مع إعلان رئيس الجمهورية زيادة رواتب العاملين في الدولة فى إطار حزمة من القرارات لمواجهة التضخم وزيادة الأسعار، لجأ مبكرا أصحاب محال القطاع الخاص داخل الأسواق بمحافظة أسوان الى رفع الأسعار، دون الإنتظار لإقرار الزيادات الجديدة في الرواتب التي أعلنها عنها الرئيس، وذلك قبل أيام قليلة تفصلنا على .حلول شهر رمضان المبارك
وتعد محافظة أسوان، أحد أهم المحافظات السياحية جنوب مصر، أكثر تأثرا بالأزمة الإقتصادية وخاصة بالسوق السياحى والذى شهد لأول مرة منذ ثورة 25 يناير حالة من الركود فى عمليات بيع وتداول السلع والمنتجات السياحية التي تشتهر بها المحافظة.
وداخل قلب مدينة أسوان وتحديدا شارع سعد زغلول السياحى والذى يمتد من محطة السكة الحديد وحتى ميدان الحاج حسن، يقع عشرات البازارات السياحية ومحال العطارة برائحتها الذكية والتي تشتهر في جذب زبائنها من السائحين الأجانب والعرب والمصريين القادمين من المحافظات، ومع عطلة منتصف العام الدراسى تبدأ هذه المحال والبازارات السياحية فى اجتذاب المواطنين والسائحين فيما يعرف بالموسم الشتوي والذي يستمر حتى نهاية شهر مارس القادم .
واشتكى احمد سعيد العزب صاحب محل سياحى بشارع سعد زغلول، من غلاء الأسعار والذى تسبب هذا الموسم فى حالة الركود السياحى داخل السوق والذى أثر بشكل، أو بآخر على حركة البيع والشراء، الأمر الذي تسبب بدوره في إغلاق عدد من المحال والبازارات السياحية، فى ظل ايضا أحداث حرب غزة وأحداث الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت أيضا على عملية التدفقات السياحية من أوروبا وخارجها
ويضيف أن رحلات السياحة الداخلية للمصريين خلال تلك الفترة أيضا انحسرت أعدادها بشكل ملحوظ فى ظل الازمة المالية، حتى الإعداد التى وصلت من المصريين من المحافظات اكتفوا بالفرجة، على المحال والبازارات السياحية نظرا لارتفاع أسعار المعروض من السلع والمنتجات الأسوانية والفرعونية التي تشتهر .بها أسوان
ويكمل مصطفى منصور صاحب محل عاديات سياحية بشارع سعد زغلول، أن الأزمات الإقتصادية أصابت السياحة الأسوانية فى مقتل ، بل أن الأمر امتد الى توقف أرزاق العديد من الأسر التي تعتمد بشكل مباشر على السياحة والتى تعد العمود الفقرى للاقتصاد داخل أسوان، وتسريح عشرات الباعة من داخل المحال السياحية، نظرا لتاثر عملية البيع بشكل ملحوظ و غير معتاد.
وأوضح أن معظم أصحاب المحال السياحية، اشتكى من حالة الركود داخل السوق ، نتيجة لعزوف المواطنين حتى السائحين، عن عمليات الشراء لارتفاع أسعار المعروض، وأن الأمر أصبح لا يطاق في ظل أنك أمام خيارين، أما خفض البيع مع تحمل الخسارة، أو غلق أبواب المحال السياحية.
أحمد خلف الجرجاوى صاحب بازار سياحى بمنطقة شارع سعد زغلول السياحى بقلب مدينة أسوان، يأخذ طرف الحديث، قائلا أن عمليات البيع والشراء تأثرت إلى حد كبير بالأوضاع الاقتصادية الحالية، خاصة مع طرح مختلف أنواع التمور الأسوانية الشهيرة على سبيل المثال باسعار غير معتادة هذا العام ، فهناك أنواع السكوتى والشامية والقنديلة والملكابى، بدأت أسعارها من 30 جنيها وحتى 80 جنيها، كما ارتفعت فى المقابل أسعار العطارة الأسوانى والسوداني والهندى، والمشغولات اليدوية والفضية الفرعونية تأثرا بارتفاع سعر .الدولار