في لافتة إنسانية رائعة قامت جانينا ايريرا قنصل عام فرنسا بالإسكندرية في زيارة لأول حديقة ترفيهية للأطفال من ذوي الهمم في مصر بالإسكندرية، وقد أبدت إعجابها الشديد بفكرة الحديقة وإنسانيتها كما أشادت بريادة نادي روتاري اسكندرية رمل في إنشاء هذا النوع من الحدائق الترفيهية المتخصصة في مصر ، من أجل إدخال البهجة والسعادة والأمل لقلوب كل أطفالنا من ذوي الهمم وقامت ايريرا بالتحدث مع الأطفال وذويهم وقضاء وقت معهم بالحديقة .
الجدير بالذكر أن هذه الحديقة قام بأنشاءها نادي روتاري الرمل بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالاسكندرية.
وقال خالد مصطفى رئيس النادي روتاري الرمل لوطني فيقول مين فينا مسألش نفسه إيه هي السعادة ؟ أنا لوحدي سمعت ألف إجابة ولكن في إجابة واحدة مقدرتش أنساها كانت من طفل عنده حوالي عشر سنين كان شايف السعادة في انه يركب المرجيحة ، طب إيه المشكلة ، المشكلة كانت في الكرسي إللي بعجل إللي مبيتحركش إلا بيه ، الموضوع رغم إنه يبان بسيط تحمسنا له جدا في النادي وبالذات لجنة المشروعات برئاسة اللواء صلاح عيد وقررنا اننا نحقق السعادة للطفل ده ولكل الأطفال إللي زيه من منطلق البعد الإنساني ومن منطلق اننا بنساعد على تدريبهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع ، بحثنا ودورنا كتير ولقينا أن النوع ده من الألعاب مش موجود في مصر.
ولكن موجود في عدد محدود من الدول الأوروبية وأمريكا والإمارات وبما أن مصر مش أقل منهم يبقى ضروري يكون موجود في مصر فكانت الخطوة الأولى في إعداد التصميمات والرسومات وتدبير الموارد المالية اللازمة لتغطية تكلفة المشروع ودي خطوة مهمة وعدت بنجاح والحمد لله والخطوة الثانية كانت في إختيار المكان المناسب إللي ممكن يوفر الحماية والأمان وبالتالي الإستمرارية للألعاب دي ، ويكمل خالد مصطفي تم عرض الفكرة على الدكتورة صفاء الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة بالاسكندرية واللي إتحمست جدا للفكرة وإختارت مركز شباب النصر في منطقة امبروزو بمحرم بك علشان نبدأ فيه التنفيذ وفعلا تم رفع المقاسات والمساحات وتجهيز البنية التحتية للمكان ومش كده وبس تم إنشاء دورة مياه خاصة لإستخدام الأطفال بالكرسي المتحرك وتم وضع جميع الألعاب والمقاعد والزراعات لتصبح أول حديقة ترفيهية للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة ( ذوي الإرادة – ذوي الهمم ) مش في اسكندرية و بس دي في جمهورية مصر كلها .
واليوم سعدنا جدا بتشريف وزيارة للسيدة جانينا ايريرا قنصل عام فرنسا، بالإسكندرية التي اثنت علي الحديقة وتجهيزها وتمنت تعميم الفكرة بكل أحياء الإسكندرية، لأدخال البهجة والسعادة على اطفالنا من ذوي الهمم.