في مدينة رأس غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر. يقع خليج السويس، ذلك الخليج الذي ادرك القائمون على انتاج الافكار لتوليد الكهرباء انه المكان الأفضل على مستوى العالم لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بسبب موقع جبال الحجاز بالسعودية ومقابلتها جبال سيناء وسلسلة جبال البحر الأحمر، الأمر الذي يساهم في تكوين نفق يعمل على زيادة سرعة الرياح في هذا الموقع تحديداً، وعليه تم تشييد محطة الزعفرانة التي تساهم في إنتاج طاقة نظيفة، تساعد على التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء في المحطات التقليدية، وهو ما يسعى اليه العالم كله وليس مصر فقط لمواجهة ازمة المناخ، في هذا الإطار قامت المنصة المحلية لمبادرة “بلدنا تستضيف القمة 27 للمناخ ” بالسويس، بتنظيم زيارة إلى محطة الزعفرانة للرياح للتعرف على الدور الذي تقدمه المحطة في إنتاج الطاقة النظيفة طبقا لاستراتيجية الدولة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.، وشارك في الجولة انتصار مصطفى الحجازي، منسق المنصة المحلية للمبادرة، والدكتورة إنعام مجاهد، رئيس فرع جهاز شئون البيئة، وبمشاركة فريق عمل المنصة المحلية بالسويس، وجهاز شئون البيئة ومديرية الاوقاف، وفريق عمل الكشافة ومركز النيل للإعلام وحضور الإعلاميين والصحفيين بالمحافظة.
التقى الوفد بالمهندس وائل صلاح رئيس قطاع التشغيل والصيانة بهيئة الطاقات الجديدة والمتجددة والمهندس مصطفي بدوي اللذان قاما بإلقاء محاضرات للتعريف بالمحطة ومعرفة أنواع الطاقة الجديدة والمتجددة، ومعرفة القدرة الإنتاجية للمحطة، والتعرف على أنواع التوربينات المستخدمة لتوليد طاقة الرياح، ومساهمة طاقة الرياح بحوالي 12% من إنتاج توليد الكهرباء حتى عام 2022 ومن المتوقع أن تساهم الطاقات المتجددة بحوالي 42 % من انتاج توليد الكهرباء بحلول عام 2030.
وتحدث المهندس مصطفى بدوي عن دور الهيئة في استغلال الطاقات الجديدة والمتجددة وبعض مشروعات الهيئة، وقام بالتعريف بمميزات موقع الزعفرانة الذي يستقبل الرياح الشمالية مؤكدا أنه ليست هناك أية انبعاثات كربونية تنتج من كهرباء الطاقة المتجددة.
وصرَّح المهندس وليد فتحي رئيس قسم التشغيل بالمحطة بأننا نمتلك 700 توربين في المحطة على مساحة تتراوح بين 15 و20 كيلومتراً مربعاً، وأن جميعها يتم فحصها دوريًا بصورة نصف سنوية، للتعرف على حاجاتها من الشحوم والزيوت وأية أعطال فيها، وتتم متابعة الأعطال باستمرار من خلال شاشات الكومبيوتر الموصلة بالتوربينات بأسلاك من الألياف الضوئية.
وتعد مزرعة رياح الزعفرانة من أوائل المزارع التي تم إنشاؤها لإنتاج الطاقة من الرياح في مصر، وتبلغ مساحتها 120 كيلو متر مربع، وتنتج ثلث ما ينتجه السد العالى، وأنشأت على 8 مراحل بداية من عام 2000 حتى 2010، وتعد ثانى أكبر مزرعة في شرق إفريقيا بعد مزرعة رياح جبل الزيت التي