قال الدكتور منير حنا رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية ومطران أبروشية مصر ، إن الفترة القادمة ستشهد عدد من اللقاءات مع رؤساء الكنائس المختلفة بالقارة الأفريقية لمناقشة أوضاع الخدمة وكل ماتستطيع أن تقدمه الكنائس لخدمة المجتمع وبلادها، وقد بدأ أول اجتماع مؤخرا لمناقشة أزمة سد النهضة.
يأتي ذلك بعد قرار اختيار أبروشية مصر الأسقفية لتكون مقرا لإقليم جديد بأفريقيا بخدم 10 دول ، وذلك برئاسة المطران منير حنا ليكون رئيسا إقليم الإسكندرية للكنيسة الأنجليكانية.
ومن جهته أعرب المطران منير ،عن سعادته بتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وكل رؤساء الكنائس والشخصيات التي قدمت التهنئة باختيار المطران منير حنا رئيسا لإقليم الإسكندرية للكنيسة الأنجليكانية .
وقال في تصريحات له، إن المحبة التي تربط بين الشعب المصري متأصلة منذ سنوات طويلة جدا ، والعلاقة الطيبة بين الكنيسة والأزهر ليست بجديدة فهى لها جذورها عبر السنوات الماضية ، وكذلك العلاقة بين الكنائس المصرية والتي تجسدت بمجلس كنائس مصر وحرص رؤساء الكنائس على تبادل التهاني و الزيارات في المناسبات المختلفة .
وأضاف، أن تأسيس إقليم جديد للكنيسة الأسقفية بالعالم باسم «إقليم الإسكندرية» ليصبح الإقليم الـ41 من أقاليم الكنيسة التي أسسها رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة.
، ذلك يرجع للدور الذي لعبته هذه المدينة في التاريخ المسيحي في العصور المبكرة .
وتابع المطران منير حنا، أن نمو الكنيسة في إفريقيا وخدمة اللاجئين التي تقدمها بمصر، كان من أسباب اختيارها لرئاسة إقليم الإسكندرية والدول التابعة لها، بالإضافة إلى علاقتها المتميزة مع الأزهر الشريف حيث تربطهما اتفاقية حوار بين الأديان، كانت أهم الأسباب وراء ذلك.
وأعرب رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأنجليكانية عن سعادته بتعضيد رئيس أساقفة كانتربري جستن ويلبي والأمين العام جوسيا ايدو فيرون لاتحاد الكنائس الاسقفية الانجليكانية، ولكل رؤساء الأساقفة في اتحاد الكنائس الأسقفية الأنجليكانية ، لافتا إلى جهودهم وعملهم الدؤوب حتى يرى هذا الإقليم الجديد النور.
وأضاف رئيس الأساقفة في تصريحات له، نصلي كأعضاء في اتحاد الكنائس الأسقفية الأنجليكانية في العالم ونصلي أيضًا أن يباركنا الرب لكي نكون أداة سلام ومصالحة في كل الدول التي يخدُم فيها الإقليم.
ومن جانبه قال المطران سامي فوزي نائب مطران الكنيسة الأسقفية، إنه أسعدنا جميعا تحول أبروشية مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي إلى إقليم الإسكندرية وتعيين المطران منير رئيسا لأساقفة الاقليم، لم يكن الأمر مستغربا ولكنه اعترافا بالعمل الدؤوب والرؤية الشاملة والمتكاملة لدور الكنيسة في العمل الروحي والاجتماعي واللاهوتي والثقافي.
أضاف ، أن كلية اللاهوت الأسقفية سيصبح لها دورا فاعلا في التعليم اللاهوتي ليس فقط على مستوى العمل المحلي ولكن على مستوى الإقليم الجديد في 10 دول مختلفة ورئاسته في مصر اعترافا بدور مصر المحوري في تشكيل الفكر المسيحي وايضا للدور الهام الذي تلعبه مصر في حوار الأديان في منطقتنا خاصة بين الأزهر الشريف واتحاد الكنائس الاسقفية الأنجليكانية في العالم.
جدير بالذكر أن الإقليم الجديد يتكون مما كان يعرف باسم مصر وشمال افريقيا والقرن الأفريقي التي كانت جزءا من إقليم القدس والشرق الأوسط.ولقد تم اختيار اسم الإقليم الجديد تقديرا لمكانة مدينة الإسكندرية، التي تعد المنبع الأقدم للجذور التاريخية للكنيسة المسيحية.ويشمل إقليم الإسكندرية الجديد أربع أبروشيات هي: مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي وجامبيلا، ويرأسة رئيس أساقفة و يمكن أن يترأس رئيس الأساقفة أيضا أحد الابروشيات، على أن يقوم إقليم الإسكندرية بمواصلة الخدمة التي كانت تقوم بها ابروشية مصر وشمال أفريقيا في مجال الخدمة الروحية، فضلا عن الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية، و العمل التقريبي بين الطوائف المختلفة وحوار الأديان