يشهد تاريخ السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام احتفال بذكرى فك رموز حجر رشيد.. منذ مائتي عام استطاع شامبليون الوصول لهذه الرموز، وأدى ذلك لمعرفة البشرية كلها بأسرار وقوة وعمق الحضارة المصرية، والعلوم التي كانت في هذه الحقبة وكذلك حكمة المصري القديم.
في عام 1806، كتب شامبليون إلى أخيه حول قراره بأن يصبح الشخص الذي يفك النص المصري: “أريد أن أقوم بدراسة معمقة ومتواصلة لهذه الأمة القديمة (الأثرية). يملَؤني الحماس، الذي قادني إلى دراسة آثارهم وقوتهم ومعرفتهم، بالتقدير، سيكبر كل هذا إلى ما هو أبعد من ذلك إذ سأكتسب تصورات جديدة. من بين كل الأشخاص الذين أفضلهم، سأقول بأنه لا أحد عزيز على قلبي كالمصريين.” وكأنه يرى المستقبل ويعرف البصمة العظيمة التي قدمها للبشرية.
واليوم يحتفل المصريين في معهد الدراسات القبطية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرئيس الأعلى لمعهد الدراسات القبطية، بمرور مائتي عام على حل رموز اللغة المصرية القديمة بواسطة جان فرانسوا شامبليون من على حجر رشيد المكتشف عام 1799م.
ومن مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية انطلق الحفل بقيادة قسم اللغة القبطية بالمعهد برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني.
وبدأ الحفل بدخول موكب قداسة البابا على صوت الألحان القبطية. ثم تقدم مجموعة من الشباب يعتلون المسرح وأصواتهم تعلو بالسلام الجمهوري باللغة العربية والقبطية.