أكد الدكتور محمد البدري محمد نبيه، أستاذ الجغرافيا المتفرغ بكلية الآداب جامعة المنيا، أن قضية التغيرات المناخية هي قضية الجميع، فكلنا مؤثرون ومتأثرون بالبيئة، والعالم كله يعاني من قضية التغيرات
المناخية وزيادة الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تدهور النظام البيئي، وهو ما دعا دول العالم لعقد اجتماعات المناخ.
وعن أهم المحاور التي قامت منصة المنيا بإعدادها، قال «البدري» إن هناك 3 محاور يتم العمل عليها، أولها الدور التوعوي، الذي يتم القيام به من خلال ندوات التوعية لتحفيز المواطنين على التشجير من أجل
زيادة المساحات الخضراء، مع إعادة تدوير مياه الصرف واستخدامها في التشجير.
والمحور الثاني هو العمارة البيئية، مؤكداً أن الفراعنة هم أول من صمموا نظم التهوية داخل المنازل، والعمارة البيئية، تعتمد على توفير الطاقة، بحيث يكون البناء مصمماً لتوفير التهوية والتبريد اللازم تلقائياً بدون اجهزة، بحساب اتحاهات الهواء. وتعتمد العمارة الصديقة للبيئة على تشكيل المباني بطريقة مسؤولة بيئياً، تراعي العوامل بأقل استهلاك للطاقة والموارد وأقل آثار ناتجة عن الإنسان والتشغيل، مع تحقيق أقصى توافق مع الطبيعة. الأمر الذي سيساعد في تأسيس ركائز فكر معماري جديد أكثر اتساقاً مع المحيط والطبيعة، فالعمارة المستدامة تعد أحد الاتجاهات الحديثة في الفكر المعماري.
وأكد البدري ، على ضرورة نقل الخبرات المعمارية في هذا المجال، والتصميمات صديقة البيئة، بما يناسب الظروف المناخية، وهي تصميمات معمول بها في بعض دول العالم، مثل اليابان والإمارات.، وطالب عضو المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» جامعة المنيا، بضرورة إعادة النظرفي تصميمات المدن بالمجتمعات العمرانية الجديدة، للاستفادة من الفراغات المصممة للحدائق، ونقل خبرات العمران العالمي في هذا الشأن، وأضاف أن تجربة اليابان في زراعة أسطح المنازل، لأهميتها الجمالية والبيئية، والتي يمكن استخدامها في توفير احتياجات المنازل، وحفظ درجات الحرارة داخل المنزل، فضلاً عن الشكل الجمالي، بعيداً عن أشكال الأسطح الحالية.
المحور الثالث مشيراً وضع خطط لإعادة استخدام مياه الصرف، وتدويرها، بما يساعد على تشجير أكبر مساحة ممكنة، من أجل عالم أخضر.