مطلوب إجراءات وقائية من الأجهزة المعنية.. والإستفادة من الخبرات والتجارب الدولية
توفير المُطهرات والمنظفات وأدوات التعقيم من كحول وكلور وكمامات وجوانتيات
على الرغم من اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات إحترازية لمواجهة فيروس “كورونا” بإحترافية شديدة وتنسيق غير مسبوق بين كافة قطاعات وأجهزة الدولة .. إلا أن سلوكيات بعض المواطنين فى القرى والنجوع والكفور والعشوائيات باتت مصدر للتخوف من انتشار “كورونا” خاصة فى التجمعات والنجوع والأسواق الشعبية فى المناطق العشوائية .. هنا في هذه المتابعة الميدانية سوف نلقى الضوء على مصدر أخر للتخوف ونقصد هنا ” المناطق الموبؤة و العاملين بها ” أى المناطق التى تشتهر بفرز وتجميع القمامة والنفايات المنزلية وغيرها أو ما يُطلق عليها بـ ” الزرايب ” وهذه أعدادها كبيرة والعاملين فيها يُعدون بالآلاف .. وهنا مع اتخاذ الحكومة للتدابير والإجراءات الإحترازية على كافة المستويات خاصة الإجراءات الوقائية المتعلقة بالتعقيم والتطهير ، فماذا عن هؤلاء ، وكيف تتعامل الحكومة معهم وتشملهم بالحماية من فيروس ” كورونا ” المستجد ، ايضا لا نتغافل عن أيضأً عن أصحاب المناطق العشوائية والغير منظمة وكيف تصلهم حملات التوعية .. وما دور الاحزاب لتوعية هؤلاء وما الاجراءات التى تتبع حال تعرض جامعى القمامة إعادة التدوير، أو عمال المعالجة وكذلك الجمع والنقل، لمخاطر فيروس كورونا بسبب سهولة الإصابة به وسرعة انتشاره وانتقاله عبر الهواء والملامسة المباشرة للأجسام الملوثة، وبسبب صمود وبقاء الفيروسات على الأسطح الصلبة لساعات طوال وحتى لعدة أيام كما ذكرت بعض الدراسات العلمية.. سوف نتعرف على كل هذه الأمور في سياق هذا التحقيق إلى الموضوع.
تجارب الواقع
قالت الدكتورة منال سعد مسئولة الملف الطبي بخدمة ومؤسسة يوسف النجار للتنمية : أنه تم تشكيل لجنة تضم عددا من الأطباء وأساتذة الجامعات وهم الدكتور شهيرة رمسيس ديمترى أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة الزقازيق ، والدكتورة فاتن وجدى أستاذ الباثولوجى بكلية طب جامعة عين شمس , والدكتورة ميرا فاروق أستاذ علم الأنسجة والخلايا بكلية الطب جامعة القاهرة “القصر العينى” ، وبدأنا ندرس كل ما يُنشر فى وسائل الإعلام ، وفى الأاس لم نأخذ إلا بكلام ومعلومات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية ، وهما الجهتين الأثنين فقط المنوط بهم أن نأخذ المعلومات منهم ، هذا كان أهم شئ فى خضام المعلومات المغلوطة والرسائل الكثيرة المغلوطة والغير صحيحة التى يتم نشرها – ونحن فى حدث تاريخى لم يحدث من قبل – حيث شكلنا غرفة عمليات لدراسة وإنتقاء المعلومات الصحيحة لنحدد ما يصلح للنشر وما لا يصلح للنشر ، وبما يتناسب مع الأشخاص الذين نخاطبهم .
وأضافت الدكتورة منال سعد قائلة : نحن كخدمة قديمة منذ 12 سنة أصبح لدينا كوادر فى المناطق العشوائية التى نخدم بها – وهذه كانت رؤية ثاقبة للخدمة منذ سنوات ببركة القديس يوسف النجار – أن نخلق خدام محليين فى هذه المناطق ، حيث كنا نجلس مع هؤلاء الأشخاص العاديين من شعب الكنيسة لمدة سنتين لكى يتعلمون ويمارسون بصورة عملية ، ومن ثم نخلق منهم ” كوادر تنمية ” محلية ، فنحن تعمل على تنمية شاملة أى على 4 محاور وهى ( الروحية / والطبية / والتوعية والتعليم / والتدريب والمشروعات ) و تنقسم هذه المحاور فى خدمة يوسف النجار إلى 4 لجان ، تقوم كل لجنة بتنمية كوادر فى مجالها ، وهذا يُمكننا فى خلال الأحداث والأزمات مثل ( الثورة – السيول – الأمطار الشديدة فى الأيام الماضية – الأحداث الطائفية أيام الثورة .. ) فعندما تحدث أزمات فى أى منطقة نستطيع أن نخدمهم حتى إن كان عن بُعد .
وبسئوال مسئولة الملف الطبي بمؤسسة يوسف النجار للتنمية حول تفاصيل تنفيذ حملة التوعية بفيروس “كورونا ” فى المناطق العشوئية ، قالت الدكتورة منال : هذه المرة قمت بتجميع الكوادر الطبية الذين تم تعليمهم وتدريبهم على مدار الـ 12 سنة ، فى كل العشوائيات بجميع أنحاء الجمهورية فى مجموعة ” واتسآب” كإستخدام إيجابى للتكنولوجيا و” السوشيال ميديا ” ، وذلك لنشر و إيصال المعلومات الصحيحة فى صورة معلومات صوتية ومصورة وبوستارات إرشادية ، يتم توحيهها للعشوئيات والقرى الفقيرة مثل : الخصوص والبراجيل , مدينة السلام , والسلمانية , ووادى النطرون ، والخانكة , وأبو زعبل ، ومنية شبين القناطر ، وكفر شبين ، واشيش , وميت كنانة , والألج , ومؤسسة الزكاة , وعزبة النخل ,ومشتول السوق ، وماطى , وهوارة , والبرشا ، وديروط أم نخلة .. مؤكدة أن هذا التحرك المبكر والإجراءات التى تم اتخاذها أفادنا كثيراً خاصة مع الإجراءات الإحترازية سواء بوقف القداسات والأنشطة الكنسية والدينية أو إغلاق المحلات وحظر التجوال .. التى أوقفت التحركات العامة ، وقالت الدكتورة منال سعد : نهدف إلى توصيل الرسائل الصحيحة لكل البيوت بهذه المناطق ، ونشر التوعية من خلال كوادرنا ، ونوصى بأن أهم شئ وأولى خطوات الوقاية هى غسل الأيدى مرة كل ساعة ، كما أننا نؤكد لكل من يتلقى هذه الرسائل بإستخفاف أن إستخفافه هذا قد يتسبب فى نقل العدوة لمن حوله من أحباءه وليس بالضرورة إيزائه هو شخصياً ، مشيرة إلى الإجراءات الإحترازية والتدابير التى تتخذها الدولة منذ البداية والمتمثلة فى مبادرات الحكومة والجيش على كافة المستويات وبشكل لافت ، خاصة إجراءات التطهير والتعقييم لكل شئ بدأ من الشوارع والجامعات والمصالح الحكومية والمواصلات .
و قال الدكتورة منال سعد : وفيما يتعلق بخطط الفترة المقبلة لزيادة الوقاية ، أوضحت الدكتورة منال سعد أن مؤسسة يوسف النجار بصدد تنفيذ مبادرة لبدء التعقييم من الداخل بكل بيت مصر كخطوة أولى ، للإنتقال إلى خطوة ثانية تتمثل فى تطهير وتعقييم كل ما هو حول المنازل والعمارات ، لتصل المبادرة بتغطية البيوت والشوارع الجانبية لتتسع نقاط التعقييم والتطهير ، وبذلك نساعد أنفسنا بتضافر الجهود الواعية والأفكار المستنيرة للمحاصرة ومنح إنتشار فيروس ” كورونا ” .
و بالنسبة لحماية المناطق الموبؤة التى تتجمع فيها أطنان القمامة ويعمل بها آلاف العمال من فيروس ” كورونا ” ، ترى الدكتورة منال سعد مسئولة الملف الطبي بخدمة ومؤسسة يوسف النجار للتنمية : أنه يجب أن نأخذ بالقواعد العالمية والأساليب العلمية التى تحددها منظمة الصحة العالمية ، وتطبقها الدول خاصة التى سبقتنا فى التعامل مع “الفيروس” ، وأضافت ” سعد ” قائلة : يجب أن تكون هناك إجراءات أكثر إحترازية وقوانين غير عادية للتعامل الوقائى مع هذه المناطق الموبؤة ، والتى يعمل بها أشخاص كثيرين مع كماُ هائلاً من نفايات المنازل وغيرها ، والتى نعتبرها نحن كأشخاص عاديين فى منازلنا أنها قد تكون مصدر أساسى لنقل العدوى و نتعامل فى بيوتنا بحظر شديد معها ، مُطالبة بضرورة سن قوانين تنظيمية من قبل وزارة البيئة والصحة ونقابة الزبالين تأخذ فيها المعايير الدولية فى هذا الشأن ، منوهاً أن هناك دول سبقتنا فى هذا الموضوع سواء فى أوروبا عامة أو سويسرا أو الصين ويجب أن ندرس تجربتها .. كما أن هناك بروتوكول يتم تطبيقه بشأن عمال القمامة من قبل الـ” CDC ” وهو مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، وأوصت الدكتورة منال سعد بأنه يجب أن يكون التعامل مع القمامة والنفايات بالنسبة للعاملين كمكان للعمل فقط وليس للمعيشة والإقامة .
إمداد عمال النظافة بالمطهرات
فيما يتعلق بالتعامل مع المناطق الموبؤة وجامعى القمامة بالأحياء أكد الدكتور حسام فوزى , نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية : نعمل على عدد من المحاور, حيث يتم امداد عمال النظافة من قفازات واقنعة واقية ومطهرات والتنبيه بغسل اليدين بإستمرار بالماء والصابون وتعقيمها, وذلك بالتعاون مع المجتمع المدنى والشركات , بالاضافة إلى أن أى شخص من عمال النظافة تظهر عليه أى أعراض يتم تحويله لمستشفى صدر العباسية أو مستشفى حلوان , فضلاً عن منح الإجازات لمرضى الأمراض المزمنة كالسكر والضغط وغيرها من الأمراض .
وأضاف الدكتور ” فوزى “: نقوم بحملات عامة لتطهير المواصلات العامة والخاصة وتطهير ورش شوارع الأحياء ، وذلك لمواجهة فيروس كورونا والمرور على الصيدليات , للتأكد من توافرمستلزمات الوقاية والمطهرات وكل أدوات التعقيم لمواجهة فيروس كورونا، مشدداً على الإلتزام بالأسعار المقررة دون مغالاة ، مؤكداً علي ضرورة إتباع كافة الإجراءات الإحترازية لعمال النظافة خلال أعمال التطهير، والإلتزام بتعليمات وإرشادات الوقاية , فى إطار الحرص على سلامة عمال النظافة وضمان توفير كافة أدوات السلامة من كمامات وقفازات ومطهرات ،مؤكداً أن المواطنين أصبح لديهم وعى كبير من خلال التوعية بالمساجد والكنائس ، أما بالنسبة للعشوائية والإزدحام بالأسواق والكافيهات، فأكد أن المواطن أزادد واعيه بدرجة كبيرة حتى أصبح يغلق المقهى أو المحل بكل قناعة فى المواعيد المحددة بحسب قرار مجلس الوزراء .
مليون عامل بالقاهرة الكبرى
وفيما يتعلق بعمال جامعى القمامة قال شحاتة المقدس نقيب الزبالين : إن جامعى القمامة فى أعمالهم لتنظيف الشوارع ، مشيراً إلى أن هناك 6 مناطق للزبالين بالقاهرة الكبرى ، هم : أرض اللواء- المحور، منشية ناصر بجبل المقطم ، والوحدة الوطنية و سجن طرة و حلوان خلف مدافن مايو ، فضلاً عن البراجيل بإمبابة ، وكذلك الخصوص ، حيث يتم جمع حوالى 16 ألف طن من المخلفات الصلبة من المنازل بشكل يومى , مُطالب الحكومة بصرف أدوات وقاية للزبالين خلال عملهم للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقال ” المقدس” : ” كنا واخدين الموضوع في الأول بإستهتار، لكن وجدنا الموضوع بات أصبح جَداً , فمهنتنا بمثابة أمن قومي ويجب أن نخضع لتعليمات الدولة في اتباع الإجراءات الوقائية ، ومستمرين فى رفع القمامة حتى لو تم عزل جميع المواطنين , لأنها ممكن تكون مصدر لنقل الفيروس” ، مشدداً على ضرورة توفير جونتيات وكمامات وأحذية طويلة للعاملين في جمع القمامة ، مطالبًا السكان بوضع الزبالة خارج الشقة حتى لا يختلطوا بالعامل قائلا : لا نريد اختلاط بالمواطن حتى لا يُتهم عامل جمع القمامة بنقل الفيروس” ، وقال: إن عدد جامعى القمامة فى منطقة زرايب مايو يصل لـ 400 شخص ، يعملون بمناطق جنوب القاهرة ، فى التبين ومايو وحلوان وطرة والمعصرة وجزء من منطقة المعادى .
قرى ومناطق نائية
وقدم النائب محمد عبد الغني عضو مجلس النواب ، محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا ، وارتباطًا بخطة الدولة والحكومة في زيادة التوعية وتوفير أدوات النظافة لجميع المواطنين ومراقبة الأسواق , وأوضح أن هناك قرى ومناطق نائية وأسر غير قادرة تحتاج إلى مزيد من الإلتفات إليها والعمل على توفير تلك المطهرات والمنظفات والصابون وأدوات التعقيم من كحول وكلور وكمامات وجوانتيات ، وغيرها من الأشياء المطلوبة في تلك الفترة بصورة مجانية ، والتي مهما بلغت تكلفتها المالية والاقتصادية إلا أنه ستكون أقل مقارنة بإنتشار الفيروس وتوفير مستشفيات خاصة لإستقبال حالات الإصابة بالفيروس.
وأضاف عضو مجلس النواب : إن هناك العديد من الأسر والمناطق في أنحاء الجمهورية قد تضررت مؤخرًا من إجراءات الإصلاح الاقتصادي ، وهو ما يستحق الدعم في تلك الظروف الحرجة وتقديم تلك المواد مجانًا حفاظًا على حياتهم والحد من انتشار الفيروس ، بجانب أنه يجب رفع نسب الوعي في تلك المناطق التي تزداد بها التجمعات، وذلك بوسائل تتناسب وطبيعة تلك المناطق للتوعية بخطورة هذا الفيروس وانتشاره السريع، وهو أمر يحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وطالب النائب ” عبد الغني ” الحكومة بسرعة العمل على حصر الأسر غير القادرة في جميع المحافظات والقرى والمناطق النائية ، وتوفير الدعم اللازم والتوعية بما يتناسب مع تلك القرى والمناطق ، وبما يحد من انتشار الفيروس في تلك المناطق , كما طالب الحكومة أيضا بتوفير المُطهرات والمنظفات والصابون وأدوات التعقيم اللازمة في تلك المناطق النائية والقرى وللأسر غير القادرة مجانًا.
فئات معرضة للإصابة
حذرت الدكتورة مايسة شوقي أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع في جامعة القاهرة قائلة : أنه يوجد فئات الــ ٣٪ غير المتعلمين وفئة الفقراء والعشوائيين وغيرالواعين بالمحددات المعينة للمرض وخطورته ، معرضيين للإصابة وأعراضه التي لا تختلف عن أعراض الإنفلونزا العادية ، قائلة : إن مصر تواجه أزمة كبيرة ويواجهها العالم ، والمصريون يملكون صفات مميزة لا يملكها شعب آخر في الحذر من الأمراض ، لكن هناك نحو ٢٢ مليون مواطن أمي ، و٧ ملايين متسرب من التعليم.
وأكدت أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع في جامعة القاهرة , أن فيروس ” كورونا ” لديه خصائص قادرة على الإلتصاق ، مشيرة إلى أن حامل الفيروس أشد خطورة من المريض ذاته ، لأنه يتحرك وينشر العدوى بدون أن يكون مُصاب أو تظهر عليه أية أعراض ، وهي أمور تحتاج لمزيد من الحذر، في التعامل مع المحيط ، مشيرة إلى أن فترة الحضانة لمريض الفيروس تمتد من أسبوع لــ ٤ أسابيع، يتعامل فيها مع المريض .
قوافل طبية بالقرى والنجوع
وأكد الدكتور طارق صبح منسق القوافل الطبية بأسوان , أن مديرة الصحة تقوم بقافلة طبية للكشف المجانى على المواطنين فى قرية سبيل أبو ناجى التابعة لمركز كوم أمبو، حيث استمرت القافلة لمدة يومين، لتقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين فى المناطق النائية ، وأن أعمال القافلة أسفرت عن إجراء الكشف الطبى على 1803 مواطنين، بالإضافة لإجراء عدد من الفحوص والتحاليل طبية وعقد ندوات تثقيف صحى ، وأشار إلى أن إدارة الطب الوقائى اجتمعت ، مع الزائرات الصحيات للتوعية عن مخاطر أمراض الجهاز التنفسى المعدية وطرق الوقاية والأنفلونزا الموسمية، فى إطار متابعة لأبرز المستجدات بعد انتشار فيرس الكورونا فى عدة دول خارجية ، كما تناول الإجتماع التعريف بأعراض اشتباه الكورونا وكيفية التعامل، وأهمية الإبلاغ الفورى عن أى حالة اشتباه .
رفع درجة الإستعداد والجاهزية
كما أكد الدكتور مصطفى أبو المجد مدير إدارة الطب الوقائى بأسوان، أن إدارة أسوان أعلنت حالة الطوارئ القصوى فى ضوء ظهور فيروس كورونا المستجد , وأضاف : أن حالة الطوارئ شملت جميع الإدارات التابعة للطب الوقائى بكافة القرى والنجوع ، ورفع درجة الإستعداد والجاهزية والتأكيد على سلامة التجهيزات بأقسام الحجر الصحى بمنافذ الدخول وزيادة القوة البشرية بأقسام الحجر الصحى , موضحاً أنه تم التأكيد على تدريب أطباء مستشفيات الحميات على تعريف الحالة، والتشديد على تطبيقه، وكذلك التأكيد على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى، والتأكيد على توفير جميع مستلزمات مكافحة العدوى وأدوات الوقاية الشخصية بكميات كافة لحاجة العمل.
قافلة توعوية للأهالي
أكد الدكتور أحمد القاصد نائب الدراسات العليا والبحوث والمشرف على قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , شاركت كلية الطب البيطري في قافلة توعوية وإرشادية للأهالي حول طرق إنتقال الفيروس ، بقرية شبرا بخوم وتعريف المواطنين بنوعية الفيروس لكونه فيروس ينتقل بالدرجة الأولى من الإختلاط بالحيوانات في المزارع والأسواق وتبدأ الأعراض بزكام خفيف لتصل إلى أعراض سريرية تصيب الرئتين وتؤدي إلى قصور متعدد الأجهزة مثل متلازمة الشرق الأوسط والمتلازمة التنفسية .
الفيروس .. والسلوكيات
وأشار الدكتور عبد القادر الكيلانى وكيل وزارة الصحة سابقا انتشار الفيروس بالصين مرتبط ببعض السلوكيات والعادات المرتبطة بعلاقة الصينيون بالحيوانات وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وهو السبب فى زيادته وانتشاره ، مؤكداً على أهمية الثقافة الصحية بإتباع العادات السليمة التى تحمى من الإصابة بالكثير من الأمراض، وأهمها غسل اليدين بالماء والصابون بصفة مستمرة والإبتعاد عن الأشخاص الذين لديهم أعراض البرد أو الإنفلونزا والإبتعاد عن أماكن الإصابات وتناولت التوعية التعريف بالمرض، وتاريخه ، وكيفية ظهوره ، وطرق الوقاية منه ، إلى جانب التنويه لأعراض المرض المشابهة لأعراض الأنفلونزا العادية، المتمثلة فى التعب، والسعال، وإرتفاع درجات الحرارة، والصداع، وضيق فى التنفس، لتتطور الأعراض مع الإصابة بالفيروس إلى إلتهاب رئوى، والتشديد على إتباع الإجراءات الوقائية والتى تتضمن، الحرص على النظافة الشخصية باستمرار، وغسل اليدين وتطهيرها عند مصافحة أى شخص مصاب بالأنفلونزا أو السعال، وتغطية الأنف والفم بالمنديل أثناء السعال أو العطس، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتجنب مخالطة المصابين بأى أعراض مرضية، والحرص على تناول الأكلات والأطعمة التى تقوى جهاز المناعة .