تسببت كثرة الغيوم والسحب و حالة الطقس السيء في عدم تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير، وهي الظاهرة التي تتم يوم 21 فبراير من كل عام بالمتحف المصرى الكبير.
وقد اصطف عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرصد الظاهرة ولكن لم تستطع أشعة الشمس في الوقت المُحدد لها من أن تخترق تلك السحب الكثيفة والغيوم وتتعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف.
ويقول اللواء مهندس عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به لوطنى نت أن كمية السحب والغيوم كانت ضخمة جدا وهذا أدى لعدم حدوث الظاهرة كما كان مقرر لها وكما حدثت في الأعوام الأربعة السابقة
وكان قد ذكر المتحف المصرى الكبير على موقعه على الفيس بوك في يوم 21 فبراير 2022 أنه من عظمة المصريين القدماء أنهم استطاعوا تشييد تمثال الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل بحيث تتعامد الشمس على وجهه في نفس التاريخ والتوقيت من كل عام احتفالًا بيوم تتويجه، وقد نجح فريق المهندسين المعماريين والأثريين فى المتحف المصري الكبير فى محاكاة هذه الظاهرة وإقامة تمثال الملك رمسيس الثانى في البهو العظيم بالمتحف فى زاوية من خلالها تشرق الشمس وتتعامد على وجه الملك يوم 21 فبراير من كل عام.
وكذلك في 25 يناير2022 قال موقع المتحف المصري الكبير على الفيس بوك.
بعد استقرار تمثال رمسيس في موقعه الدائم منذ أربعة أعوام، داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، جاء وضع التمثال بطريقة هندسية دقيقة؛ بحيث تتعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك، داخل بهو المتحف المصري الكبير، وذلك تزامنًا مع تعامد الشمس في معبده في أبي سمبل، يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام.
والجدير بالذكر أن نقل التمثال داخل بهو المتحف، ووضعه بالطريقة المثالية التي تحقق تعامد الشمس على وجه التمثال، قد تم تحت إشراف اللواء مهندس عاطف مفتاح -المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة- ممثلًا عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بعد تكليف سيادته بالإشراف على تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير.
وكانت الدراسات والتجارب، قد أجريت على هذه الظاهرة منذ عام 2019، وأعلن عنها المتحف للجمهور عام 2020.
والجدير بالذكر أنه بعد الافتتاح الرسمي للمتحف ستقام فاعلية احتفالًا بتعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، على أن تُضَمّ هذه الفاعلية إلى برنامج زوار المتحف، التي تقام في ساحة المتحف المصرى الكبير كل عام، والتي يمكن ربطها بالفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبي سمبل؛ من أجل العمل على مزيد من تنشيط السياحة الثقافية المحلية والدولية.