هذه الرحلة تضم ألعابا توضح تناقل الشائعات ووصول المعلومات مشوهة بنقص أو زيادة من ناقلها,وألعابا تستهدف فكرة جدوي العمل الجماعي والمشاركة وتبادل الخبرات والآراء.
ومن ثمار هذه الرحلة أنها تتيح للمخطوبين التعرف أكثر علي الأشابين لاختيار من يناسبهم للقيام بهذا الدور.
اختتم الاحتفال بتوزيع شهادات التخرج علي المخطوبين وسط شعور بالفرح وبالمسئولية وبضرورة الإعداد السليم لزواج مبشر بالنجاح.