تحمل أجراس الكنيسة المتربعة على عرشها أعلى المنارات تاريخ ومعاني كبيرة قد لا يعرفه الكثير منا ،فكانت الأجراس في العهد القديم تعلق بين الحلية التي تثبت على “أفود” رئيس الكهنة، حتى يُسمع أصواتها أينما دخل الهيكل أو خرج منه.
وبجانب هذه الأجراس الصغيرة توجد أيضًا أجراس كبيرة تسمى “ميجرفيتا” وتقول الميشنا: [عندما تدق هذه الأجراس رنينها عال جدًا، حتى أنك لا تسمع صوت أي إنسان يتكلم في أورشليم كلها.]
و كانت هذه الأجراس تدق لأغراض ثلاثة اما تنبيه الكهنة للخدمة ،او حث اللاويين على التسبيح.،او دعوة الناس أن يُخرجوا ما هو نجس إلى بوابة Nicanor.
وفي كنيسة العهد الجديد الأولى، خلال القرون الثلاثة الأولى، كانت هناك استحالة لاستخدام الأجراس لدعوة المؤمنين للعبادة، وذلك بسبب الاضطهاد، أما استخدامها فينسب إلى القديس بولينوس أسقف نولا عام 400م، ولو أن رسالته التي حوت وصفًا تفصيليًا لكنيسته جاءت خاوية من ذكر الأجراس، مما يجعل هذا الرأي الخاص بنسبة إدخال الأجراس إليه مشكوك فيه.
واستخدمت الأجراس في الكنيسة الغربية في القرن السادس.
يشار أنه ساد في الغرب اعتقاد بأن الأجراس أصلاً وثنية، يعمدونها بطقس خاص لتجديدها، لكن أخيرًا تطلعوا إلى الصلاة على الأجراس بأن الكنيسة تطلب من الله أن يستخدم أصواتها في حث قلوب الشعب للتعبد له.
تدق الأجراس بلحن الفرح في بدء القدَّاس الإلهي وأثناء التناول، وفي الأعياد، ويدق الجرس بلحن الحزن في الجنازات.
ترتيب دق أجراس الكنيسة
. تدق أجراس الكنيسة أثناء “التقدمة”، لتعلن أن المسيح الملك يملك على نفوسنا خلال ذبيحته، كما تُدق أثناء التناول لتعلن فرح الكنيسة بهذا العيد السماوي! وأيضًا عند حضور الأسقف في الكنيسة.
. تدق الأجراس في الأعياد بدقات خاصة (فرايحي).
. تدق الأجراس بنغمة الحزن عند انتقال عضو من الايبارشية، كمشاركة الكنيسة الكل في حزن أعضائها، هذه الدقات تتم أيضًا عند بدء الصلاة في كل ساعة من ساعات الجمعة العظيمة.
. في الأعياد السيدية وأيام الآحاد وفي فترة الخماسين، لا تدق الأجراس بنغمات الحزن قط، إذ الكنيسة تحتفل متهللة بهذه المناسبات.