تتطلع مصر الى الوصول الى استجابة وتوافق دولي بشأن تحديد الأولويات للتعامل مع قضية تغير المناخ خلال مؤتمر تغير المناخ cop 27 ،.، وتسعى مصر من خلال استضافتها لدورة هذا العام، إلى توافق المجتمع الدولي على أولويات تخفيض الانبعاثات، وكيفية مساعدة الدول مع آثار التكيف المناخي، وتعامل العالم مع الاحتياجات المالية والتكنولوجية للدول النامية.
في هذا الصدد، صرح سامح شكرى وزير الخارجية والرئيس المعين لمؤتمر المناخ بأن الظروف التي تنعقد خلالها القمة Cop27 صعبة للغاية، وتتجاوز الظروف التي احاطت بالقمة في باريس عام 2015، أو فى جلاسجو من حيث التحدي والآثار، الاقتصادية أو الجيوسياسية، لكن علينا أن نظل متفائلين، ونحاول عزل عملية التفاوض عن بعض الظروف الخارجية.
وتابع: ” المبادرات المصرية التي سيتم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ سواء الأمن الغذائي، والزراعة، والهيدروجين الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، وحياة كريمة في إفريقيا؛ عدد من المبادرات نأمل أن تحظى بتأييد ودعم وتفاعل ليس فقط للحكومات، ولكن أيضا دوائر الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني والتي لا غنى عنها في إطار التوصل لتضافر جهود كافة الأطراف حكومية وغير حكومية لمواجهة قضايا.”
وحذر شكري من أن الدول النامية تفقد الثقة فى الدول الغنية، لأن الأخيرة تخلفت عن الوفاء بالتزاماتها بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وتوفير التمويل المناخى للدول الفقيرة..، وقال: “إن الدول يمكنها ويجب عليها التغلب على النزاعات التي نشأت منذ Cop26. علينا أن نحاول عزل هذه التوترات والخلافات الجيوسياسية والتركيز على القضية المطروحة.”
وعرض شكري التوسط في المناقشات التي دارت مع الولايات المتحدة والصين ، وهما من أكبر دول العالم فى الانبعاثات. وأوضح “لقد أجريت مناقشات مستفيضة مع كليهما وعرضت إمكانية التواصل، وسنرى كيف تتطور الأشياء خلال Cop نفسها”.
وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية أن مصر ستسمح لنشطاء البيئة بالتظاهر في مكان قريب من المؤتمر لكي يصل صوتهم الي المعنيون كما ان مصر ستطرح مبادرة في قمة المناخ من اجل مواجهة التغير المناخى، وشدد شكرى علي حاجة الدول العالم الي تريليونات الدولارات من اجل تخفيض الانبعاثات التي تلوث الأرض.
من جانبه أكد متحدث الخارجية، السفير احمد ابو زيد أن مجموعات العمل المختلفة في الوزارات المعنية، واللجنة الوطنية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى مؤسسات الدولة المختلفة، تعمل بتناغم وتنسيق لخروج المؤتمر بالشكل اللائق، نظمت الخارجية المصرية جلسات إحاطة موسعة حول مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، في عدد من سفارتنا بالدول، وشارك بها ممثلي المنظمات غير الحكومية، ومراكز الأبحاث، والمتخصصين في العمل المناخي، فضلاً عن رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية.
من جانبه قال السفير خالد جلال عبد الحميد سفير مصر في الجلسة الخاصة ببرلين: تتولى مصروتقريب وجهات النظر بين مواقف الدول الصناعية والدول النامية والمجموعات الجغرافية المختلفة حول أولويات العمل المناخي، مُسلطاً الضوء على الأعباء التي تتحملها الموازنات العامة للدول النامية، لاسيما الدول الأفريقية، بغية تنفيذ إسهاماتها المناخية المحددة وطنياً وتنفيذ التزاماتها الخاصة بالتكيف والتعامل مع الخسائر والأضرار مؤكدا على أهمية تنفيذ التعهد الخاص بتوفير ١٠٠ مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ، وتيسير النفاذ لبدائل التمويل الدولية، بما يعزز من قدرة الدول النامية على ربط خططها التنموية بتنفيذ الالتزامات المناخية.
وفي البعثة المصرية بنيويورك جاءت الجلسة تحت عنوان “المياه في COP27″، وأعلن خلالها السفير “أسامة عبد الخالق” مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة عن اعتزام الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 إطلاق مبادرة “العمل للتكيف والقدرة على التحمل المائي Action on Water Adaptation and Resilience” (AWARe) خلال “يوم المياه” المقرر عقده ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢ ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف بشرم الشيخ COP27، وأوضح مندوب مصر الدائم أن المبادرة تأتي استجابة للنداءات الدولية لتعزيز ترابط عمل “المياه والمناخ” في مواجهة الجفاف والتصحر ونُدرة المياه والفيضانات.
من جانبها اشارت د اميرة العمراني مبعوث المؤتمر للشباب إلى أن مؤتمر شرم الشيخ سيستضيف أول جناح للشباب والأطفال في تاريخ مؤتمرات المناخ، وذلك إيماناً من الرئاسة المصرية بمحورية دور الشباب لتفعيل عمل المناخ الدولي، فضلاً عن الآثار السلبية للظاهرة على الأطفال، وخاصة في أفريقيا، والمتوقع أن تتفاقم خلال الأعوام المقبلة
والدكتورة أمينة العمراني، عينها د. سامح شكري مبعوثا للشباب في القمة لانها ناشطة شابة فاعلة في مجال المناخ وسبق لها التعاون مع العديد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.