اتهم سيرجي لافروف، رئيس الوزراء الروسي، اقتراح الولايات المتحدة الأخير بشأن عقد “قمة من أجل الديمقراطية”، بأنه اقتراحا مشبعا “بروح الحرب الباردة، وبمثابة الإعلان عن حملة أيديولوجية شرسة جديدة ضد جميع المخالفين في الرأي”. مشيراً الى أن ذلك يتعارض مع دعوة الرئيس بايدن إلى وقف تقسيم العالم إلى كتل متعارضة، داعيا واشنطن إلى عدم فرض “نموذجها الإنمائي” على الآخرين، بحجة أن النظام المستند إلى القواعد “تأسس على معايير مزدوجة”، على حد تعبيره.
وكانت الولايات البيت الأبيض قد اعلن في وقت سابق من شهر اغسطس الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعا زعماء دول العالم، في التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل، الى ما اطلق عليه “قمة الديمقراطية”، في إطار الوفاء بأحد تعهداته بالانتخابات الرئاسية في 2020.، وذلك “لتجديد الروح والهدف المشترك لدول العالم الحر”.
وتأتي قمة الديمقراطية، المرتقبة – بحسب الصفحة المخصصة لها على موقع الخارجية الأمريكية- لمعالجة “التحديات الخطيرة التي تواجهها جميع الديمقراطيات، راسخة كانت أم ناشئة”.
وتبرز بين هذه التحديات، بحسب الوزارة، “ضعف العديد من الدول وهشاشة حكم القانون فيها، وتزايد عدم المساواة والفساد، إضافة إلى سعي النظم الاستبدادية لإضعاف الديمقراطية عبر الحدود من خلال التأثير في الانتخابات، وادعاء أن نموذجها أقدر على العمل من أجل مصالح الناس وقالت الخارجية الأمريكية، إن الرئيس بايدن يسعى من خلال القمة إلى “البرهنة على أن الديمقراطية لا تزال تعمل، وأنها قادرة على تحسين حياة الناس بطرق ملموسة”.وأضافت أنه “لتحقيق ذلك، فإنه على الديمقراطيات أن تحتشد لتعزيز مجتمعاتها المنفتحة والداعمة للحقوق من الداخل، وللوقوف سوياً في دفع تهديدات قادة الاستبداد، وإظهار أن الديمقراطيات قادرة على مواجهة أكثر القضايا إلحاحاً في الوقت الحاضر”.