تمكن رجال الإنقاذ المغربيون، اليوم السبت ، بعد أكثر من 62 ساعة من محاولات الإنقاذ والوصول إلى مكان تموضع الطفل المغربي ريان في البئر العميقة التي سقط فيها يوم الثلاثاء الماضي .. بعد أن استغرقت عملية الإنقاذ وقتاً وجهداً كبيراً من جانب فرق الإنقاذ المغربية ، استخدمت فيها المئات من العدد الثقيلة والخفيفة لمحاولة الوصول مكان تموضع الطفل الذى سقط فيه .. وتشير التقديرات إلى أن المتبقي أمام أعمال الحفر الأفقي لا يزيد على مترين، وهو أمر قيل إنه يستدعي نحو ساعتين أو ثلاث لأجل الاكتمال، بحسب وسائل إعلام مغربية.
وكان ريان يلعب بالقرب من البئر في بلدة تمروت، على بعد 100 كيلومتر من شفشاون ، كان والد ريان يصلح البئر وقت وقوع الحادث، وقال إنه ووالدة ريان “قلقان للغاية” وإن نفسيتهما مدمرة ، وأضاف لوسيلة الإعلام المحلية الإخبارية، لو 360، الأربعاء “في اللحظة التي رفعت عيني عنه، سقط الصغير في البئر. لم يغمض لنا جفن” .. بينما قالت والدة ريان في حديث لوسائل الإعلام المغربية والدموع في عينيها: “خرجت الأسرة كلها للبحث عنه. ثم أدركنا أنه سقط في البئر، ما زلت متمسكة بالأمل في أننا سنخرجه حيا من البئر”.
وكانت عملية الحفر قد توقفت لفترة وجيزة أمس الجمعة خوفًا من حصول انهيار جزئي، ولكن تم استئنافها سريعا في محاولة لإنقاذ الطفل.
كشف رئيس خلية اليقظة في المغرب، التفاصيل الأخيرة الخاصة بعملية إنقاذ الطفل المغربي ريان، وقال “إنه لازال تحت الطفل ريان حوالي 28 مترا من البئر لكنها قديمة ومملوءة بالأتربة والحجارة المتراكمة سابقا، الشيء الذي يجعل عملية الحفر تتم بدقة وخطوات محسوبة وعدم تسرع مخافة حدوث انجرافات للتربة أو انهيار للبئر، أملنا أن نخرج ريان حيا” إنها الجملة التي يعض عليها رئيس خلية اليقظة بالنواجذ.”
وبموجب الخطة المعتمدة، أقامت فرق الإنقاذ حفرة كبيرة موازية لمكان سقوط الطفل ريان، وعند بلوغ العمق الذي يوجد به، تم الشروع في حفر أفقي .. هذا وقد شاهد ملايين الأشخاص على.وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات مباشرة لـ “عملية إنقاذ ريان في مرحلتها الدقيقة “، كما أمتلئت وسائل التواصل الإجتماعى بالدعوات لتمكن قوات الإنقاذ من نجاح مهمتهم ، هذا وتجمعت مجموعة كبيرة من الواطنين في مكان الحادث.
وتم توفير مروحية إسعاف ومجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف.. وذلك ترقباً لإخراج ريان من البئر، إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي مختص في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير .. كانت قد انطلقت في المغرب حملة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرًا عن التضامن مع الطفل ريان وعائلته .
وتم تعزيز الآليات العاملة في مجال الحفر بجرافة سادسة من أجل تسريع عمليات الحفر وجرف التربة، كما تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وسيارة إسعاف بطاقم تمريضي متخصص في الإنعاش من أجل نقل الطفل ريان إلى المستشفى فور إخراجه من البئر.
وبدأت القصة عشية يوم الثلاثاء، عندما سقط الطفل ريان وعمره 5 سنوات في بئر عميقة يبلغ عمقه نحو 32 مترا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب ، حيث حاول أربع متطوعين النزول في البئر لإنقاذه ، ولكنهم فشلوا بسبب ضيق البئر ولكن محاولات انقاذ الطفل مستمره بكل الطرق حتي الآن .. وأظهرت الكاميرات أن الطفل ريان لا زال حيا ويحرك يده ..
ولكن للأسف، كان لا يُمكن إخراجه من الأعلى، فاضطروا للإبتعاد 150 مترا عن فوهة البئر، وحفروا من النقطة البعيدة نزولاً بخط مائل نحو 32 مترًا عمقًا مع ميلان يبدأ من 150 متراً ، وهو موقع ريان لإخراجه أفقيا، ثم عاموديًا من الحفر الجديد.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في فرقة الإنقاذ، أمام الصحفيين، إن عملية الحفر الأفقي تجري بحذر شديد، تفاديا لوقوع أي انهيارات، لا سيما أن التربة هشة للغاية، موضحا أن إزالة صخرة عالقة من مكان الحفر، صباح اليوم السبت، استدعت نحو ثلاث ساعات.
للبث المباشر من المغرب
https://bit.ly/3GAWCEg