في ابتكار وسائل جديدة لكسب العيش، نظرًا لارتفاع غلاء المعيشة وأيضًا عدم تواجد فرصة عمل بسهولة لجأت الكثير من السيدات إلى العمل عن طريق المنزل بعمل مشاريع صغيرة وأعمال يدوية وتسويق منتجاتهم عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي أو جروبات الواتس أب فمنهم من قام بتجهيز وتفريز الخضراوات والمخللات والأطعمة والبعض الأخر لجأن إلى صنع الحلويات والتورتات والبعض قاموا بصناعة الإكسسوارات المصنوعة من الخرز مثل الخواتم والأساور والعقود (القلائد) والأقراط.
واقتربت “وطني” من بعضهن للتعرف على تجاربهم المختلفة في البداية تقول هناء سعيد: لم أجد فرصة عمل مناسبة بدخل ثابت ففكرت في العمل من خلال المنزل في شراء خضروات الموسم وأقوم بتنظيفها وتجهيزها على التسوية وأقوم بتفريز هذه الخضروات بطريقة صحيه وفي عبوات جاذبة وأيضا عصر الطماطم وعمل الصلصة وتجهيز الثوم والبصل والكرنب والكوسة وورق العنب من المنتجات التي يكون عليها الطلب أكثر.
وعن تسويق منتجاتها، قالت: أنشأت صفحة على مواقع التواصل لتسويق المنتجات وعرضها بشكل جاذب وايضا من خلال عمل جروب علي الواتس اب وزاد ت الطلبات علي المنتجات التي أقوم بتجهزها، نظرًا للنظافة وجودة المنتجات أيضا أضع هامش ربح ليس كبير في كل منتج وهذا أدى إلى زيادة الأقبال خاصة من السيدات العاملات لم يكن لديهن الوقت لتجهيز هذه الخضروات.
وتقول ميرفث كامل مشروعي هو تجهيز المنتجات البحرية مثل أسماك البلطي والبوري والتونة و الدنيس والوقار والجمبري، بعد تجهيزه وإعداده فى صورة أسماك فيليه وجمبرى مقشر وجاهز للقلي أيضًا أقوم بصناعة سمك التونة وتجهيزها وعن الأسعار تقول على حسب سعر السوق الموجود وحجم السمك أيضا أقوم بشراء وتجهيز الأسماك على حسب الطلب حتى تكون طازجة وأتلقى الطلبات قبل تجهيزها بيوم والأسماك كانت في الماضي أرخص ولكن مع ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن زاد سعر الأسماك وبالتالي قل الطلب عليها لذلك نقوم بتجهيز الأسماك بالطلب فقط، بحسب طلبية كل زبون.
وتقول هالة صالح: أقوم بعمل الحلويات بمختلف أنواعها الشرقية والغربية والتورتات وقد أخذت دورات في صناعة الحلويات من قبل حتى أصبحت متقنه لعملها ولكن لم استطيع العمل من خلال محل خاص بي، نظرًا لارتفاع التكاليف فقمت بصناعة الحلوبات بالمنزل وعرضها من خلال صفحة لي على الفيس وأيضًا من خلال جروبات الواتس أب واستخدم خامات عالية الجودة في صناعة الحلويات فالخامات هي الأساس في الجودة وليس مجرد أشكال فقط لذلك استطاعت كسب ثقة الزبائن في منتجاتي وأسعار التورتات تتراوح مابين 230 و300 جنيه فيما اكثر علي حسب حجم التورته أيضًا استخدام خدمة التوصيل للمنازل فرصة كبيرة لتوفير المجهود على الزبائن.
وتقول مريم نجيب: أقوم بصناعة الإكسسوارات الحريمي من الخواتم والأساور والعقود والأقراط واستخدم الكثير من الخامات مثل الخرز والزجاج والأحجار الكريستالية والنحاس والفولاذ المطلي بفضة أو الدهب والعاج و الراتنج و القماش مثل الشيفون والدانتيل والساتان والحرير والترتر وتعد هذه الصناعة من الصناعات الدقيقة جدا ولا يتقنها الا من يحبها ويجود ويبتكر فيها معظم الزبائن المقبلين علي المنتجات من الفتيات الذين يعشقون الإكسسوارات اليدوية وتعد هذه السلعة رغم ارتفاع سعرها، نظرًا لارتفاع تكلفتها إلى أنها تكون ذات إقبال عالِ من النساء يتراوح سعر الحلق مثلا من مائة إلى مائة وخمسون جنيها حسب الموديل والخامات المستخدمة.
وأخيرًا نقول هؤلاء جميعًا سيدات تحاول إيجاد فرصة عمل ومكسب مشروع بعيدا عن فرصة عمل لم يستطعن
الحصول عليها من خلال نشر منتجاتهم من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، للوصول إلى أعلى معدلات من النتائج والوصول بشكل مباشر إلى العملاء المباشرين رافعين شعار ثقافة العمل الحر والقضاء على البطالة.
لذلك يجب أن تكون هناك دورات تدريبية من قبل منظمات المجتمع المدني أو الدولة تساعد المرأة المصرية فى الاعتماد على الذات، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وفتح مصدر رزق جديد يحسن من المستوى الاقتصادي.