قالت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، خلال أعمال منتدى التنمية السنوي الرئيسي أن تسخير الشراكات لخلق عالم من “السلام والازدهار” يحمي الناس والكوكب، وهذا هو الهدف الرئيسي المنتدى، واشارت أمينة إلى أن عروض المراجعة الوطنية الطوعية (VNR) – العملية التي من خلالها تقوم البلدان بتقييم التقدم المحرز في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتقديمه – هي الآن في عامها السابع. موضحة أن : ” الدول الـ 44 التي ستعرض تقاريرها هذا العام سترفع العدد الإجمالي الذي تم تقديمه إلى 187 – مما يعني أننا حققنا تقارير عالمية تقريبا” مشيدة بجميع الدول التي شاركت، واكدت أن التنمية المستدامة مثال صارخ للنكسات التي أحدثتها الجائحة والصراعات والأزمة البيئية الثلاثية لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، والتي أثرت على التعليم والرعاية الصحية والمساواة بين الجنسين والاقتصاد.، غير أنها قالت إنها “تقدم الأمل” أيضا – لافتة الانتباه إلى برامج التحويلات النقدية، ووقف سداد الديون للشركات، وخطط المرونة الوطنية وحزم التحفيز الحكومية، التي وفرت “الإغاثة الحاسمة”.
وقالت امينة محمد: “إن ذلك يشير إلى التزام البلدان الثابت بالتنمية المستدامة في مواجهة الأزمات المستمرة والجديدة”.، وتابعت، “على الرغم من كوننا في منتصف الإطار الزمني لجدول أعمال 2030، إلا أننا لا نعيش في ’عالم‘ منتصف المدة الذي تخيلناه في عام 2015″.، موضحة أن التحولات في الطاقة المتجددة وأنظمة الغذاء والاتصال الرقمي جنبا إلى جنب مع”الاستثمارات في رأس المال البشري، وتمويل الفرص”، تحتاج إلى تحويل الأزمات المتعددة إلى فرص.، كما أن لخظة أهداف التنمية المستدامة خلال الجمعية العامة في سبتمبر من هذا العام فرصة للتركيز على هذه التحولات العميقة، وعلى العمل المطلوب لإعادتنا إلى المسار الصحيح. وستكون أيضا علامة فارقة مهمة على الطريق إلى قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023”.
من جانبه قدم ليو زينمين، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA) تقرير الأمين العام المرحلي عن أهداف التنمية المستدامة جنبا إلى جنب مع تقرير آخر يركز على الاتجاهات والسيناريوهات المستقبلية طويلة الأجل، والتي تقيّم الاتجاهات التكنولوجية والسياساتية الحديثة لأنها تؤثر على أهداف التنمية المستدامة، وأشار إلى أنه مقارنة بمستوى ما قبل الجائحة، فإن 75 مليون شخص إلى 95 مليون شخص إضافي سيُدفعون نحو براثن الفقر المدقع في عام 2022.، وقال رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: “لا يمكن التأكيد بما فيه الكفاية على الحاجة الملحة إلى التضامن الدولي والتعاون متعدد الأطراف”.”يجب أن نظل ملتزمين بالمسار الذي يركز على الناس ويركز على كوكب الأرض لتحقيق الازدهار الذي حددناه في خطة عام 2030. لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا عملنا جميعا معا”
وفي كلمتها، لفتت ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الانتباه إلى كيفية تسريع الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.، وأوضحت أن “الحق في الصحة الجنسية والإنجابية – لاتخاذ قرارات بشأن جسد المرء ومستقبله – هو أمر أساسي للمساواة بين الجنسين”.
وفي الوقت نفسه، سلط شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الضوء على الحاجة إلى زيادة قدرة أنظمة الأغذية الزراعية على الصمود ضد الصدمات لمنع تسارع انعدام الأمن الغذائي العالمي، وحذر قائلاً: “إننا نواجه خطرا جادا يتمثل في مواجهة أزمة الحصول على الغذاء الآن، وربما أزمة توافر الغذاء للموسم المقبل”، مما يعرض جهود تحقيق الأهداف العالمية للخطر.