اكتشف عالمان كيف تتكون النجوم في قبة السماء, فإذا صح اكتشافهما فإن كثيرا من النظريات الفلكية ستتغير أو تتعدل في القريب العاجل.
والعالمان هما الدكتور فرانك لو وبروس سميث اللذان قدما أخيرا بحثا علميا رائعا عن نتيجة اكتشافهما عن السر الغريب الذي يكتنف ولادة النجوم في الفضاء البعيد.. ومن أهم ما جاء في البحث ما يلي:
أولا: أن معظم النجوم تولد من دوامات السحب العظيمة المكونة من غبار الفضاء الكوني بحيث تتجمع في وسطها المادة الباردة فترتفع درجات الحرارة والضغط حتي يتم انفجار رهيب يعادل انفجار القنابل الهيدروجينية فيلمع النجم ويتألق في السماء.
ثانيا: أن نجمنا العظيم الشمس ليس نوعا غريبا في عائلة الكواكب لأن الاكتشاف الجديد يؤكد بأن معظم النجوم لها كواكب أيضا.
وقد تضمنت الأبحاث الجديدة عدة شروح وافية للطرق الصحيحة لولادة لنجوم اهتمت بها الدوائر العلمية البريطانية فأوسعت لها مجلة الطبيعة عدة صفحات كاملة بالنسبة لأهميتها.
وقداستطاع العالم الدكتور فرانك لو أن يستخدم تلسكوبا حديثا في رصده لولادة هذه النجوم في الفضاء البعيد وتم بالفعل تسجيل ولادة ثلاثين نجما منها ترسل إشعاعات قوية عالية.
وتركز بحث العالم ومن معه من أساتذة آخرين علي دراسة نجم موتوسيريتس وهو النجم الذي يلمع لمعانا قويا في الشتاء وإن كان لا يظهر عادة بوضوح للعين المجردة.
وقد حير هذا النجم علماء الفلك فترة لأن بريقه كان غير واضح تماما رغم إشعاعاته القوية التي عرفت عنه. وبعد طول البحث والدراسة اتضح للعالم أن هذا النجم جديد العهد شديد اللمعان بدرجة أنه لو كان علي نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس بدلا من أن يكون بعيدا عنها بنحو ألفي سنة ضوئية فإنه يكون أكثر لمعانا من الشمس بألف مرة تماما.
امتصاص الضوء
وجد المكتشفان أن ضوء النجم تمنعه وتعكسه سحابة من الغبار تغلفه تغليفا وتحجب ضوءه المباشر عن بقية الكواكب والأقمار المنتشرة في الفضاء العريض.
ويستخدم العلماء عادة شجرة خاصة يوضحون عليها أسماء النجوم المعروفة في السماء ويضيفون إليها النجوم الجديدة التي يكتشفونها يوما بعد يوم أو عاما بعد عام. وتحتل شمسنا مكانة ممتازة في هذه الشجرة العلمية منذ قديم الزمان وقد أضيف إليها هذا النجم اللامع أخيرا بعد اكتشافه, تمهيدا لرحلة القمر القادمة والهبوط عليه والبقاء علي أرضه لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
ومما يجدر ذكره أن جوردان اعتراه تعب وإرهاق وتصبب منه العرق وهو يسير في الفضاء وهذه ظاهرة صادفت رجال الفضاء الأربعة الذين ساروا في الفضاء لفترات قصيرة وقد بلغت الحيرة علماء الطب عندما لاحظوا أن ضربات قلب كل رجال الفضاء ارتفعت ارتفاعا غريبا بمجرد أن فتح الكوة الخاصة من السفينة للخروج منها والسير في الفضاء كما تصبب العرق بغزارة من كل واحد منهم أيضا وهم يبحثون عن سر هذه الظاهرة الغريبة.
أما لونا 11 السفينة السوفيتية المعروفة فقد بلغ وزنها 3608 أرطال في حين بلغ وزن جميني 11ـ 850 رطلا فقط.
حرارة المذنبات
استطاع العلماء أخيرا أن يقيسوا درجة حرارة الشهب والمذنبات فقد وجدوا أن درجة حرارة الشهاب تتراوح بين 700 درجة فاهرنهايت و1200 عندما يبعد عن الشمس بنحو 45 مليون ميل ويقترب منها بنحو 20 مليون ميل, ويبدو أن هذه الحرارة تقضي علي النظرية القائلة بأن الشهب عبارة عن كميات من الطين والحصي تجمدت واختلط بعضها ببعض. وتقول نظريات أخري إنها عبارة عن كتل من المعادن المختلطة أيضا..