في ذهن الأكثرين أصبح عيد ميلاد ربنا يسوع متلازما مع وجود شجرة مزينة في البيت ومكان العمل.وقد ترسخت هذه العادة في أذهانهم لدرجة أن غيابها يفقد العيد في وجدانهم بهجته وأضحي العيد شجرة وعشاء ومناسبة اجتماعية وبرزت عبارات يستعملها الكثيرون في هذه المناسبة خالية من أي مضمون روحي فلو فهم البشر…
مغزي ميلادك المجيد ربي,لزال الانفصام من القلوب والنفوس,فمعظم الناس نفوسهم مبعثرة يتكلمون وقلوبهم بعيدة عما ينطق به أفواهم,لقد أتي المسيح ليعيد للإنسان إنسانيته وهذه غاية التجسد.
لو فهم البشر..
قدرة كلماتك تعلوا مني فإني وديع ومتواضع القلب لتركوا العالم بأسره وكل المسكونة بحثا عنك فبميلادك ربي تجسد الحب واشتعلت شرازة الروح في كل كياننا فأضحي مقدسا لك..
لو فهم لبشر…
أن ميلادك ربي هو ميلاد المحبة,كقول القديس سمعان اللاهوتي كم هو هو سعيد من عانقك أيتها المحبة المشتهاة لأنه لن يتمني أبدا معانقة أي حسن أرضي ..مغبوط هو من يعانقك بعمق لأنه سوف يتغير بشكل رائع بالروح والنفس سوف يبتهج …مغبوط هو من يمتلك لأنه سوف يحسب الأرض كالعدم لأنك بالحقيقة الغني الذي لايفزع مغبوط ومضاعف الغبطة هو من تقبلين فالله محبة والمولود هو الحب المتجسد.