من أبطال سلاح المظلات في حرب أكتوبر 73 المجيدة.. محروس رزق عطالله نال نتيجة بطولته حاز على نوط التدريب العسكري.. قبل الحرب، وعلى نوط الجمهورية العسكري وعدد من الأوسمة وشهادات التقدير.
استطاع المقاتل محروس رزق تحطيم ١٣ دبابة بمفرده في حرب أكتوبر ليصبح ثاني جندي في الجيش المصري في تحطيم عدد كبير من دبابات العدو بعد البطل محمد عبد العاطي عطية شرف، مصري وهو أشهر الذين حصلوا على نجمة سيناء من الطبقة الثانية، والذي أطلق عليه صائد الدبابات لأنه دمر خلال ايام حرب أكتوبر 23 دبابة بمفرده.
بعزة الجندي المصري يقول صائد الدبابات الصول ”محروس” : “بدأت حياة الجندية القوات المسلحة المصرية في عام 1969 ، وفي عام ١٩٧٢ كنت قد تدرجت في الترقيات إلى رتبة رقيب، وعندما بدأت حرب أكتوبر كنت رقيب أول السرية وكان لي شرف الاشتراك عبرت في الموجات الأولى بقطاع الفرقة السابعة بالجيش الثالث بمنطقة الشلوفة”.
اشتركت في عدة كمائن وغارات على معسكر دبابات ومدرعات العدو وتمكنت من تدمير عدد من الدبابات في أول كمين على معسكر دبابات ومدرعات العدو بقيادة البطل الرائد منصور عبدالعزيز الذي كان يتقدمنا في الكمين كفرد استطلاع.
ووفقت في تدمير عدد من الدبابات، في أول اشتباك بالمالوتيكا في قطاع الفرقة السابعة، ووصلت الإشارة للقيادة بنجاح الكمين وتدمير عدد من دبابات العدو بواسطة الرقيب أول محروس رزق عطاالله وبالتالي أصدرت القيادة أمر بترقيتي إلى رتبة المساعد اعتقادا أنني رقيب أول متطوع.
فكان موقف غريب جدًا لم يحدث من قبل و تم تدارك الأمر وتعديل الأمر ليكون شرفيا لكونى مجند كان هذا تشجيعًا جميلًا ورفع من المعنويات لكل المقاتلين.
و أصبح يطلق عليها الصول” محروس” حتى انتهاء خدمتي بالقوات المسلحة في عام 1974.
تم سحبنا يوم 14 أكتوبر من سيناء وتوجهنا إلى قيادة مدفعية الجيش الثاني مع العميد أبو غزالة وتم تمركزنا في منطقة المحسمة ثم استراحة عثمان.
وكانت المعارك الضارية وتكبد فيها العدو خسائر كبيرة في دباباته ومدرعاته، حتى بدء وقف إطلاق النار، ثم انتقلنا إلى منطقة جبل عتاقة والتي لم تهدأ بها الاشتباكات، حتى بعد وقف إطلاق النار، إلى أن انتهت مباحثات الكيلو 101، وتم تسريحي في عام 1974
عن أهم الأوسمة التي حصل عليها ويعز فوجئت بأجابته، فقال: “حدث في العام الماضي أن ركبتي اليمنى المتني ونصحني الطبيب بعمل أشعة رنين عليها.
وعند عملها بدأ جهاز الأشعة يصدر أصواتا تدل على وجود أجسام معدنية في ركبتي.. فسألني دكتور الأشعة إن كان يوجد عمليات أو شرائح أو مسامير؟؟ أجبت بالنفي، فقام بعمل أشعة عادية على ركبتي.
وكانت المفاجأة الكبرى!
فقد ظهر بالأشعة وجود شظية بين عظام الركبة، ومستقرة، وهنا تذكرت أثناء عودتي من أحد الكمائن وبعد تدميري عدد من دبابات العدو، وتحت قصف المدفعية، أحسست بدماء تنزف من ركبتي اليمنى، وتم نقلي إلى المستشفى الميداني، ثم عدت إلى موقعي في الخطوط الأمامية وكأن شئ لم يحدث والتأم الجرح، وخرجت من القوات المسلحة ومارست حياتي العادية، حتى العام الماضي وبعد ٤٧ عامًا، وأنا لا أدري أن في ركبتي أعظم وسام تقلدته في هذه الحرب بجانب الأوسمة التي حصلت عليها .
ويختم صائد الدبابات سلاح المظلات المقاتل محروس رزق بكل شموخ حديثه بقوله :” الجندي المصري في الحرب لا يهاب الموت”.