عقد مركز إعلام قنا، جلسة حوار مجتمعي حول تغير المناخ، بالتعاون مع جهاز شئون البيئة، وإدارات البيئة بديوان عام محافظة قنا والوحدات المحلية، وممثلي منصة قنا لمبادرة “بلدنا تستضيف القمة 27 للمناخ”، هذه المبادرة التي اطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة بريادة دكتور عماد عدلي.
جاءت جلسة الحوار المجتمعي لمناقشة استعدادات محافظة قنا للمساهمة في الاعمال المتزامنة مع اعمال قمة المناخ المزمع انعقادها في مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل، وحضر فعاليات الجلسة، نادية شوقي، مدير مجمع إعلام قنا، وياسر عبد الموجود، نائب رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، والمهندس أسعد محمد، مسؤول التوعية والإعلام بفرع جهاز شؤون البيئة بقنا، وأسماء مصطفى مسئول بإدارة البيئة بديوان عام محافظة قنا، والمهندسة أسماء فاروق عبد الهادي، مدير إدارة البيئة بمجلس مدينة قنا، ورؤساء الوحدات القروية، وأدار الجلسة يوسف رجب، نائب مدير مجمع إعلام قنا، وسهير السيد، مسئول البرامج التنموية بالمجمع.
قال ياسر عبد الموجود، نائب رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية بقنا، إن قمة المناخ تستهدف فكرة التكيف مع الوضع الحالي، والظواهر المناخية الجديدة في ظل ارتفاع درجة حرارة الارض، مع الحصول على التزامات من الدول المتقدمة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، كونها المتسبب الأول في ذلك نتيجة الثورة الصناعية.
وأضاف عبد الموجود، بأن مصر تمثل قارة إفريقيا بالكامل خلال القمة المقبلة وتسعى للحصول على وعود والتزامات من الدول المتقدمة للحفاظ على البيئة، بجانب تعويض الدول المتضررة من التأثيرات المناخية، لافتاً إلى أنه كان لابد من حوار وطني حتى يكون لدينا رؤية لمشروعات مشتركة يتم طرحها خلال فعاليات القمة.
من جانبه قال المهندس أسعد محمد، مسئول التوعية والاعلام بفرع جهاز شئون البيئة بقنا، إن أول فعاليات لقمة المناخ كانت عام 1972 تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة”، وما زالت نفس الأرض، لذلك لابد من تكاتف الجميع حتى نستطيع التخفيف من آثار التغيرات المناخية الضارة، وحتى نستطيع أن نتكيف مع الواقع المناخي الجديد.
وتابع محمد قائلاً: «حتى نخفف الآثار الضارة للتغير المناخي، لابد من اتباع آليات جديدة»، منها التوسع في استخدام الطاقة النظيفة، ترشيد استهلاك المياه والطاقة، والتوسع في مشاريع الطاقة الشمسية، مع البدء في عمل الحواجز الاسمنتية بالساحل الشمالي للحفاظ على الشواطئ، ولا يمكن تجاهل جهود الدولة المصرية في الفترة الأخيرة في هذا الشأن.
أما أسماء مصطفى، مسئول بإدارة البيئة بديوان عام محافظة قنا، فاوضحت أن هناك فرق بين الطقس والمناخ، فالأول تتراوح مدته ما بين 3 أيام إلى أسبوع، فيما تتراوح فترة المناخ ما بين شهر إلى سنوات وعقود، مضيفة أن محافظة قنا بدأت منذ فترة أعمال تطوير وتحديث للصناعات للحد من أي تلوث يضر بالبيئة.
وأضافت أن السيدات عليهن دور كبير يتمثل في عملية فصل القمامة من المنبع، مع ترشيد استهلاك الطاقة، بتكثيف العمل في ضوء النهار، والتوسع في الزراعات البسيطة فوق الأسطح أو في الشرفة.
ومن جانبها، قالت المهندسة أسماء فاروق عبد الهادى، مدير إدارة البيئة بمجلس مدينة قنا، إن الوحدة المحلية تشن ملاحقات قانونية للحد من المخالفات البيئية، بعد إصدار التنبيهات اللازمة، لذلك كل فئة عليها دور مهم للحفاظ على البيئة، كما أننا يمكن استثمار الطقس في إعادة تدوير المخلفات من خلال آليات متنوعة.