اليوم الخامس عشر :
لِنَدخُل إلى مَسكِنِ الرَّبِّ . لِنَسجُدْ لِمَوطىءِ قَدَمَيه . قُمْ يا رَبًُّ إلى مكانِ راحَتِكَ أَنْتَ وتابوتُ عِزَّتِكَ . إنَّ الرَّبَّ اخْتارَ صِهْيون واشْتَهاها له مَسكِناً . هذا هو مَكانُ راحَتي لِلأبَد هَهُنا أسكُنُ لأني اشتَهَيتُه . ( مزمور ١٣٢ [ ١٣١ ] ٧ – ٨ – ١٣ – ١٤ ) .
عندما نذهب لزيارة مذبح الرب نحني رؤوسنا ونسجد له ، لأن المسيح ساكن فيه بجسدِهِ ودمِهِ ، في سرِّ القربان المُقدّس . هكذا إبنة صهيون : ” مريم العذراء ” التي حملت المسيح في أحشائها ، تُمَثّل تابوت العهد . وكما كان في العهد القديم شعب الله يُقدّس تابوت العهد لأنَّه كان يمثل حضور الله بينهم في التابوت المُقدّس ، وكانوا دائماً يَحمِلونَهُ بإيمانٍ وإحترامٍ وتقوى ، ويَعتنونَ بهِ ويَضعونَهُ في المكانِ المُخصَّص له . كذلك بطن العذراء مريـم كانت المكان الذي سكن فيه المسيح ، وهو مكان مُقدَّس ومبارك ، ولذلك رَفَعَهُ الله للسماء لانه نقيّ وطاهر .