ليلى عبد المجيد: نحتاج لضبط الأداء الإعلامي
طارق سعدة: نعمل على حل وتقنين أوضاع العاملين بالإعلام
طارق الشناوي: الإعلام في حاجة ملحة لإعادة صياغته
أمينة النقاش: وقف الإعلاميين يعطى فرصة للاستقطابهم من القنوات المعادية
فريدة الشوباشى: الإعلامي ليس من حقه التعبير عن رأيه
سقطات إعلامية آثارت إستياء الجمهور ودفعهم للهجوم على المذيعين وإبلاغ الشكاوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي بدوره حقق في الشكاوى وبت فيها، تابعنا الأسبوع الماضي وقف المذيعة “ريهام سعيد” بعد حلقة إنتقاد السمنة، وإيقاف “تامر أمين” بعد شكوى المجلس القومي للمرأة في حواره مع رانيا علواني، حيث وصفت الشكوى حوار تامر أمين إنه إتسم بالسخرية من الضيفة لقيامها بالعديد من الأعمال خلال حياتها المهنية، إلى جانب الإساءة التي وجهها إلى زوج الضيفة، والسخرية من دعمه ومساندته القوية لها مما يعد إساءة إلى رجال مصر الداعمين لعمل المرأة، وطالب المجلس بإتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المجلس الاعلى للإعلام في هذا الشأن، في السطور القادمة سوف نتعرف على اراء المتخصصين في الإعلام في كيفية تفادى هذه السقطات ورد فعل نقابة الإعلاميين.
· قالت الدكتورة ليلي عبد المجيد العميد الأسبق لكلية الأعلام جامعة القاهرة: نحتاج ضبط الأداء الإعلامي بشكل كبير، ولن يكون هذا الضبط من خلال النقابة أومن خلال المجلس الأعلى للأعلام فقط، بل لابد أن يبدأ هذا الضبط من الإعلاميين أنفسهم، وذلك بعرفة وفهم أن الإعلامي هو شخص مسؤول يواجه الجمهور.
وأضافت ليلي، الفترة الماضية ظهرت أخطاء عديدة من إعلاميين محترفين وقدامى وذلك يؤكد أننا كنا في فترة إنفلات كامل وهذه الأخطاء من تداعياته.
وإستطردت عبد المجيد، لابد من كل وسيلة إعلامية أن تضع مدونة شروط تضمن معايير أخلاقية وإجتماعية تحاسب بها العاملين وتضبط بها الإداء وذلك لنعود تدريجيا إلى الأعلام المتميز.
وعن دور المجلس الإعلامي قالت، المجلس أصدر عدة ضوابط إعلاميه وأعلنها للجميع ، وكذلك يقوم بتقرير رصد سنوي يكشف فيه الأخطاء التي رصدها طوال العام ، وأيضا يتلقى المجلس شكاوى من الجمهور العادي سواء من الأشخاص العامة أو من المؤسسات ويقوم بالتحقيق فيها وبناء عليه يأخذ القرار المناسب ورأينا العديد من الإعلاميين التي تم إيقافهم عن مزاولة برامجهم التلفزيونية أو كتابتهم الصحفية ، وفى النهاية لا يستطع المجلس رصد جميع الأخطاء أو السقطات الإعلامية نظرا لزيادة أعداد القنوات بشكل مبالغ فيه، وكذلك المحطات الإذاعية والجرائد بكل أنواعها.
· عن تقنين أوضاع العاملين بالإعلام قال الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين: نعمل على حل وتقنين أوضاع العاملين بالإعلام في أسرع وقت ولقد إجتمع مجلس نقابة الإعلامين، وإتخذ عدة قرارات أبرزها إرسال إنذارات للوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة الرسمية والخاصة، بسرعة التوجه لمقر النقابة لتقنين أوضاع عامليها في الشعب الخمسة التي نص عليها القانون وهي الإعداد والتقديم والتحرير والمراسلة والإخراج حتي لا يقع العاملين في هذه الوسائل تحت طائلة القانون وفقا لنص المادتين 2 و19 من قانون نقابة الإعلامين 2016 التي تحذر مزاولة النشاط الإعلامي دون الحصول علي العضوية أو تصريح مزاولة المهنة، وذلك في غضون شهرين من صدور هذا البيان.
وحذر نقيب الإعلاميين قائلا، يحذر على جميع العاملين في الوسائل الإعلامية ممن لم يقننوا أوضاعهم حتى تاريخه من استخدام لقب إعلامي حتى لا يقع تحت المسائلة الجنائية.
وأكد سعدة، أن مجلس النقابة على استمرار التعاون المشترك بين النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لضبط المشهد الإعلامي وتثمن النقابة الدور التعاوني المستمر بينها وبين كافة الوسائل الإعلامية التي ساعدت في إتخاذ خطوات هامة وجادة على الطريق الصحيح.
· وقال طارق الشناوي الناقد الفني: من الناحية الفنية ريهام سعيد اخطائها كثيرة ومتعددة، وواضح أنها تحب العيش في الصخب الإعلامي سلبا أو إيجابا، مديحا أو زما المهم هو بقائها تحت الضوء طول الوقت، أما تامر أمين فالوضع مختلف فرؤيتي للحلقة إنه حاول أن يطفي عليها نوعا من المرح والفكاهة لكن هذا لم يوفق، لأن أراءة السابقة كلها متزمتة بشكل كبير فبالتالي لم يصدق الجمهور أنه “بيهزر” وخصوصا أن ما قاله لا يجوز حتى على سبيل الفكاهة فليس له معنى.
وأضاف الشناوي، نحن في مأزق إعلامي أكبر من قضيتي ريهام وتامر، نحن في حاجة ملحة لإعادة صياغة الإعلام المصري فيجب أن يكون الصوت الأخر موجود حتى لا نكون إعلام أحادي التوجه، لأن في هذا الإعلام الأحادي لا تصل الرسالة كاملة وقد حدث تراجع في الآونة الأخيرة لإعلامنا بشكل ملفت وظهر هذا جليا في حادث التفجير أمام معهد الأورام حيث لم توضح قنواتنا المصرية ما حدث في الساعات الأولى مما جعل المشاهد يبحث في القنوات التي تحذر منها الدولة.
وإستطرد الشناوي، أتمنى أن تكون هذه السقطات قد دقت ناقوس خطر للدولة وان تفتح الباب للإعلام القوى، الذي لا يخشى الرأي الاخر حتى يصل للناس المصداقية، خصوصا أن المصريين مبدعين في مجال الفن والاعلام والأعلام القوى منشأة الأصلي مصر وأغلب الإعلاميين الذين حققوا نجاح على مستوى العالم العربي هم مصريين ولا أقصد فقط المذيعين بل كل البنية التحية من مخرجين ومصورين والمعديين ومهندسي الصوت.
وأنهى الشناوي حديثة قائلا، مصر قادرة وقوية لكن على الدولة أن تفتح الباب وتلغى قائمة الممنوعات وكل القضايا تناقش.
· قالت أمينة النقاش رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهالي: أنا ضد الحملة التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي التي هاجمت برنامج ريهام سعيد فقد كان مبالغ فيها لأن ما قالته ريهام في برنامجها حملة تبناها الرئيس في مؤتمرة لمحاربة السمنة حقا قد أخطأت في بعض الألفاظ ولكن هذا لا يستدعى إستبعادها وعودتها إلى المنزل.
وأضافت النقاش، أنا ضد وقف الإعلاميين لتأديبيهم لأننا نعطيهم الفرصة لإستقطابهم في القنوات المعادية كقناة الجزيرة وغيرها من القنوات المتربصة بالدولة، فالمعالجة العقابية لا تأتى إلا بنتائج سلبية ومشاكل موازية فبدلا من وقف تلك البرامج يمكن لفت نظر أصحابها أو معاقبتهم ماديا وفى حالة تكرار الخطأ يتم إيقاف البرنامج أو التحقيق معهم.
وختمت أمينة أننا لابد أن نتعلم من أخطاءنا الماضية فتكميم الأفواه وإعلام الطرف الواحد أعطى فرصة للإسلام السياسي من الصعود للسلطة لأنهم يستغلون الثغرات البسيطة وتهييج الرأي العام وتحويلة إلى أزمة شعبية، ولذلك لابد من التعامل المتوازن والحكيم مع قضايا الإعلام ولا يتم معاقبة المخطئ بطريقة صارمة حتى لا تنتج عنه مشاكل أخرى بدلا من الوصول إلى حل.
· قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى: للنهوض بالإعلام لابد أن نملك إعلام محترم متوازن فالرئيس السيسي في إحدى مؤتمراته أشاد بإعلام الستينيات وقال إن عبد الناصر كان محظوظا بإعلامه، نحن نحتاج في هذه المرحلة إعلاميين مدركين طبيعة المرحلة لأنها أصعب من مرحله عبد الناصر ويكونوا مدربين على إختيار القضايا التي تهم المواطن ومناقشتها، لكننا أصبحنا نعانى في إعلامنا من المدعين في جميع المجالات مدعين (دين، ثقافه، طب) ،نحتاج صوت تحترمه الناس حتى يعطى ظهره للأكاذيب والقنوات المروجة للإشاعات حتى لا يثور عندما نتحدث في قضايا فرعية كالسمنة وغيرها كما حدث في الأزمة الأخيرة.
وأضافت الشوباشى، الإعلامي ليس من حقه أن يعبر عن رأيه ولكن دوره هو عرض الحقيقة كما هي فلابد من مناقشة القضايا الوطنية داخل الإعلام والفن.
وأضافت الشوباشى، أستنكر تماما الإجراء الذي تم إتخاذه ضد تامر أمين في القضية الأخيرة في حين أن المجلس الأعلى للإعلام لم يلفت نظره أو يوجهه لتصريحاته التي صرحها أثناء تفجير معهد الأورام و التي أغضبت الكثيرين فنحن في حاجه أن يقوم المجلس بدوره أفضل من ذلك حتى ننهض بالإعلام المصري فبدل من عمل عقوبات للإعلاميين يتم إختيار إعلاميين واعيين فلا زالت الدولة لا تدرك دور الإعلام في مساعدتها لحل المشاكل التي تواجهها فيجب على الدولة أن تقوم بعمل حملات توعية بالإعلام بالمشروعات التي تنمى مستقبل مصر فمصر لديها مستقبل واعى في مجال الغاز لزيادة الاستثمار في هذا المجال و عمل حملات توعية عن النظافة، النظام ، إحترام الدولة، و غيرها فالإعلام دوره هو إعلام المواطنين بطريقه حيادية ليتحمل المسؤولية و يشارك فيها نحن بحاجه إلى وزارة أعلام قوية يرأسها وزير واع فاهم لطبيعة تلك المرحلة ينجح في قيادة الإعلام في طريق صحيح.