عاش الحاج السيد احمد شميس 78 سنة ابن قرية الشيخ مبارك ببلطيم كفرالشيخ سنوات النكسة والانتصار على مدى خدمته العسكرية فى الجيش التى امتدت ل10 سنوات قابل فيها الأهوال وعانى فيها من الألم والملل وساعات الانتظار حتى حانت ساعة العبور.
يقول شميس أنا من مواليد فبراير 1945 متزوج واولادى 10 منهم 5 ذكورو 5 بنات التحقت بالخدمة الوطنية عام1964 وحتى عام 1974 عاصرت نكسة 67 وانا مجند فى سلاح الدفاع الجوى وتجرعت مرارة الهزيمة أنا وكل زملائى فى كتيبة الصواريخ وتمنينا اليوم الذى نعبر فيه قناة السويس لاستعادة ارض وصيانة العرض واسترداد الشرف والكرامة.
وأضاف شميس تم تكليفى بالعمل حكمدار للطقم الانتحارى للقيام بمهام خاصة و تدربنا يوميا على صد العدوان وحماية الأرض المصرية حتى حان يوم العبور العظيم وكانت كتيبتنا على شاطىء القناة فوجدنا يوم العبور مرور اسراب من الطائرات المصرية صوب العدو وجحافل من الجنود المصريين يعبرون القناة وتعالت صيحات الله أكبر فى الارض والسماء والبحر والجبال واخذنا مواقعنا خلف قواعد إطلاق الصواريخ لحماية الطائرات المصرية عند عودتها من شرق القناة وتم استهداف اهداف اسرائيلية شرق القناة وعندما تيقن الاسرائيليون الى مكاننا قامت طائرتان اسرائليتان بالهجوم علينا لمدة تقرب من 15 دقيقة متواصلة واستشهد 80% من جنود الكتيبة وتم تدمير اسلحتنا إلا أن من بقى على قيد الحياة تولى إصلاح المدافع وعدنا للدفاع من جديد حتى أن جولد مائير قالت الصواريخ المصرية زى عش الدبابير مهما فعلت بها تعود من جديد .
وقال شميس أن البطولات المصرية سطرها التاريخ بأحرف من نور قائلا بعد أن أصيبت فى الهجوم وذهبت الى المستشفى الميدانى فى الصالحية وجدت جندى ذراعة متدليه والدماء تنزف منه بغزارة ويرفض الدخول للمستشفى قائلا هناك من يستحق اسعافه اكثر منى ومكثت ساعات قليلة فى المستشفى وعدت من جديد الى ميدان المعركة حتى صدر قرار بوقف إطلاق النار بين الطرفين.