عقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً مع الدكتور رجب عبد العظيم، وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والمهندس على منوفى، رئيس الهيئة المصرية العامة للمساحة، و المهندس فتحى رضوان، رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات، و المهندس السيد عبد العظيم، نائب رئيس هيئة المساحة لشئون المساحة بالمناطق، لاستعراض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الكبرى التى تقوم الوزارة بتنفيذها حاليا.
وصرح عبد العاطي أن يجرى حالياً تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام ، وأن التنفيذ يتم بمعدلات مرتفعة لنهو المشروع في مواعيده المحددة ، وأنه من المتوقع الانتهاء من محطة المعالجة خلال عام.
و أشار إلى أنه تم نهو ٢٢% من أعمال المشروع المستهدفة ، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ محطات الرفع بنسب تتراوح بين (٢٥ – ٤٣) % من المستهدف ، كما تم نهو مسار القناة المفتوحة بنسبة تنفيذ ٢٥% ، ونهو مسار المواسير بنسبة ٤١% ، ويمتد هذا المسار بطول ١١٤ كيلومتر (عبارة عن مسار مكشوف بطول ٩٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم) وصولاً إلى محطة الحمام الجاري إنشاؤها حالياً بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/يوم ، بالإضافة لإعادة تأهيل مجاري مائية قائمة بطول ٦٠ كيلومتر وإنشاء عدد (١٥) محطة رفع ، ويهدف المشروع لإستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بمنطقة غرب الدلتا إعتماداً على مياه الصرف الزراعي المعالجة.
وأضاف سيادته أنه يجرى تنفيذ مشروع مسارات نقل المياه من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر لمناطق الاستصلاح بشمال ووسط سيناء بنسبة تنفيذ ٩ % ، وهى عبارة عن مسارين مواسير بطول ١٠٥ كيلومتر وعدد (١٨) محطة رفع ، ويهدف المشروع لاستصلاح مساحات من الأراضي الزراعية الجديدة بشمال ووسط سيناء إعتماداً على مياه مصرف بحر البقر المعالجة والتى تم إنشاؤها بطاقة ٥.٦٠ مليون م٣/ يوم والتى تم تسجيلها في موسوعة “جينيس” باعتبارها المحطة الأكبر لمعالجة المياه على مستوى العالم.
كما تم خلال الإجتماع إستعراض مجهودات الهيئة المصرية العامة للمساحة والتى تقوم حالياً بأعمال الرفع المساحى اللازمة للعديد من المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها بما في ذلك مشروعى بحر البقر والحمام.
وأوضح الوزير أن مصر تعد من أكثر دول العالم التى تعاني من الشح المائي ، ولذلك تبذل الدولة المصرية جهوداً كبيرة لمواجهة التحديات المائية التى تواجهها من خلال التوسع فى تنفيذ مشروعات إعادة إستخدام المياه ، بالإضافة لمشروعات تطوير وتحديث المنظومة المائية من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقى والرى الحديث وإحلال وتأهيل المنشآت المائية ، مشيراً لأهمية هذه المشروعات فى تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين والتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وأشار عبد العاطى أن محطتى بحر البقر والحمام تعالج مياه الصرف عالية الملوحة ليتم توجيهها لإعادة الإستخدام ، وأن هذين المشروعين يُعدان نموذجاً لمشروعات التنمية الشاملة ونموذجاً يحتذى به في مجال إعادة استخدام المياه ، وخلق الآلاف من فرص العمل لمهندسين وفنيين وعمال وتشغيل المصانع.