إنتشر مؤخرا فى قطاع الأعمال و الإقتصاد إعتقاد مزيف إنه يجب على النساء تصحيح إسلوبها فى العمل لتحقيق النجاح ،و إنها تحتاج إلى المساندة و الإرشاد لتعزيز ثقتها بنفسها و إمتلاك مهارات قيادية أكثر كى تتكيّف مع بيئة العمل المتغيرة الحالية .
و جاءت تلك الإتهامات التعجيزية نتاج هيمنة الذكور على الأدوار القيادية في الشركات والمؤسسات و رغبتهم فى الإحتفاظ بمراكزهم دون منازع أو شريك نسوى .
إلا أن التجارب العملية أثبتت من خلال تولى بعض النساء لمناصب قيادية وزارية و رؤساء جامعات ومناصب فى مراكز دولية أن المرأة تتميز بقوتها و حكمتها فى أى قطاع ،و لديها قدرة على الجانب التنافسي.
فإن للمرأة حظ كبير في قيادة الكثير من القطاعات و الهيئات الحكومية و الغير حكومية.
و الجدير بالذكر إن خبرات المرأة الإدارية فى قطاعات عديدة و متنوعة سهلت دخولها أيضا إلى عالم الرياضة شديد التنافسية، سواء فى التدريب الرياضى أوالتحكيم وكافة التخصصات الرياضية.
ولا بد من تسليط الضوء على تمييز و نجاح النساء في عالم الرياضة بإعتباره مثالاً ساطعاً يشجع الإناث على تطوير مهاراتهن الإدارية و الرياضية و ايضا القيادية وبالتالى سيساهم فى إستدامة إدارة المرأة في هذا المجال.
و لتحقيق التكمالية فى النجاح ينبغي أيضا التركيز على أهمية الحفاظ على المواهب القيادية النسائية في مواقعها البارزة بعد سنوات عظيمة و طويلة من الخبرة من خلال البحث عن حلول للتوفيق بين حياتها العملية وحياتها الشخصية، الأمر الذي يسهم في شعورها بالرضا والرغبة في مواصلة عملها القيادي و العمل دائما على تطوير وتنمية مهاراتها القيادية و الإدارية .