معجزة قيامة السيد المسيح له المجد كانت و لا تزال مصدر إلهام لجميع الفنانين العالميين، والذين جسدوا لحظة القيامة برؤيتهم الفنية ليقدموا تصوراتهم لما تم في ذلك الوقت .
وكان أحدث عمل فني يجسد القيامة قدمه الدكتور جرجس الجاولي – أستاذ النحت الميدانى والفراغي ، ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا – و هو جدارية” ملحمة القيامة “والتي يظهر فيها قيامة الرب يسوع المسيح له المجد ، والذي كشف “الجاولي” تفاصيلها قائلاً : الجدارية من النحت البارز بارتفاع مترين وطول خمسة أمتار صممتها لتكون مختلفة عن باقى أيقونات القيامة المتداولة وإن كنت قد استفدت من سياقها ولهذا فهى تصميم جديد من مخيلتي حاولت فيه التعبير عن حدث القيامة العظيم الذي يعد أكبر الأحداث المسيحية وأعظمها فى ذهنى.
وتابع الجاولي يقول : إن لحظة القيامة لحظة تجلى و انبثاق او انفجار للنور والطاقة المصاحبة لانطلاق المسيح له كل المجد من القبر قاهرًا الموت فهو وإن مات بالجسد لكن كلمة الله وروح الله بداخله ، لم ولن تمت وأكدها بقيامته حسب خطته لفداء البشرية من موت الخطية وهو الآن حي لا يموت في السماء ، فهو الذي أقام كثيرين من الموت ، وقبره مازال موجودًا ينبثق منه النور فى ذكرى قيامته من كل عام .
وذكر الدكتور ” الجاولي”: جاء تصميم اللوحة ليتوسط السيد المسيح اللوحة و هناك ثلاثة جنود ساقطون على وجوههم من اليمين وثلاثة آخر من اليسار من هول و بهاء ونور السيد المسيح وقت قيامته وأما السيد المسيح الذى يتوسطهم صاعدًا فوق القبر الذي تدحرج من فوهته الحجر وتبعثرت أسلحة الجنود المكلفين بحراسة القبر لمنع قيامته وتناثرت الحراب فى شكل إشعاعي راسمة خطوط مندفعة يمينًا ويسارًا لأعلى كما لو كانت أشعة نور منبثقة من القبر الذي سار نقطة انطلاق للنور والقوة و شكل السيد المسيح فوقه مركز البؤرة ومحل الاهتمام لأنه سيد الحدث وصانعه متوسطة اللوحة وعيون الحراس متجهة صوبه وإن لم يقدروا على مواجهة قوة النور الخارج منه وهو ما ظهر على محاولة البعض حماية أعينهم بأيديهم .
وقال ” الجاولي” : حاولت أن أصيغ كل العناصر فى اللوحة من جنود وأسلحة ودروع وحراب لتكون متناثرة كما تتناثر الأشياء في حالة الانفجار تعبيرًا عن قوة قيامته ، كما حاولت تحقيق العمق فى العمل الفنى من خلال المنظور المعماري للبيئة المحيطة بالقبر كما كان لمساحة العمل الفنى من ناحية الارتفاع وهو متران حسب ماهو مطلوب للموضع المخصص للوحة ، حيث تمت معالجة النسب مع المنظور المعماري ليبدو شكل السيد المسيح أعلى لأنه صاعد وأبعد لأنه مرتفع وسيظل مرتفعًا حسب قوة وقدرة قيامته .