شارك الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، في افتتاح المبنى الجديد الذي شيدته تركيا، “البيت التركي”، والذي يقع أمام مبنى الأمم المتحدة في القلب من حي منهاتن، بالمدينة الأمريكية نيويورك، وقال عنه على هامش اعمال الدورة السادسة والسبعين، للجمعية العامة للأمم المتحدة، ان هذاالصرح يعكس “قوة تركيا المتصاعدة” !!
وفيما تبارى المحللون لتفسير دلالات افتتاح البيت التركي، اعتبره البعض انعكاساً لرسائل مهمة، يريد اردوغان توصيليها لأمريكا وللعالم كله، حول مدى النفوذ التركي على مستوى السياسة الخارجية، والبعثات التركية العاملة في نيويورك ورعاية المواطنين الأتراك، وذهب البعض الى ان البيت التركي سيكون له دورا في التعريف بمكانة تركيا،ولا اعرف عن اية مكانية يتحدثون وما زالت ترعى مرتزقة ليبيا وسوريا، بل انهم اعلنوا ان هذا البيت سيكون مركزاً لنصرة قضايا المظلومين العادلة، في حين ان تركيا التي تدعي العدالة حولت كنيسة آيا صوفيا لمسجد وغطت لوحاتها الاثرية وسط ضعف وتراخ دولي، ثم نفاجىء ببيت تركي وسط الولايات المتحدة الامريكية.
وشطح البعض بخياله واهماً ان البيت التركي بداية دولة الخلافة في امريكا، ولم تلبث فرحة اردوغان ببيته التركي، حتى رفض بادين ان يلتقيه في واشنطن،
الجدير بالذكر أن تركيا اشترت المبنى من شركة “أي بي إم” الأميركة العملاقة المتخصصة في مجال البرمجيات، بمبلغ قارب 3 ملايين دولار أميركي عام 1977، وبمساهمة من وزير خارجيتها آنذاك إحسان صبري جاجلينكل الذي شغل منصب ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة حتى 2013.، مع اكتمال البناء وصلت قيمته السوقية إلى 1.5 مليار دولار بما في ذلك الأرض، والمواد المضادة للرصاص والهجمات بالقنابل.
تم تصميم البيت التركي، من الخارج على شكل زهرة التوليب المشهورة في تركيا، محاطة بزخارف سلجوقية وعثمانية، وصُمم ليكون إحدى ناطحات السحاب التي ستعكس الثقافة والتاريخ والتنوع التركي، وبُنيت بوابة المبنى بطريقة مستوحاة من الهندسة المعمارية لدى الإمبراطوريتين السلجوقية والعثمانية.
وتبلغ مساحة “البيت التركي” نحو 20 ألف متر مربع، ويصل عدد طوابقه إلى 36 طابقًا بارتفاع 171 مترًا.