يؤثر تغير المناخ ويتأثر بنوعية وكفاءة المياه، كماُ ونوعاً، ووفراً وندرة، لذلك فان ممثلي وزارة الري وخبراء الأمن المائي طرف رئيسي مشارك في كل ما يتعلق بمواجهة تغير المناخ، في هذا الإطار شاركت وزارة الري في إطلاق المكتب العربي للشباب والبيئة، اولى فعاليات مبادرته المجتمعية التي تم طرحها اليوم في قاعة نجيب محفوظ بمؤسسة الأهرام، تحت عنوان ” بلدنا تستضيف قمة المناخ ال27″، و قال وليد حقيقي ممثل وزارة الري:
“لدينا فجوة مائية تزداد يوما بعد يوم، بسبب احتياجات المواطنين التي تزيد أيضا يوماً بعد يوم، و تمثل التحديات التي تواجه مصر في عدة نقاط، منها ان المنشآت المائية في مصر تعود إلى ما قبل ٢٠٠ عام، وتحتاج تأهيل نوعية المياه، تحدي اخر، وهو تأثر المياه بالصرف الصحي والصناعي، تحدي ثالث، هو تحدي التمويل الذي يمثل مشكلة بالرغم من أن قطاع المياه يعتمد عليه بشكل أساسي، تحدي رابع وهو رفع الوعي المجتمعي بضرورة المشاركة ولعب دور في مواجهة التحديات المائية، فكل فئات المجتمع عليها المشاركة في ذلك.
تحدي خامس وهو ترسانة التشريعات التي ترتبط بتحديات قديمة لم تعد موجودة وطرأت علي مجتمعنا واحوالنا تحديات جديدة تحتاج تشريعات جديدة تتوافق مع نوع التحديات، يتابع وليد موضحا: ” كما ان نهر النيل مهدد في كل الحوض، وليس مصر فقط، وهناك عدد من السيناريوهات جميعها تؤكد أن هناك نقضا مائيا قادما.
ويشرح حقيقي قائلاً:” لمواجهة كل التحديات السابقة التي تزيد بسبب تغير المناخ تم وضع خطة ذات اربعة محاور، الأول منها، مشروعات قومية كبرى في مخحتلف المحافظات، الثاني ترشيد ورفع كفاءة استخدام المياه مثل تأهيل شبكات الترع، التحول رفع الكفاءة مثل مياه السيول ميا٥ الفيضانات والتعامل معها خصوصا في سيناء والبحر الأحمر والصعيد، حماية المناطق الشاطئية وإعداد إدارة متكاملة لها،
ويشير حقيقي الى أن اسبوع المياه المزمع عقده في أكتوبر القادم، سوف يرتبط بقمة المناخ، اما ممثل وزارة الخارجية الوزير المفوض أحمد أبو الغيط فيقول خلال مشاركته في جلسة الاستماع: “رئاسة مصر للمؤتمر تولي أهمية كبيرة لموضوع التمويل، وتم عقد مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف، لتكوين قاعدة معلومات عن مواقف الدول المشاركة، كما يوجد تنسيق اسبوعي مع سكرتارية اتفاقية المناخ، الى جانب المشاركة في الفعاليات الدولية بالتعاون مع وزارة البيئة، وتلقي العروض من الشركات العالمية، والمنظمات الدولية لدعم رئاسة المؤتمر.
ويتابع ابو الغيط:” يقوم فريق رئاسة القمة – حيث ترأس الخارجية المصرية قمة تغير المناخ المزع عقدها في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ- بزيارات إقليمية يتم التركيز على المبادرات التي سيتم طرحها خلال القمة، ولها نطاق جغرافي واسع، إقليميا ودوليا بمشاركة الأمم المتحدة، بأجهزتها الفنية والفرعية والمؤسسات الدولية المانحة، ومتابعة استقطاب كبرى الشركات العالمية في مجال انتاج الطاقة النظيفة خصوصا فيما يتعلق بالتوجه العام لانتاج الهيدروجين الأخضر .
والهيدروجين مصدر للطاقة، عند احتراق الهيدروجين بالأكسجين داخل خلية وقود، فإنه ينتج طاقة صفرية الكربون، مما ينتج عنه حرق صديق للبيئة.