منارة مصرية جديدة فى سماء ايرلندا ، الدكتورة اوليفيا عدلى طبيبة مصرية تعيش بايرلندا نجحت فى الحصول على براءة اختراع جديدة بشأن خدمة البيئة عن طريق إعادة تدوير النفايات من أغلفة المواد الغذائية ، لتضيف انجاز جديد يسجل لها ويرفع اسم مصريا عاليا فى المجال العملى
تخرجت «أوليفيا» في كلية الصيدلة جامعة عين شمس في عام 2010، وفي العام 2019 حصلت على درجة الدكتوراه في مجال الكيمياء التحليلية، ومع هذا التفوق الأكاديمي، شغفت كثيرًا بالبحوث التطبيقية التي تتبنى فكرة التنمية المستدامة منذ تخرجها، وهو ما كشفت عنه خلال حديثها لـ«هن.توالت إنجازات «أوليفيا» حتى حصلت على درجات الماجستير بعدة مجالات، والتي من بينها، التطبيقات البيئية لتقنية النانو، وكذلك مجال الكيمياء التحليلية الصيدلانية، حتى قررت السفر قبل عامين إلى أيرلندا للعمل كباحثة بالجامعة التكنولوجية في منطقة شانون ميدلاندز في الغرب الأوسط.
قالت أوليفيا عدلي، باحثة مصرية ابتكرت تقنية لإعادة تدوير البلاستيك، وتروي إنها تخرجت في كلية الصيدلة جامعة عين شمس عام 2010، وكانت تطمح في التعيين كمعيدة بالجامعة، إلا أنها أخفقت في التعيين بسبب ترتيب الدرجات، وهو ما جعلها تتوجه لمحاولة التعيين بالجامعات الخاصة، غير أنها أخفقت للمرة الثانية في الحصول على وظيفة أحلامها، وتوجهت للحصول على منحة جامعة النيل للحصول على درجة الماجستير بالنانوتكنولوجي، بعد تشجيع من والدها لدراسة هذا المجال الجديد، ونجحت في الحصول على المنحة مع 20 آخرين من بين 150 تقدموا للحصول على المنحة.
وتضمنت منحة ماجيستير ووظيفة كمساعد باحث بتطبيقات النانو تكنولوجي، ومنذ ذلك الحين بدأ اهتمامها وشغفها بمجال البيئة والتنمية المستدامة والذي لم يكن معروفا في ذلك الوقت، وهو ما دفعها إلى أن تكون كل أبحاثها ودراستها لها علاقة بمجال البيئة.
وتابعت أنها حصلت على الماجستير عام 2013، ثم عُينت بجامعة هيليوبوليس كمعيد بكلية الصيدلة، غير أنها واجهت صعوبة عند محاولتها عمل معادلة لشهادة الماجيستير بسبب تصنيفها كرسالة تتبع كلية العلوم وليس كلية الصيدلة وهو ما دفعها لإعداد رسالة ماجستير أخرى بمجال الكيمياء التحليلية، ورغم أن الأمر لم يكن سهلا إلا أن مشرفي الرسالة وفروا لها الدعم اللازم لإدخال مجال النانو الذي قامت بدراسته في رسالتها.
بطبيعة عمل أوليفيا عدلي بأحد مشروعات الاقتصاد الدائري للبلاستيك بدولة أيرلندا، تمت مطالبتها بمحاولة استخدام مجال الكيمياء الحيوية للتطبيق العملي داخل أحد المصانع التابعة لمكان عملها لإعادة تدوير البلاستيك بصورة صحية والاستفادة منها.
وأشارت إلى أنها ابتكرت تقنية جديدة لإعادة تدوير البلاستيك والأقمشة الموجود بها مادة البوليستر، من خلال التكسير الكيميائي للربطات الموجودة بالبوليستر لتحويله من مادة مكونة من وحدات إلى أصل المادة ليتم إعادة تصنيعه مرة أخرى، دون أن تقل جودتها حتى مع إعادة تصنيعها أكثر من مرة.
وسرعان ما بدأت الطبيبة المصرية في البحث عن معادلات كيميائية تصلح للتطبيق داخل تلك الماكينة الخاصة بالبلاستيك، حتى نجحت في الوصول لمعادلة محددة والتي جاءت بمثابة نجاح الفكرة عمليًا، «فكرت إزاي أجيب تفاعل عن درجة حرارة وضغط معينين وأحطه في المكن دا، الموضوع مكانش سهل فقعدت أفكر أعدل إيه في المعادلات عشان ميضرش المكن، وتوصلت لحاجة معينة طبقتها وهي عبارة عن إننا بندخل البلاستيك من فتحة يطلع من ناحية تانية للمواد الأولية المكونة بتاعته»، حيث إنه بعد نجاح الفكرة في إعادة تدوير نفايات البلاستيك، سرعان ما تم تسجيلها كبراءة اختراع.
وعن مدى تأثير المشروع العلمي كشفت أوليفيا عدلي، أنه يمكن من خلاله إزالة البلمرة الكاملة للنفايات البلاستيكية في أقل من 10 دقائق، ما يسمح بالتخلص من كميات كبيرة من النفايات وتحويلها إلى مادة ذات عدة استخدامات وتطبيقات.