” إن تلاوة المسبحة الورديّة هي : ” الوسيلة الفعالة لإسترضاء العزة الإلهية ولشفائنا من الشرور التي قوضت أركان الأفراد والعائلات والأُمم ” ( البابا لاوون الثالث عشر )
نُصلّي ونتأمل معاً أسرار المجد.. أسرار المجد تُقال يومي الاحد والأربعاء
باسم الآب والإبن والرُّوح القُدُس ، الإله الواحد ، آمـيـن
فعل الندامة :
ربي وإلهي، أنا نادم من كل قلبي، على جميع خطاياي، لأنّي بالخطيئة خسرت نفسي والخيرات الأبدية، واستحققت العذابات الجهنمية . وبالأكثر أنا نادم، لأني أغظتك وأهنتك، أنت يا ربي وإلهي المستحق كل كرامة ومحبة. ولهذا السبب أبغض الخطيئة فوق كل شرّ. وأريد بنعمتك ان اموت، قبل أن أغيظك فيما بعد. وأقصد أن أهرب من كل سبب خطيئة، وأن أفي، بقدر استطاعتي، عن الخطايا التي فعلتها، آمين.
التقدمة :
أيتها البتول الكليّة الرأفة، سيدتي، إنّنا نقدّم هذه المسبحة الورديّة ، بحسب نيّة جميع عبيدك المتّقين الذين أرضوك بهذا الإكرام المقدّس فنسألك، أيتها السيّدة العطوف، أن تقبلينا في شركتهم، وتقبلي منّا هذا الإكرام باستحقاقات فضائلهم ، آمين .
يا أمي الحبيبة مريم الكليّة القداسة ، إني أقدّم لكِ هذه خمسة أسرار المجد، المختصّة بمجدك ومجد إبنكِ، على نواياكِ المقدّسة وعن نفوس إخوتي المعتقلين في المطهر، لكيما يخلِّصهم الربّ الإله بشفاعتك من النيران المطهريّة، ويصعدهم إلى ملكوته السماويّ ، آمين .
السر الاول القيامة:
ثمرة هذا السرّ : النهوض من الخطيئة ( يوحنا ٢٠ : ١ ١٨ )
أقدّم لكِ أيّتها البتول الطوباويّة، جزيل المجد الذي تمجّدته، لمّا قام إبنكِ من بين الأموات.
تأمّل: إنّنا نفرح معكِ أيّتها العذراء المجيدة، بقيامة ابنكِ يسوع منتصراً على الموت، قاهراً سلطانه. فأثبت أنّه وحده ربّ الحياة والموت، ولا أحد سواه. بالقيامة ابتدأ عهد جديد، عهد المحبّة والمصالحة والغفران. بالقيامة فُتحت أبواب السماء وأشرقت أنوار الربّ على المعمورة. إنّه الفرح الحقيقيّ بعد الحزن والألم. اجعلنا ربّي، بشفاعة والدتك القدّيسة، أن نعيش فرح القيامة مع إخوتنا طوال حياتنا، آمين.
السر الثاني الصعود:
ثمرة هذا السرّ : الشوق إلى السماء ( لوقا ٢٤ : ٥٠ – ٣٥ )
أقدّم لكِ أيّتها البتول الطوباويّة، جزيل المجد الذي تمجّدته، لمّا صعد إبنكِ إلى السماء، وجلس عن يمين الآب.
تأمّل : انتهت رسالة يسوع على الأرض بجسده البشريّ، بعد أن عرّفنا على الله الآب. وكان لا بدّ أن يعود من حيث أتى. لقد أتمّ رسالته. فكانت أن علّمنا كيف نتوق إلى السماء، وأنّ منزلنا الحقيقيّ ليس على هذه الأرض. علّمينا يا أمّنا، أن نترفّع عن كلّ خيرات الأرض، فيكون اهتمامنا فقط، الاستعداد للقاء الآب السماويّ، حيث الحياة الأبديّة، وحيث الملكوت معدّ لنا، آمين.
السر الثالث حلول الرُّوح القُدُس على التلاميذ:
ثمرة هذا السرّ : الإصغاء لإلهامات الروح القدس ( اعمال الرُسُل : ٢ – ١٣ )
أقدّم لكِ أيّتها البتول الطوباويّة، جزيل المجد الذي تمجّدته، لمّا حلّ الروح القدس عليك وعلى التلاميذ الأطهار.
تأمّل : صعد يسوع إلى السماء، ولكنّه لم يتركنا وحدنا. بل كما وعد، أرسل لنا الروح المعزّي، الذي يرشدنا ويدلّنا دوماً على طريقه، كي لا نضيع في مجاهل هذا العالم. فيا مريم، اطلبي لنا من الله، مواهب هذا الروح القدّوس، فلا نضلّ الطريق، بل يكون لنا النور، الذي يهدينا بثبات نحو الملكوت. وكما أمطرت السماء نعماً غزيرة، عليك وعلى التلاميذ يوم العنصرة، هكذا يا مريم فليكن لنا هذا، باستحقاقات قيامة المسيح، وبشفاعتك، آمين.
السر الرابع انتقال العذراء مريـم بالنفس والجسد إلى السماء:
ثمرة هذا السرّ : الميتة الصالحة ( من إعلان عقيدة إنتقال العذراء – البابا بيّوس الثاني عشر ١٩٥٠ ) .
أقدّم لكِ أيّتها البتول الطوباويّة، جزيل المجد الذي تمجّدته، لمّا انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد .
تأمّل : ما أجمل ذكرك يا بنت الناصرة، ما أجمل فضائلك وما أسماها. لم، ولن يأتي بطن امرأة بمثلك يا أطهر الطاهرات. إنّ جسدك المقدّس، الذي حمل الإله، أبى الله أن يمسّه أي فساد؛ فحملته الملائكة، إلى قرب من كنت له أمّاً، من أرضعته ثدييك وحملته على يديك. لا تنسِ أولادك يا مريم، لا تنسِ كل من يطلب معونتك، ويلتمس شفاعتك. كلّ من يتلو ورديّتك، بكلّ إيمان ومحبّة. أطلبي لنا العون من ابنكِ، فنتحمّل بصبر آلامنا، لنحظى بالسعادة الأبديّة، آمين.
السر الخامس تكليل العذراء سُلطانةً على السماء والأرض:
ثمرة هذا السر : تكريم العذراء ( رؤيا القديس يوحنا ١٢ : ١ ) .
أقدّم لكِ أيّتها البتول الطوباويّة، جزيل المجد الذي تمجّدته، لمّا تكلّلتِ بالمجد سلطانة على السماوات والأرض.
تأمل : أيّ تكريم أيتها المجيدة، أعظم من هذا. إنّه فعلاً يليق بوالدة الإله. كلّلك الثالوث الأقدس ملكة وسلطانة على السماوات والأرض. من يليق به هذا المنصب، سواك أيّتها العظيمة! يا ابنة الآب وأمّ الابن وعروسة الروح القدس. يا سلطانة الأنبياء والرسل، ويا سلطانة الورديّة المقدّسة؛ كوني لنا الشفيعة، لأنّك عظيمة عند الربّ. أطلبي لنا منه الرحمة. ولا تهملينا، بل املكي على حياتنا، ورافقينا عند ساعة موتنا، فنكرّمك مع الثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس، آمين.
صلاة :
يا سلطانة السماء والأرض الجالسة في حضرة الملك السماوي ، إقبلي منّا هذا التكريم ، بمقام القربان المقبول لديكِ ولدى يسوع ابنك . وأرسلي إلينا نعمة الغفران الكامل على جميع خطايانا ، ووفِّقينا أن نخدمك ونعبد إبنك بخلوص المحبة والغيرة من صميم القلب، بواسطة هذه المسبحة الوردية، إلى النفس الأخير. وفي ساعة موتنا إحضري عندنا، أيتها الرحومة الشفوقة، واطردي عنا محافل الجن الخبثاء. ونجِّينا من العقوبات الجهنمية والمطهرية بما انك حمايتنا. ونوِّري عقول المسيحيين، وردّي الضالين منّا إلى حظيرة الخراف الناطقة ، أعني بيعة السيّد المسيحية الحقيقية ، الجامعة ، الرسولية . لكي برأي واحد وفم واحد ، نعظمك ونمجّد الثالوث الأقدس : الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى أبد الآبدين . آمين .