انضم فينيسيوس إلى ريال مدريد في يوليو ٢٠١٨، لعب ست دقائق ضد العين الإماراتي في نهائي ٢٠١٨ الذي شهد تتويج العملاق الإسباني.
ستكون بطولة هذا العام نسخة خاصة بالنسبة للنجم البرازيلي، الذي قد يواجه النادي حيث نشأ وترعرع
صحيح أن فينيسيوس جونيور لا يتجاوز الثانية والعشرين من العمر.
يبدو أن مسيرة هذا المبدع البرازيلي مليئة بالقصص والحكايات، وهو الذي حقق إنجازاً كان يبدو في غاية الصعوبة حتى عهد قريب، حيث نجح في الانتقال مباشرة من أحد أندية أمريكا الجنوبية إلى واحد من عمالقة أندية العالم، بل وفرض نفسه بسرعة كواحد من نجوم الفريق.
يُعتبر ريال مدريد مزيجاً بين كوكبة من النجوم المخضرمين الذين يكتبون الصفحات الأخيرة من مسيرتهم الكروية الرائعة وجيل جديد من المبدعين الصاعدين الذين يخطون خطواتهم الأولى في عالم النجومية، وإن كانوا قد دوَّنوا بالفعل أسماءهم على سجلات مواهب كرة القدم العالمية.
ولعل فينيسيوس جونيور هو رمز هذا الانتقال بين الجيلين في القلعة البيضاء، حيث تطور مستواه بشكل مذهل خلال الموسم الماضي، الذي كان فيه لبنة من اللبنات الأساسية التي بنى عليها الفريق الملكي مشواره المبهر في الطريق إلى اعتلاء عرش الدوري الإسباني، حيث شكل النجم البرازيلي الصاعد ثنائياً هجومياً فتاكاً برفقة المخضرم كريم بنزيمة.
إذا كان الأسطورة الفرنسي قد اضطلع بدور الكابتن والهداف والعقل المدبر في الفريق، فإن زميله البرازيلي الشاب كان بمثابة القلب النابض والسلاح الفتاك بفضل مهارته الخارقة في المراوغة والانطلاق، وقدرته الهائلة على خلخلة الدفاعات، حيث سجل ١٧ هدفاً في الدوري الإسباني وكان وراء ١٠ تمريرات حاسمة في ٣٥ مباراة، بينما هز الشباك أربع مرات وصنع ستة أهداف في دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن بنزيمة استأثر بكل الأضواء في المراحل الأخيرة من المنافسة الأوروبية، إلا أن فينيسيوس هو من سجل الهدف الوحيد الذي منح ريال مدريد الفوز في المباراة النهائية على حساب ليفربول.
وبفضل ذلك الهدف، حجز الأبيض الملكي تذكرته إلى بطولة كأس العالم للأندية ، بينما جعل المدرب تيتي يقرر استدعاء الجناح الصاعد لقائمة المنتخب البرازيلي المشارك في كأس العالم قطر ٢٠٢٢، حيث شارك نجم ريال مدريد أساسياً في أربع من المباريات الخمس التي خاضها السيليساو في النهائيات – إذ لم يغب إلا عن اللقاء ضد الكاميرون – وسجل باكورة أهدافه في المونديال بهز شباك كوريا الجنوبية خلال مواجهة ثمن النهائي التي انتهت بفوز برازيلي ساحق.
وبعد عودته إلى مدريد، أصبح فينيسيوس يتصدر قائمة الهدافين وترتيب التمريرات الحاسمة في فريق كارلو أنشيلوتي هذا الموسم، إذ عادة ما يكون البرازيلي أخطر لاعب في صفوف العملاق الإسباني.
كم عدد الأهداف التي سجلها فينيسيوس في مسيرته؟
سجل فينيسيوس جونيور ٦٧ هدفاً في ٢٧١ مباراة على مستوى الأندية. فخلال الموسمين اللذين قضاهما في صفوف فلامينغو، الذي خاض بقميصه ٦٩ مباراة، أحرز فيها ١٤ هدفاً. وفي ريال مدريد، ظهر مع الفريق الرديف في خمس مباريات، قبل أن يلتحق بالفريق الأول الذي لعب معه ١٩٨ مباراة مسجلاً ٤٩ هدفاً.
وبالإضافة إلى أهدافه الشخصية، ساهم البرازيلي أيضاً بما لا يقل عن ٤٢ تمريرة حاسمة حتى الآن، ٧ منها هذا الموسم، الذي هز فيه الشباك ١٢ مرة. أما مع المنتخب البرازيلي، فقد سجل هدفين في مسيرته الدولية التي تزخر بأكثر من عشرين مباراة.
سِجل فينيسيوس مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية :
فور وصوله إلى ريال مدريد قادماً من فلامينغو، كان فينيسيوس جونيور ضمن الفريق الملكي المتوج باللقب عام ٢٠١٨، إذ لم يشارك ضد كاشيما آنتليرز الياباني في نصف النهائي، لكنه خاض ست دقائق في المباراة النهائية حيث دخل بديلا للوكاس فاسكيز في الدقيقة ٨٤.
غلّة فينيسيوس من الألقاب:
رغم صغر سنه، يزخر فينيسيوس بسجل حافل بالألقاب. فخلال مشواره القصير في فلامينغو، فاز ببطولة كأس غوانابارا، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب في فئة تحت ١٧ سنة، فضلاً عن تربعه على عرش أمريكا الجنوبية للشباب مرتين مع المنتخب الوطني. لكن معظم ألقابه كانت بقميص ريال مدريد، الذي فاز معه بالدوري الإسباني مرتين، وكأس السوبر الإسباني مرتين، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة.
قيمة فينيسيوس التسويقية:
في يونيو ٢٠١٨، دفع ريال مدريد ٤٥ مليون يورو للظفر بخدمات النجم البرازيلي الصاعد، الذي تُقدر قيمته السوقية حسب موقع Transfermarkt بـ ١٢٠ مليون يورو، علماً أنه مدد عقده مع الميرينغي بشرط جزائي قيمته مليار يورو.
كم يبلغ فينيسيوس من العمر؟
وُلد فينيسيوس في ١٢ يوليو ٢٠٠٠ في بلدية ساو غونسالو التي تقع في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، وهو يبلغ من العمر ٢٢ سنة.
مسيرة فينيسيوس على مستوى الأندية
إذا نجح ريال مدريد وفلامنجو في تجاوز عقبة نصف النهائي، فإن فينيسيوس جونيور سيعيش أمسية خاصة للغاية في نهائي كأس العالم للأندية، وهو الذي لعب بقميص عملاق ريو دي جانيرو بين عامي ٢٠١٧ و٢٠١٨، قبل أن ينتقل إلى القلعة البيضاء، علماً أن فلامينغو والريال مازالا حتى الآن هما الناديان الوحيدان اللذين لعب لهما الساحر البرازيلي الصاعد، الذي أصبح بالفعل نجماً من نجوم الساحرة المستديرة في أقل من خمس سنوات.