تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم، بالعثور على أجساد القديسين اباهور وبسوري وأمبيرة أمهما، وذلك أنهم كانوا من أهل شباس مركز دسوق.
واستشهدوا في زمان عبادة الأوثان ووضعت أجسادهم في كنيسة بلدهم وفي سنة 1248 م غزا الإفرنج ارض مصر ، وملكوا مدينة دمياط وما جاورها من البلاد، فخرج إليهم الملك الكامل ملك مصر يومئذ بجيوشه ، وفي أثناء مرورهم على البلاد هدموا وخربوا بعض الكنائس ، ومن بينها كنيسة شباس الموضوعة فيها أجساد هؤلاء القديسين ، فأخذ الجنود تابوت القديسين ظنا منه أن يجد فيه شيئا ينتفع به فلما فتحه وجد فيه هذه الجواهر الكريمة التي لا يعرف قيمتها فألقاها بجوار حائط الكنيسة وأخذ التابوت وباعه، إلا ان الله الطويل الاناة تمهل عليه إلى أن دخل المعسكر فكان هو أول من قتل كما شهد بذلك أصحابه عند عودتهم .
أما الأعضاء النفيسة فقد شاهدتها امرأة أحد الكهنة ، فأخذتها في طرف إزارها بفرح ، ومن خوفها دخلت الكنيسة وأودعتها جانبا وأغطتها بقطع من الأحجار .
وظلت الأعضاء مجهولة نحو عشرين عاما، لأن المرأة كانت قد نسيت الأمر ولكن الله أراد إظهار هذه الأعضاء لمنفعة المؤمنين فتذكرتها المرأة وأعلمت المؤمنين بمكانها .
فجاء الكهنة وحملوها وهم يصلون ويرتلون ، ووضعوها في تابوت جديد داخل الكنيسة ورسم أسقف الكرسي الأنبا غبريال أن يعيد لهم في هذا اليوم ، وأن تثبت أسماؤهم في دليل الأعياد وأظهر الله من تلك الأعضاء آيات وعجائب كثيرة ، منها أن ابنة إحدى المؤمنات كانت قد فقدت بصرها وانقطع رجاء شفائها فتشفعت بهذه الأعضاء الطاهرة فبرئت وعاد إليها بصرها ، فمجدت السيد المسيح الذي أكرم عبيده بهذه الكرامة العظيمة .
ولكم رابط فيديو يشرح القصة بالتفاصيل: