أب كاهن عاش في سلام وسافر في هدوء واستفر في طمأنينة حتي يسمع ذلك الصوت القائلتعالوا يامباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم لأني جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غربيا فآويتموني عريانا فكسوتموني مريضا فزرتموني محبوسا فأتيتم إلي ….الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتممت25:34-40
أبونا صموئيل أسعد كاهن كنيسة العذراء باتياي البارود بمحافظة البحيرة ولد في1958/4/4 في مدينة دمنهور,تربي في أسرة تعرف المسيح والكنيسة حق المعرفة,وحصل علي بكالوريوس زراعة وتزوج في1988/1/9 وسيم كاهنا في1988/2/19 وتنيح في 2008/6/4.
كان يعيش ويطبق هذه الآيات المباركة التي تكلم بها السيد المسيح في إنجيل معلمنا متي البشير فاستحق بجدارة أن يلقبه شعب كنيسته بـأبو الغلابة فمجرد أن يسمع عن إنسان محتاج أو يعيش في ضيقة كان يسعي إليه فلا يعرف شماله ما يفعله يمينه حسب كلمات السيد المسيح في مت6:3 فكم كأن يتعب ويسهر ويجول مصر من شمالها إلي أقصي جنوبها ليجمع كل ما يتمني أن يقدمه لإخوة الرب والكنيسة.
وكم من النفوس الضائعة التي كانت تجد الراحة عنده يقدمها إلي سيده المسيح فيكتسب هذه النفوس عروسا للمسيح فتنمو وتتمتع بالعشرة مع المسيح في حب.
وكان أيضا يسعي مدفوعا بالآية التي تقولطوبي لصناعي السلام لأنهم أبناء الله يدعونمت5ك9 فكان كجندي شجاع لا يهدأ ولا ينام حتي يحل كافة المشاكل التي تدب وسط شعبه وفي منطقته فأضفي السلام والهدوء علي رعيته فعاشوا في سلام وهدوء ومحبة مع جيرانهم وأهاليهم فكان أبا محبوبا من الجميع لذلك شيعته مدن وقري البحيرة برصيد الحب والاحترام المكنون في قلوبهم له.
لقد مضي عام علي رحيل هذا الأب من عالم الجهاد إلي عالم الراحة حيث لا حساب للزمن ولا للسنين فتنسي الساعات والتنهدات فيما لم تراه عين ولم تسمع به أذن ومالم يخطر علي قلب بشر…فليذكرنا أمام عرش النعمة حتي نفرح بالأبدية معه.