شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار الدكتور عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الإثنين، المُخصصة لنظر الدراسة المقدمة من النائب أكمل نجاتي عضو تنسيقية شباب الأحزاب بشأن تفعيل دور التعاونيات في مصر، التأكيد على أهمية الجمعيات التعاونية لاسيما في القطاع الغذائي والزراعي، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مما يستلزم التدخل التشريعي تتضمن حوافز مالية، ووضع استراتيجية تسويقية إعلامية لتعظيم دور التعاونيات ومشاركة القطاع الخاص.
شدد النائب محمد عبد المعطي على أهمية قطاع التعاونيات، وفي القلب منها التعاونيات الزراعية التي أصبح دورها حاليا منقوص بعدما كانت سند للفلاح المصري حتى أصبح دور الاسترشاد قاصرا.
ودعا النائب هاني العسال، إلى أن يكون كل قطاع جمعية تعاونية خاصة بشؤونه، يعلوها تعاون عام، ويرأسهم وزارة التضامن والتعاونيات، أو استحداث وزارة جديدة للتعاونيات.
وأثنى النائب أيمن عبد المحسن على الدراسة البرلمانية التي من شأنها مساعدة الحكومة في تطوير القطاع التعاوني وتنفيذ استراتيجية الدولة 2030، معربا عن تأييده التوصيات المتضمنة في التقرير البرلماني وسط مقترحات بإدراج مادة للتعاونيات في المناهج التعليمية حتى يكون للأجيال الجديد دورة مع تمثيل الشباب في مجالس إدارتها، ووضع استراتيجية تسويقية اعلامية لتعظيم دور التعاونيات ومشاركة القطاع الخاص.
وقالت النائبة أمل رمزي، إن هناك بعض المعوقات التي تواجه قيام التعاونيات في وضعها الحالي بدورها على أكمل وجه، وفي مقدمة ذلك تعدد التشريعات المنظمة مما يؤثر سلبا في تنمية القطاع التعاوني، وضعف أنشطة التدريب والتثقيف، وغياب المصادر التمويلية المناسبة، فضلا عن تقلص حجم مواردها وإلغاء المزايا التي تتمتع بها في السابق.
وأضافت “رمزي” أن أحد أوجه القصور التي تواجه القطاع التعاوني، غياب التسويق الجيد لها بما يتفق مع حجم أهميتها للدولة، مطالبة في هذا الصدد بإصدار تشريع جديد متضمنا حوافز مالية، وإحياء ثقافة التدريبات والتثقيف مع تعظيم الدور الاستثماري، وتفعيل دور الأعضاء القدامى.
وفي السياق ذاته، أكد النائب أبو سريع إمام أهمية التدخل التشريعي بإعداد قانون موحد للتعاونيات لاسيما ووجود 7 قوانين تنظم عملها حاليا، مشيراً إلي أن الجمعيات الزراعية متهالكة لاسيما وأنها منشأة منذ الستينات، وبعضها ليس به موظفين وأصبحوا يسندوا عمل الجمعية للقرى المجاورة.
ووصفت النائبة هبة شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، الدراسة بالمشرفة، وتأتي في وقتها، مشيرة إلى أهمية دور التعاونيات في القطاع التعليمي والخدمات المميزة التي كانت تقدمها.