*أنور السادات يعين أول محافظ قبطي والإسلاميون يهاجمون المحافظ بعد رحيل السادات.
*محاولة اغتيال مكرم محمد أحمد في ميدان التحرير بإطلاق النار عليه في سيارته…وخطاب تهديد لي بالقتل…
*العسكرية الأمريكية والبريطانية تنشر إشادة بالمحافظ القبطي فؤاد عزيز غالي الذي اقتحم خط بارليف….وحرر القنطرة بالسلاح الأبيض.
*حوار مع كمال حسن علي في مكتبه أجراه مكرم محمد أحمد وماجد عطية حول ممارسات التطرف ضد الأقباط وشركات توظيف الأموال التي تهدد الاقتصاد الوطني…
**كانت البداية الحقيقية شرسة….أنور السادات يعين -قبل اغتياله-أول محافظ قبطي…وتيارات التطرف تهاجم المحافظ بعد رحيل السادات…
*أوراق ملف العلاقة المهنية والإنسانية التي جمعت بيني وبين الراحل العزيز الكبير مكرم محمد أحمد غزيرة…فإذا كنت قد بدأت بالحملة على التحالف الوفدي-الإخواني في قائمة انتخابية واحدة وسابقة رفض طلب أنور السادات ووزير الداخلية نبوي إسماعيل بفصلي من المصور وإصرار مكرم محمد أحمد على الرفض…فقد كانت -بعد ذلك- معركة أشد شراسة…هي معركةمضادة من قبل تيارات التطرف ضد المحافظ القبطي.
*كان المناخ السياسي عقب رحيل السادات وتولي حسني مبارك رئاسة الجهورية بعد عملية استفتاء قادها رئيس الوزراء د. فؤاد محيي الدين ومكرم عبيد ابن الحزب الوطني, وبعد الجلوس على كرسي الرئاسة…وبعد فوز الحزب في انتخابات مجلس الشعب…برز في العمل السياسي اتفاق ودي غير مكتوب يسمح النظام لتيارات الإسلام السياسي بحرية العمل والنشاط دون الهجوم على رموز النظام…وكان النظام في المقابل غافلا عن ممارسات عنصرية طالت بيوت الأقباط والاعتداء علي كنائسهم…وكان تدخل النظام إزاء هذه الممارسات يتسم بمحاولات التهدئة…!!..
**المحافظ القبطي الفريق فؤاد عزيز غالي-أول وآخر قبطي يحمل هذه الرتبه العسكرية-عينه أنور السادات…لعدة أسباب.
*العميد فؤاد عزيز غالي يقود فرقته حاملا مضخات تحطيم خط بارليف الأسطوري الذي أقامته إسرائيل علي قناة السويس ليمنع أي اقتحام لسيناء…تلك المضخة التي صممها الضابط باقي زكي يوسف من خلال خبرته في السد العالي…خط بارليف الذي قالت عنه العسكرية الأمريكية بأنه يستعصي عليه القنبلة الذرية علي نحو ما كتب محمد حسنين هيكل في مقاله الأسبوعي كرئيس لتحرير جريدةالأهرام…
*الأمر الثاني وهو الذي نشرته العسكرية الأمريكية والبريطانية عن قيادةتحرير مدينة القنطرة من الجيش الإسرائيلي بـالسلاح الأبيض.
*حرص الخبراء العسكريون في الدول الغربية علي إبراز هذه المعركة التي لم تتكرر منذ الحرب العالمية الثانية يوم حرر الجيش السوفيتي مدينة ستالين جراد بالسلاح الأبيض من الجيش النازي.
*جرت المعركة المصرية بالسلاح الأبيض من بيت إلي بيت ومن شارع إلي شارع حتي تم طرد الجيش الإسرائيلي وتطهير المدينة بالكامل….علي حد ما نشرته تفصيلا صحيفةالتايمز البريطانية.
**لماذا هاجمت التيارات المتطرفة فؤاد عزيز غالي محافظ جنوب سيناء…ولماذا الموقف السلبي من النظام…؟…
*كان الهجوم مشتدا علي الرجل…ورغم الموقف السلبي من الحكومة…بدأنا في المصور برد غير مباشر….ولكن إيجابي حسب تعبير الأستاذ مكرم محمد أحمد…كنا ننشر إنجازاته في المحافظة…وكنا نشير إلى حكمته في عدم الرد على ادعاءات غير دقيقة وغير موثقة …وقد لاحظ ذلك الفريق كمال حسن علي رئيس الوزراء الذي وصف موقف المصور بأنه…حيادي إيجابي وهو تعبير شائع في المناخ السياسي الدولي…
*وتم حسم الأمر لصالح التيارات المعادية…إذ جري إعلان تغييرات بين المحافظين وتم تعيين محافظين جدد…وخلت الحركة من اسم فؤاد عزيز غالي…أول محافظ قبطي منذ عهد الخديوي إسماعيل حيث كان هناك ثلاثة أقباط يتولون منصب مدير المديرية وهو المسمي الجديد لمنصب المحافظ الآن…ولكن في المصور وصور أسماء المحافظين الجدد حرصنا علي نشرصورة فؤاد عزيز غالي متميزة بين المغادرين.
**خلال هذا المناخ السياسي وحرية النشاط لتنظيمات الإسلام السياسي ظهر ما كان يسمي شركات توظيف الأموال…
*كان المصور هو صاحب الحملة الحقيقية ضد هذه الشركات لأنها منافسة للبنوك بإعلان فائدة مضاعفة للفائدة الحقيقية في البنوك…وهي بذلك تستحوذ علي نسبة كبيرة من المدخرات التي تستثمرها الدولة في مشروعات التنمية الاقتصادية…
*اقترح الأستاذ مكرم أن نقوم بإجراء حوارات مع المسئولين حول هذه القضية التي لم تحصل علي أية موافقات رسمية من الجهات المختصة في الدولة…وكانت البداية مع الفريق كمال حسن علي رئيس مجلس الوزراء…وفي مكتبه كان اللقاء وفق الموعد الذي حدده…حوار نشر بالمصور علي أربع صفحات…حوار أجراه مكرم محمد أحمد وماجد عطية.
**محاولة اغتيال مكرم محمد أحمد في ميدان التحرير وخطاب تهديد لي بالقتل وضع علي مكتبي..
*حملة المصور علي هذه الشركات كان لها صدي فوي ورد فعل عنيف جعل أجهزة الدولة تتحرك…كما كان تقرير البنك المركزي الذي رفعه محافظ البنك المركزي علي نجم إلي رئيس الوزراء وفيه أن معدل الادخارات في البنوك هبط من16% سنويا إلي 9% خلال العام الأخير…
*إلي جانب هذه الحملة…كان للمصور حملة متزامنة ضد ممارسات تنظيمات التطرف…الأمر الذي دفع بتنظيمات التطرف التربص بخط سير مكرم محمد أحمد حتي ثم إطلاق النار عليه في ميدان التحرير..وعندما لمح المعتدون سيارة بوليس قادمة سارعوا إلي الفرار..وطاشت الرصاصات بعيدا عنرأس مكرم محمد أحمد وكتب الله له السلامة ولكن الحدث كان له دوي شديد…خاصة أن الجماعة التي أطلقت الرصاص أعلنت عن نفسها جماعة الناجون من النار.
*وبينما نعيش في حالة حزن وقلق علي ما جري للأستاذ مكرم…دخلت مكتبه لأجد عليه خطابا بخط رديء ولكنه يحمل تهديدا بالقتل…وبتوقيع ذات الجماعة…جماعة الناجون من النار…ولايزال الخطاب بين أوراقي…
*وجدت أيضا في اليوم التالي مجلة علي مكتبي أعرف أنها لسان حال جماعة تتمتع بحرية النشاط وعلي غلاف المجلة…الذمي المتطرف الذي يدعي اليسارية ماجد عطية وأعترف أن قدرا من الخوف قد انتابني وإن كنت قد حاولت الاتصال بصحفي أعرفه في هذه المجال الذي رد علي ضاحكا…عشان تخاف بس.
**الأستاذ مكرم محمد أحمد يكلفني بإجراء حوارات مع جماعة الإخوان المسلمين…
*مقابل هذا التكليف كان الرفض من جانبي..وكان الإصرار من مكرم محمد أحمد…أن أذهب إلي مقر الجماعة في شارع سوق التوفيقية(وسط البلد) وأقوم بإجراء حوار مع المرشد تحديدا حول عمليات الاعتداء علي الأقباط..وإزاء هذا الإصرار من رئيس التحرير طلبت موعدا مع فضيلة المرشد وأخطرت الأستاذ مكرم بذلك…وقد كان….إلي لقاء جديد…