أوضح الدكتور مصطفى مدبولى، أن مصر أعادت رسم وصياغة الخارطة العمرانية القومية بما يتناسب مع مساحتها وحضارتها وخصوصية موقعها وطبيعة التحديات المناخية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها، وفق استراتيجية شاملة للتنمية العمرانية، تتضمن تأسيس وتشييد مجتمعات عمرانية ومدن جديدة على الطراز الحضاري والمعماري الحديث والمستدام، وتطوير المناطق السكنية القائمة بالفعل على أسس تخطيطية وإنشائية سليمة، تتناسب مع التغيرات المكانية والزمانية، فضلاً عن القضاء على ظاهرة البناء غير المخطط والعشوائيات واستعادة الشكل الحضاري للطرق والمباني المصرية، بما يلبي طموحات المواطنين في الارتقاء بجودة الحياة داخل المدن المصرية.
تابع رئيس الوزراء: إيمانا من الدولة بالتكامل بين الريف والحضر، وفي إطار اقتناعها بالعدالة الجغرافية، فقد أطلقت الدولة المشروع القومي لتطوير وتنمية قرى الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والذي يستهدف تطوير 4584 قرية، وتحسين جودة حياة نحو 60% من سكان مصر، وهو ما سيُحدث نقلة غير مسبوقة في حياة ومستوى معيشة القطاع الأكبر من المصريين، وهو ما دعانا لاعتبار هذا المشروع الطموح بمثابة مشروع القرن في مصر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الافريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، المنعقدة بالقاهرة.