قامت الفنانة منى زكي بتقديم جائزة فاتن حمامة للتميز، من مهرجان القاهرة السينمائي للنجم كريم عبد العزيز، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة بأعمال سينمائية بارزة، وذلك ضمن فعاليات افتتاح دورته الـ 43.
وقد صعد النجم كريم عبد العزيز على المسرح، متأثرًا، حيث سقف له الحضور وقوفاً بحب شديد، وقال: “أحمد الله الذي وفقني للوصول للآن أقف أمام حضراتكم، كما أشكر أبي وصديقي المخرج محمد عبد العزيز، كما أشكر والدتي وزوجتي. وأنا سعيد لثلاثة أسباب؛ تكريمي من مهرجان القاهرة السينمائي العريق، ولأن الجائزة منقوش عليها اسم الفنانة القديرة فاتن حمامة، والثالث أن الذي قدم جائزتي هي الفنانة الجميلة منى زكي، أول فنانة أمثل أمامها.”
كما شكر كريم السيناريست العظيم وحيد حامد، والمخرج شريف عرفة الذي لولا إيمانه به ما كان له وجود ربما الآن.
جدير بالذكر أن الفنان المصري كريم عبد العزيز، ولد يوم 17 أغسطس عام 1975، بمحافظة الجيزة. بدأ التمثيل منذ نعومة أظافره نظرا لكونه ينتمي لعائلة فنية عريقة، إذ أن والده هو المخرج الكبير محمد عبد العزيز، لذا فإن العمل في المجال الفني لم يكن أمرا غريبا عليه.
عاش طفولته في استديوهات التصوير بجوار كبار الفنانين، حيث شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي أخرجها والده من بينها “انتبهوا أيها السادة” (1978)، “البعض يذهب للمأذون مرتين” (1978)، “قاتل ما قتلش حد” (1979)، “منزل العائلة المسمومة” (1986)، هذا بجانب وقوفه أمام الزعيم عادل إمام، وسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، من خلال تجسيده لدور “علي ماهر” ضمن أحداث فيلم “المشبوه” الذي أخرجه سمير سيف، عام 1981.
بعد سنوات من عمله كممثل خلال فترة طفولته، درس الإخراج بمعهد السينما وتخرج عام 1997، ليستأنف مشواره الفني من جديد، إذ عمل لفترة وجيزة كمساعد مخرج، ومن ثم قرر العودة إلى لتمثيل، وكانت انطلاقته الحقيقية من خلال مسلسل “امرأة من زمن الحب”، الذي أخرجه إسماعيل عبد الحافظ، وقامت ببطولته الفنانة سميرة أحمد، عام 1998.
توالت عليه الأعمال بعد ذلك، وحظي بفرصة التمثيل بجانب الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، من خلال فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” (1998)، وبدأ بعدها مرحلة جديدة من مشواره شارك فيها العديد من أبناء جيله الذين استطاعوا أن يصبحوا نجوما في وقتنا الحالي، حيث حقق نجاحا كبيرا من خلال مشاركته في فيلم “عبود على الحدود”، الذي أخرجه شريف عرفة عام 1999، وقام ببطولته الفنان الراحل علاء ولي الدين.
ولم يقتصر عمله في المجال الفني على السينما والتلفزيون فقط، وإنما وقف أيضا على خشبة المسرح من خلال المسرحية الشبابية حينها “حكيم عيون” عام 2001، الذي يعد عام الحظ بالنسبة له، إذ أنه بدأ مرحلة جديدة من مشواره الفني كان فيها بطلا لجميع الأعمال التي توالت بعد ذلك والتي حققت نجاحا وصدى لدى الجمهور.
ومن أهم أعماله خلال فترة انطلاقته فيلم “حرامية في تايلاند” (2003)، و”أبو علي” (2005).
ورغم أنه برع للغاية في الأعمال الكوميدية والرومانسية، فإنه لمع أيضًا في الأدوار الأكشن، ومن بين هذه الأعمال “ولاد العم” (2009)، “خارج عن القانون” (2007)..
فيما حقق فيلمه “الفيل الأزرق 2” الذي أخرجه مراون حامد، وعرض عام 2019، إيرادات غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، إذ تخطت الـ 100 مليون جنيه.
ورغم أنه مُقل في الدراما التلفزيونية، إلا أن أعماله كانت ناجحة أيضًا، وأحدثها هو “الاختيار 2” في موسم رمضان 2021.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).
يشار إلى أن الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تقام في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.