المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع خلال شهر مايو بالشهر المريمي، المكرس للسيدة العذراء مريم ، يتم فيه تقديم الصلوات إلى الله بشفاعتها الوالدية، من خلال القداديس والطقوس التي نظمت خصيصاً للإحتفالات التي تقام طيلة أيام هذا الشهر.
شهر مايو ، كرسته الكنيسة في الغرب منذ عام ١٣٦٥ لتكريم السيدة العذراء والدة الإله ، ثم انتقل هذا التكريس إلى الشرق نظراً لأهمية ومكانة العذراء مريم عند جميع المسيحيين والشرقيين منهم خاصةً .
ويحمل هذا الشهر للمسيحيين عامةً، وللذين يُكرمونها معاني روحية سامية، تتجلى في تقديم الصلوات والإبتهالات والطلبات إلى الله، بعد تكريمها وتبجيلها من خلال القداديس والطقوس التي نُظمّت خصيصاً لهذا الشهر المبارك .
أحبائي ، أولاد العذراء مريـم ومحبيها:
خذوا والدة الإله أُمّاً وشفيعةً وحاميةً لكم، وصلَّوا لها المسبحة الوردية، و الصلوات الخاصة بها. أقيموا لها هيكلاً في بيوتكم وضعوا عليه أيقونتها العجائبية، وأمامها شمعة مضاءة، فستنالوا منها، كما هي وعدت، نِعَمْ روحية جمّة خلال حياتكم، وخاصةً في ساعة مماتكم.
يقول لنا القديس شارل بوروميو : “صلاة المسبحة الورديّة صلاة إلهية أكثر من غيرها، بعد ذبيحة القداس المقدسة” .
والبابا بيّوس التاسع يقول: “إن العذراء مريم والدة الإله القديسة، تهدم أصنام وبدع العصر الحديث، بشرط أن يصلي المؤمنون في كل مكان المسبحة الوردية ” .
أحبائي : تأملاتنا في هذه السنة ستكون تحت شعار :
” مع مريـم العذراء نرتفع نحو إبنها يسوع ” .
اتمنى لكم شهراً مريمياً مباركاً، وكُلُّ سنة وانتم سالمين، وفِي حماية العذراء مريـم الكُليّة القداسة .