تركت طفلة وفتاتان وذهبت لمستشفى العزل بعد إصابتها بفيروس كورونا بأسوان، انتظرها أطفالها لكنها لم تعد كما وعدتهما، وعادت محمولة في «نعش» ، لتترك خلفها حزنا كبيرا بين أسرتها، تلك كانت المشاهد الأخيرة في حياة السيدة « ه . أ » أبنة مدينة أسوان.
فصل جديد فى الصراع مع فيروس كورونا ضرب حياة أسرة بسيطة بمدينة أسوان، وبعثر أوراقهم بعد أن خطف من بينهم الأم، فيما يصارع الأب الموت، هو أيضا بعد إصابته بفيروس كورونا.
مأساة الأسرة الصعبة نقلها أهل الخير لمحافظ أسوان اللواء أشرف عطيه، أملا فى التدخل وإنقاذ الفتاتين والطفلة الصغيرة التى تركهم الأم والأب ليصراعوا المجهول.
محافظ أسوان، أعطى تعليماته فورا لوكيل وزارة الصحة بأسوان الدكتور إيهاب حنفي، الى تقديم الرعاية العلاجية لوالد الفتاتين والطفلة الصغيرة، ويدعى أ. م. أ ، عقب تعرضة للإصابة بفيروس كورونا، حيث يخضع حاليا للعلاج داخل مستشفى الصدر، ياتى ذلك فى ظل حالة الحزن والمصير المجهول الذى تعيشة الأسرة بعد فقدان الأم بوفاتها متأثره بإصابتها بفيروس كورونا.
كما أطمئن المحافظ على الحالة الصحية للمواطن بالأتصال الهاتفى والذي تحسنت حالته الصحية وقارب على التماثل للشفاء.
وفى نفس السياق، أعطى اللواء أشرف عطية توجيهاته لوكيل وزارة التضامن الأجتماعي أحمد حمدي بتقديم كافة أوجه الرعاية الإجتماعية للأسرة حيث تم أهداءهم جهاز بوتوجاز جديد.
ومن جانبه، كشف أحمد حمدي مدير التضامن الاجتماعي، أنه تنفيذاً لتعليمات محافظ أسوان تم صرف أعانةعاجلة للأسرة لمدة ٣ أشهر لأعانتها على مواجهة متطلبات الحياة خلال فترة تلقى الأب للعلاج ، بجانب صرف أعانة مالية أخرى لمدة شهرين لصرف علاج للأبنة الصغرى التي أصيبت بصدمة عصبية عقب وفاة والدتها.