صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش، بأن هناك نحو 14 ألفاً من الأسلحة النووية المٌخزنة في جميع أنحاء العالم. “والمئات منها جاهزة للإطلاق بمجرد ضغطة زر. وفي حين أن العدد الكلي لتلك الأسلحة يشهد تناقصا منذ عقود، فإن الدول تقوم بإدخال تحسينات نوعية على ترساناتها، ونشهد علامات مقلقة على حدوث سباق تسلح جديد.
جاء هذا التصريح خلال احتفال الأمم المتحدة مساء أمس السبت، باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، والموافق في 26 سبتمبر من كل عام، على هامش اعمال الدورة ال 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جويتريش زعماء العالم لبدء عهد جديد من الحوار والثقة والسلام للبشرية.
ولفت الأمين العام الى ان:” التصدي للتهديد الوجودي الذي تمثله الأسلحة النووية ظل عنصرا محوريا في عمل الأمم المتحدة منذ البداية، “ففي عام 1946، سعى أول قرار اتخذته الجمعية العامة إلى إزالة الأسلحة الذرية وسائر الأسلحة الرئيسية القابلة للتكيف لأغراض الدمار الشامل من الترسانات الوطنية.
“وعلى الرغم من مرور ستة وسبعين عاما، فإننا لم نحقق بعد أهداف ذلك القرار. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بهذا اليوم الدولي للإزالة التامة للأسلحة النووية، فإننا نواجه أعلى مستوى من المخاطر النووية منذ ما يقرب من أربعة عقود”.
وحذر جوتيريش من أن هذه الأسلحة ليست من مشاكل الأمس. “بل إنها لا تزال تشكل خطرا نواجهه اليوم. وعلى الرغم مما أحرزناه من تقدم، تظلّ البشرية قريبة على نحو غير مقبول من الإبادة النووية”.
الجدير بالذكر ان منظمة “الحد من السلاح” نشرت في مايو 2020 تقديرات عبر الانفوجرافيك، لكمية الرؤوس النووية الحربية حول العالم. وأظهر البحث الذي نشرته المنظمة أن الدول المسلحة نووياً في العالم تمتلك ما يقارب حوالي 13500 رأس نووي، حيث تمتلك روسيا والولايات المتحدة أكثر من 90٪ من الرؤوس النووية، بينما لا تعترف إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية رسمياً بامتلاك رؤوس نووية. بينما اختلفت التقديرات الروسية المعلنة في 2021، حسب التقدير المرفق بالإنفوجرافيك، ليصل عدد الرءؤوس الى 17465 رأساً نووياً. موزعة كما هو موضح بالرسم.