وسط حضور جماهيري كثيف، وديكورات مميزة وخاصة، وأزياء ترجع لستينات القرن الماضي، حيث الأناقة والرُقي، يستضيف مسرح قصر النيل منذ الـ9 من فبراير حتى نهاية مايو الجاري، المسرحية الغنائية و”لا في الأحلام”، وذلك في الثامنة مساءً أيام “الخميس- الجمعة – السبت- الأحد”.
*دواء الأحلام السحري
تدور أحداث المسرحية في ستينات القرن الماضي، بأحد أحياء القاهرة، حيث يعيش “برجل” – صاحب الشعر الأجعد غير المهندم – والذي يعكس انطباعًا بتزاحم وتشاطر الأفكار في ذهنه.
ويقوم بتجسيد شخصيته الفنان هاني عبدالناصر، وهو مخترع كيميائي يعكف على اكتشاف دواء يؤثر على العقل الباطن؛ لتصبح أحلام كل من يتناول دوائه سعيدة وتتحقق كل طموحاته في الأحلام.
وبعد أن يصل “برجل” إلى التركيبة النهائية للدواء، يقرر تجربة الدواء على أخيه “سفرجل”، الذي يذهب إلى عمله بأحد المصانع صباح كل يوم بشكل روتيني.
ويقوم بتجسيد شخصيته الفنان محمد عبده، ومن هنا نرى تأثير ذلك الدواء على حياته وعلاقته بالآخرين بين الحلم والحقيقة.
*جمال الروح
يقع “سفرجل” في حب فتاة تُدعى جميلة ترتدي ملابس زاهية تعكس جمال قوامها الممشوق ووجهها البديع، وتقوم بتجسيد شخصيتها الفنانة منى هلا، بينما تقع زُهرة في حب “سفرجل” وهي فتاة عادية لا تهتم بمظهرها بالشكل اللافت، وتقوم بتجسيد شخصيتها الفنانة زُهرة رامي. وكان المشترك بين الفتاتين هو تنمرهما على اسمه.
ينتقل “سفرجل” صاحب الحياة الروتينية الرتيبة إلى عالم من الأحلام، بعد تناوله دواء أخيه المخترع الصغير، متمنيًا ارتباطه بالفتاة جميلة ولو في المنام ويتفاجأ بعالم آخر، حيث التناغم والحب بين الناس في الشوارع.
ليرى نفسه في المشهد ذاته ثلاث مرات بإحدى الحدائق العامة، حيث يلتقي أرملة وابنتها اليتيمة تعانيان الفقر، فيتعرف من خلالهما على حقيقة جمال كل من جميلة وزهرة. وكان لتطابق المشهد وتناقض رد الفعل للحبيبتين عاملًا هامًا لإثارة الضحك.
يعكس المشهد ارتباط الحب الحقيقي بالإنسانية والرحمة والعطاء والمعاني الجميلة للتآخي والتعاون بين الناس.
*ديكور مميز
تتميز مسرحية “ولا في الأحلام” بديكور مميز ودقيق، ينقلنا إلى أجواء الستينات، حيث بساطة المنازل المكونة من طابقين وشرفات ذات ألوان زاهية، الشوارع التي يملؤها الدفء والألفة حتى وإن بدا التشاحن بعض الشيء في حوار الناس من خلال تعاملاتهم اليومية، والحدائق ذات الأشجار الكثيفة والأرض الخضراء الملائمة لجلوس الناس، بألوان مُبهجة مريحة للعين وبأبعاد مُتقنة، تجعل المشاهد متفاعلًا مع الأحداث والأبطال. وهي للمصمم الأستاذ محمد الغرباوي.
*حوار غنائي
“ولا في الأحلام”، تأليف الأستاذ إبراهيم موريس -مؤسس شركة المسرح الغنائي المصري- وهو المؤلف والملحن والموزع الموسيقي للمسرحية.
وتُعتبر الأغاني في المسرحية جزءًا أصيلًا من الدراما، حيث يتم من خلالها تكملة الحوار بشكل غنائي، فقام كل من في العمل بالغناء والرقص الاستعراضي، مما يُشعر المُشاهد بتراقص الكلمات وتداخلها مع حواسه.
المسرحية من إخرج المخرج المسرحي الأستاذ هاني عفيفي، مهندس الصوت الأستاذ علي صدقي، مصمم الإضاءة الأستاذ ياسر شعلان، مصممة الاستعراضات الأستاذة سالي أحمد، مصممة الرقصات الأستاذة رجوري حامد، مصممة الأزياء الأستاذة مروة عودة.
مساعد إنتاج الأستاذ محسن حسن، مساعدوا المخرج: الأستاذة ريناد أندراوس، الأستاذ محمود طنطاوي، الأستاذ فتحي إسماعيل، الأستاذ محمود عظيمة، الأستاذ محمود علي.
منفذوا الإضاءة: الأستاذ محمد عبدالمنجد، الأستاذ حسين عسران، الأستاذ محمد صبحي، الأستاذ فاروق السيد.
كوافير ومكياج : الأستاذ محمد عمر، الأستاذة حبيبة طلعت، الأستاذة جرمين مجدي، الأستاذة علية عيد.
شارك في التمثيل:
نيفين محمود وقامت بدور (كاليستا)، شادي عبدالسلام (صابر الخردواتي)، بهاء الطومباري (أحمد)، تالا رضوان (نفيسة)، إبراهيم سعيد (كمال بتاع الفول)، حبيبة عادل (دعاء دودو)، منار الشازلي (الأرملة).
*الراقصون
شارك في أداء الاستعراضات والرقصات: روان صلاح، أحمد فهد، حبيبة سيد، منص، مرام حسني، محمد علي، جومانة أحمد، محمد بحيري، رحمة عصام، محمد وليد، آية أحمد، شادي علي، حبيبة محمود، عبدالرحمن سيد.
“ولا في الأحلام” مسرحية كوميدية، غنائية، استعراضية، تعود أحداثها لستينات القرن الماضي، وهي عمل مناسب لجميل أفراد الأسرة.