أصدر البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس، 6 قرارات بابوية الأحد، بشأن المعتمدة البطريركية في السويد.
جاء القرارات البطريركية، على خلفية تقرير رسمى تلقاه البطريرك، بشأن تجاوزات خطيرة مرتبطة بشخص المعتمد البطريركيّ في المعتمدية البطريركية في السويد ومسؤولين في مجلس الرعية في سانتا ماريا في سودرتاليا، حيث أوفد راعي أبرشية اللاذقية المطران أثناسيوس (فهد) من أجل الوقوف على حقائق الأمور والاجتماع بكهنة الرعايا وأبناء المعتمدية والاطمئنان إلى أحوالهم والحرص على اتخاذ ما يلزم من أمور من أجل صون الرعية.
وبحسب بيان البطريركية، ثبت وقوع تجاوزات خطيرة من قبل المعتمد البطريركيّ على المستوى الكنسيّ والقانونيّ والماديّ، فعلى المستوى الكنسيّ، التحق الارشمندريت جان منصور بكنيسة أخرى غير معترف بها في العالم الأرثوذكسيّ، وعلى المستوى الماديّ ثبت حصول تعرّض لأموال الرعية وعقاراتها (كمثل بيع مبنى الكنيسة وملحقاتها، وإبرام عقد إيجار مع الجهة الجديدة المالكة وكل ذلك دون علم الرعية ولا البطريركية) إلى جانب ترتيب ديون باهظة للغير بذمة الرعية وقد ظهر تورّط أحد المسؤولين في الرعية بهذه التجاوزات المادية.
وجاءت القرارات كالتالي: الرجوع عن قرار تعيين الأرشمندريت جان منصور، معتمدًا بطريركياً على البلاد الأسكندنافية، وسحب الثقة من مجلس رعية كنيسة سانتا ماريا سودرتاليا في السويد، وحل هذا المجلس، وإيقاف الأرشمندريت جان منصور والطلب إليه الرجوع إلى المقر البطريركي في البلمند، على أن يتّخذ البطريرك ما يراه مناسباً من تدابير بشأن خدمته باعتباره تابعاً للمقام البطريركيّ، وتعيين الأرشمندريت أنطونيوس البيطار معتمداً بطريركياً على البلاد الاسكندنافية.
كما كلف البطريرك المعتمد البطريركيّ الأرشمندريت أنطونيوس البيطار إنشاء مجلس رعية جديد في كنيسة سانتا ماريا سودرتاليا، والتحرّك وفق الطرق القانونية اللازمة من أجل استعادة الحقوق المهدورة بفعل التجاوزات المادية وبالتالي محاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال.
ودعا البطريرك أبناء الرعية والإكليروس فيها لصون الوحدة في ما بينهم، والالتفاف حول المعتمد البطريركيّ الجديد تحقيقاً للشهادة التي تليق بكنيسة المسيح.