تم الكشف عن مقابر جماعية جديدة مشتبه بها في ترهونة بليبيا، حسبما أفاد تحقيق لمجلس حقوق الإنسان يوم الاثنين، مما يسلط الضوء على استمرار الانتهاكات الجسيمة للحقوق في البلاد، والتي أثرت على الأطفال والبالغين على حد سواء.
في هذا الصدد قال محمد أوجار، رئيس البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، إن ثقافة الإفلات من العقاب لا تزال سائدة في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، مما يمثل “عقبة كبيرة” أمام تحقيق المصالحة والعدالة وجبر الضرر للضحايا وعائلاتهم.
وبخصوص ترهونة على وجه التحديد، جمع التقرير شهادات ووجد أدلة توثق “ارتكاب ميليشيات الكاني -على نطاق واسع ومنهجي- جرائم الإبادة والقتل والاختفاء القسري والتعذيب والسجن والتي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.”
وأشار رئيس البعثة، إلى أن تحقيقاتها حددت “مقابر جماعية غير مكتشفة سابقاً في ترهونة”، التي تبعد حوالي 65 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس، من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
وقال “أوجار”: “لا نعرف العدد بعد، الآن نحن بحاجة إلى التنقيب. لكن كان هناك مئات الأشخاص الذين اختفوا” ولا نعلم مكانهم.
وأوضح “أوجار”، أن أكثر من 200 شخص ما زالوا في عداد المفقودين من ترهونة والمنطقة المحيطة بها، مما تسبب في “معاناة لا توصف لعائلاتهم التي يحق لها معرفة الحقيقة بشأن مصير أحبائهم”.