توجد صداقة مع الكنيسة الإنجيلية ونصلي من أجل مياه النيل
أكد المطران سامي فوزي مطران الكنيسة الأسقفية بمصر ورئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية أن مجلس كنائس مصر له أهمية كبيرة ويقرب الكنائس أكثر، مشيرًا الى أن العلاقة مع الكنيسة الإنجيلية جيدة جدا.
ورأى رئيس الكنيسة الأسقفية أن وسائل الإعلام تتناول أخبار الكنيسة بشكل محايد، لافتًا إلى خدمة اللاجئين التي تتبناها الكنيسة من سنوات طويلة، كما أشار إلى أن جريدة وطني من الجرائد الصديقة التي يحرص على قراءتها وأنها من الجرائد الهادئة التي تعمل باستقلالية ومحايدة.
هذه تصريحات وغيرها أدلى بها المطران سامي فوزي خلال حوار مع “وطني” للتعرف أكثر على المطران وآراءه في عدد من الموضوعات، فكان لوطني معه هذا الحوار
· لماذا تم اختيار مصر مقرا للأقليم؟
نحن إيبارشية مصر وأفريقيا والقرن الأفريقى، وتم إنشاء إيبارشية منذ وقت طويل جدًا، لكن الإقليم معناه أنه مكون من عدة إيبارشيات وخدمتها تتسع وتمتد إيبارشية وتتحول لإقليم، لذلك نحن تحولنا لإقليم فى إيبارشية مصر وإيبارشية شمال أفريقيا إيبارشية القرن الأفريقى وإيبارشية جامبيلا، وفى القرن الأفريقى لدينا عدد كبير من الكنائس فى منطقة جامبلا وأثيوبيا وشمال أفريقيا موجودين فى تونس وليبيا والجزائر.
· هل للكنيسة الأسقفية إسهامات فى ملف سد النهضة؟
نعم، لنا إسهامات كبيرة خاصة ونحن نتكلم عن التوزيع العادل لمياه نهر النيل، وهو موضوع شائك لأننا نكلم شعب الكنيسة في أثيوبيا، قطعيا اعتقد أن المواطنين الأثيوبيين عندما يفهمون عدالة القضية يتفهموا الرؤية أكثر
فالموضوع عدالة وليس له علاقة بالدين، ونحاول أن نكون محايدين في وجهة النظر، المياه هى نعمة أعطاها الله لنا من خلال أثيوبيا مجرى نهر النيل، وهي قضية عادلة تهم كل المصريين، ونصلي من أجلها
· ماهى علاقتك بالكنيسة الأرثوذكسية والبابا تواضروس؟
علاقة رائعة جدًا جدًا ونحن نقدر قداسة البابا ومحبته للكنيسة، وكان لنا لقاء معه قريبًا فى الأنبا رويس عندما كان رئيس أساقفة كانتربري هنا فى مصر، وايضا قضينا الخلوة السنوية لقسس الكنيسة الأسقفية بدير الأنبا بيشوى لمدة أسبوع فى ضيافة قداسة البابا تواضروس.
· ماذا عن العلاقات القادمة مع الكنيسة الإنجيلية؟
علاقة جيدة الى الآن ومازالت المسائل المتعلقة بالاختلافات موجودة لكن يوجد ود وصداقة وحوار بيننا وبين الكنيسة الإنجيلية.
· لكم باع طويل فى ملف اللاجئين وخدمتهم ما الجديد الذى تقدمه نيافتك فى ملف اللاجئين فى مصر؟
ملف اللاجئين فى الكنيسة الأسقفية بدأ منذ الثمانينات عندما كان هناك عدد كبير من اللاجئين موجود فى مصر وأسهمت الكنيسة الأسقفية أنها تفتح أبوابها للاجئين وخصوصا الذين هم من الكنيسة الأسقفية، لكن مع السنوات تطور ملف اللاجئين وأصبح لدينا وحدة كاملة من الخدمات تسمى “خدمة اللاجئين وهي خدمة تكبر وتتسع كل عام وفيها عدد كبير من الخدمات فنحن نخدم من 35 الى 40 ألف لاجىء كل عام على حسب الإحتياج والخدمة فهناك بعض الخدمات تقدم للسيدات الحوامل وخدمات لمرضى السل، وخدمات ايضا لتدريبهم على العمل فهناك بعض اللاجئين لديهم مهارات كبيرة ويتم تدريبهم على العمل فى المجتمع المصرى، ويوجد لاجئين من سوريا واليمن وأريتريا ولكن أكثر اللاجئين هم السودانيين، ولكن يوجد لاجئين من دول مختلفة وتقدم لهم خدمات إنسانية بغض النظر عن الديانة والعرق والجنس وكل شيء.
· لنيافتكم تعاملات أكثر مع وسائل الإعلام خاصة بعد تولى المهام الجديدة. ما رأيكم فى تناول الإعلام لأخبار الكنيسة خاصة الكنيسة الأسقفية؟
وسائل الإعلام تتناول قضايا الكنيسة بشكل محايد طبعا، ما يزداد الإعلام والحياد والرغبة فى قبول الآخر هذا شيء جميل لأنها تؤثر على المستوى الشعبي، والمواطنين فى الشارع يشعرون أن الفروق بين المجتمع تزول خاصة وأننا عشنا سنوات طويلة بسبب التفرقة الدينية فى المجتمع المصري، وطبعا نحن فى عصر مختلف تماما ومبادرة الرئيس السيسي الرائعة التى جعل فيه البابا تواضروس يفتتح مسجد وشيخ الأزهر يفتتح كنيسة، وأن يكون هنا زيارة من الرئيس للمجتمع القبطي والكنيسة القبطية في عيد الميلاد شىء رائع، وأنا أعتقد أنه كل وقت نرى إزدهار أكثر وقبول أكثر للأخر فى المجتمع.
· كان لقداسة البابا تواضروس مبادرة عند توليه بطريرك فى الوحدة بين الكنائس أو القرب من خلال مجلس كنائس مصر وغيرها من الفعاليات .ما الذى تتمناه لمجلس كنائس مصر أو للوحدة والتقارب بين الكنائس؟
مجلس كنائس مصر مجلس هام جدا للتقارب ويوحدنا ككنائس. أتمنى أن أرى مشروعات أكثر وتقارب أكثر على المستوى الشعبي وهذا يحدث فى الواقع وأتمنى أن يزداد.
· وماذا عن علاقتكم بالأزهر الان خلال منصب نيافتكم؟
علاقة جيدة جدًا خاصة وأن شيخ الأزهر قطع رحلته الى فرنسا وعاد الى مصر لكى يتقابل مع رئيس أساقفة كانتربرى عندما كان هنا فى مصر الشهر الماضى، ورحب بنا فى مشيخة الأزهر وكان وقت رائع جدًا.
· يعد المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية الأسبق، الأب الروحي للكنيسة بخبرته في السنوات السابقة. ماذا عن علاقتكم به والاستعانة بآرائه وخبراته؟
المطران منير حنا هو الرئيس الشرفي للكنيسة الأسقفية وهو حاليا فى زيارة لأمريكا، وهو قائد روحي، أثر في الكنيسة لسنوات طويلة، ونصلى أن الرب يعطية القوة ويكون دائما مشجع لنا فى الخدمة.
· ما الذي تتمناه فى ترتيب البيت من الداخل فى الكنيسة الأسقفية خلال الفترة القادمة؟
أتمنى نمو وازدهار العمل الطبي والثقافى والتعليمى والإجتماعى لأنه عمل مهم فى مجتمعنا ويقرب وجهات النظر المختلفة سواء على مستوى المجتمع فى العلاقة بين الكنيسة والمجتمع الإسلامي أو العلاقة بين الكنائس.
· ماذا عن رد فعل الدولة وتهنئتها لنيافتكم بعد تولي مهام منصبك الجديد؟
الحقيقة التنصيب كان في شهر يونيو وكان هناك تهنئة من الدولة وكان هناك تغطية إعلامية في حدث التنصيب جيدة وفى تدشين الإقليم وتواجد رئيس أساقفة كانتربري كان يوجد ممثلين من الدولة.