شدد جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، على أهمية العمل على ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين، وقال إنه على قناعة بأن تحقيق تقدم في هذا المجال سيكون بمثابة جسر لبناء الثقة وإشارة لجميع السوريين بأن السلام ممكن.وتطرق جير بيدرسون إلى تقرير مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، والذي وثق مقتل أكثر من 350 ألف شخص في سوريا في الفترة بين مارس 2011 ومارس 2021.، مشيراً الى ان هذا التقرير الكئيب يذكرنا بالمعاناة والخسائر المروعة التي يتعرض لها الشعب السوري. جاء ذلك خلال احاطته التي قدمها مساء امسر امام مجلس الأمن حول الاوضاع في سوريا.
أشار بيدرسون إلى نزوح عدد كبير ممن عادوا إلى منازلهم في إدلب، على خلفية استمرار القصف وزيادة الضربات الجوية، وسط أنباء عن سقوط قتلى من المدنيين. وأعرب عن قلقه من استمرار القصف والمناوشات بين الجماعات المسلحة غير الحكومية والجيش التركي في شمال غرب سوريا وريف حلب الشمالي، مشيرا إلى التقارير التي تفيد بزيادة الهجمات التي تشنها تركيا باستخدام طائرات مسيرة على الأراضي السورية، إضافة إلى جولة أخرى من الغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على أهداف بالقرب من دمشق.
قال المبعوث إنه على يقين بأن الوضع في إدلب وأماكن أخرى في سوريا سيكون ضمن الأجندة المهمة، خلال اللقاء الذي يجمع الرئيسين بوتين وأردوغان غدا الأربعاء، داعيا الأطراف التي لديها نفوذ فيما يتعلق بالصراع إلى تعزيز الهدوء.
وعلى صعيد آخر، قال المبعوث الأممي إن عددا من الجماعات الإرهابية المدرجة في قوائم الإرهاب لا تزال تنشط في جميع أنحاء سوريا. مشيراً إلى أن الإجراءات الرامية لمكافحة الإرهاب، وفقا للقانون الإنساني الدولي، مع تنفيذها بطريقة فعالة تراعي مسألة حماية المدنيين والحفاظ على الأمن الإقليمي، أمر ممكن ومطلوب، وسيتطلب تعاونا دوليا أكبر بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، على حد تعبيره.