على قارعة الطريق بدأ الحوار الحقيقي، هناك في قرية المحاميد، افترشن الأرض وجلسن استماعاً للمصير الذي ينتظر الجميع، اصطحبت النساء اطفالهن، ليستمعوا للمرة الأولى عن تغير المناخ، الذي ربما دارت حوله نقاشات في المدن ومراكز المحافظات، لكن مع بساطة اهل القرية الذين يعتبرون ان ما يجري في الطبيعة ارادة الله ولا يمكن تغييرها، كان لابد من التدخل الواعي، لشرح الواقع الحقيقي، والذي يشير الى ما افسده الانسان، حول دور الانسان في أزمة المناخ، من حيث السبب والنتيجة وسبل المواجهة، دار الحوار بين مجموعة من نساء قرية «المحاميد» التابعة لمركز إدفو، باسوان وممثلة الاتحاد النوعي للبيئة هناك، لتكون اول تجربة- منذ عقود – للمجتمع المدني العامل في مجال التنمية والبيئة، ينفذ فيها حواراً وطنياً خارج القاعات المكيفة ، اعده ويدير التشبيك المحلي والاقليمي له مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ، التي اطلقها المكتب العربي للشباب والبيئة بريادة د. عماد عدلي.
يقول الدكتور أحمد زكي أبو كنيز، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة بأسوان والمنسق العام لمنصة أسوان المحلية للمبادرة: ” مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ، أطلقت حملات توعية تستهدف الأهالي في شوارع القرى، بدأت مرحلتها الأولى في قرية «المحاميد» بإدفو، ومن المقرر أن تستمر في عدد كبير من قرى المحافظة، وتشمل الحملة نظافة وتجميل الشوارع، وفرشها من مكونات البيئة الطبيعية، التى تشمل السجاد
والحصير، وهي من المنتجات البيئية الشهيرة في أسوان.
وأضاف كنيز:” تم كذلك تنظيم ندوات توعوية بقضية التغيرات المناخية، استهدفت الأطفال والنساء، تحت
إشراف وتنفيذ سلوى سليمان، عضو المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» في أسوان، كما تم تنظيم لقاء تشاركي بين السيدات والأطفال في أحد شوارع القرية، عن تغيير السلوكيات الخاطئة للأطفال،
للحفاظ على بيئة آمنة، للحد من التلوث البيئي في ظل التغيرات المناخية.