انتزع فريق الهلال السعودي بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية بعد أن تم تمديد المباراة مع الوداد إلى أشواط إضافية.
حين انتهت المباراة في وقتها الأصلي بنتيجة التعادل الإيجابي ١\١. ورجحت ركلات الترجيح كفة الهلال.
امتلأت المدرجات بجماهير الوداد اليوم والتي ظلت تدعم فريقها بلا كلل أو ملل. في مباراة أكدت على أهمية الدعم والشحن الجماهيري للاعبين بصورة مستمرة. وقد كانت تلك الصورة نفسها التي أظهرتها الجماهير المغاربية من قبل في عدد من المناسبات.
التعويل على الجماهير المغربية كان دائمًا ناجحًا:
في ٣٠ مايو ٢٠٢٢ استضاف ملعب محمد الخامس المباراة النهائية بين الأهلي المصري والوداد المغربي. وذلك على لقب دوري أبطال أفريقيا.وحينها ظهر وداد الأمة بأفضل حالة عقلية وبدنية على أرضية الميدان.
احتاج فريق المدرب وليد الركراكي آنذاك ١٥ دقيقة فقط ليضع نفسه في المقدمة عبر زهير المترجي. الذي أعاد الكرة في الشوط الثاني بهدف مبكر في شباك حامل اللقب وأكد أن الفريق الأحمر في طريق مفتوح للمس الأميرة السمراء والذهاب إلى مونديال الأندية كبطل.
في قطر.. صنعت جماهير المغرب ملحمة:
ستظل بطولة كأس العالم قطر في ذكريات الكثير من الجماهير. خاصة الجماهير التي تدفقت بأعداد هائلة لمناصرة أسود الأطلس. في طريقهم الاسثنائي عندما هزموا بلجيكا وكندا. ثم إسبانيا والبرتغال في مشاهد لا تُنسى.
ظهر اللاعب المغربي في كأس العالم مدعومًا بتلك الروح التي بثتها الجماهير في كوامن نفوسهم. فهزموا فرقًا بدت على الورق أكمل وأعلى جودة من ناحية الفنيات والخبرة في تلك المواعيد. نجح المغاربة في الذهاب إلى نصف النهائي وتحقيق المركز الرابع في نتيجة هي الأفضل على الإطلاق لأي منتخب عربي أو أفريقي.
جماهير الوداد خلقت صورة ناصعة لفريقها أمام الهلال، كان بإمكان الوداد أن يرتقي إلى نصف النهائي لولا تعديل النتيجة من طرف محمد كنو من ركلة جزاء في الوقت المناسب. وهو الشئ الذي لم يحدث حيث كانت قوة الهلال ظاهرة بقوة على أرضية الميدان.
يمتلك فريق الهلال الكثير من العناصر الدولية الفاعلة والقادرة على صناعة الفارق. حتى برغم بعض الإصابات المؤثرة لكن تشكيلة الفريق السعودي كانت مليئة باللاعبين الأجانب والخيارات العديدة.
لكن بفضل ذلك الزئير والصخب التي صنعته الجماهير المغربية في ملعب الأمير مولاي عبد الله منذ صافرة البداية وحتى النهاية لعب الوداد ندًا بند مع الهلال. بل وكان قادرًا على تهديده أكثر رغم قلة امتلاكه للكرة. حتى نجح في التقدم في النتيجة والصمود حتى الدقائق الأخيرة.
انقلب الوضع لدى فريق الوداد بعد طرد يحيى جبران. إلا أن الوداد كان ثابتًا فيما تبقى من وقت في الأشواط الإضافية. ونجح في أن يذهب باللقاء لركلات الترجيح. لقد ضربت تلك الجماهير من جديد مثلًا في قوتها على تهيئة أجواء نفسية وكروية مليئة بالخيال والتنافسية العالية.