عقب صدور حكم محكمة جنايات المنيا ببراءة المتهمين بتعرية وهتك عرض السيدة سعاد ثابت 70 عاما، تلقت السيدة سعاد الخبر بحالة بكاء هستيرية، وعادت فى ذاكرتها ما عاشته من ألم وعذاب خلال 5 سنوات، وهى تصرخ وتقول ” حقى عند ربنا “.
في اتصالي مع السيدة سعاد، تلقت الحكم الصادر وهي تسأل “كيف صدر حكم بالبراءة” وانهارت ف البكاء للتحدث “عروني في الشارع وفضلت عريانه أكتر من ربع ساعة لحد ما جارتى غطتني بهدومها، وبهدلوني قدام الناس وحرقوا بيتى وسجنوا ابنى، وسبت البلد ومشيت وفى الاخر بعد كل ده ياخدوا براءة؟!”
السيدة المسنة كانت في صدمة كبيرة ، تبكي مثل الأطفال وهي تصرخ ” ليه يارب دا انت شايف وعارف اللى حصلي وأنا شهدت بالحق، ولادي هجرو بره بعد اللي حصل وأنا وحدي رفضت كل الضغوط اني اتنازل وقلت لهم عمري ما هتنازل عن شرفي وعرضي وحق ابنى اللى اتسجن ظلم، فضلت فى عذاب رايحه جايه على المحكمة اقولهم الحقيقة وكل القرية شافت اللي حصل في ونهب وحرق بيتي وفي الآخر يأخذوا براءة، مليش غيرك يارب ربنا عادل هو اللي شايف .”
حاولت تهدئة السيدة التي ظلت تقول: خلاص انا مليش حق، حقي عند ربنا هو اللى يجيب حقي، ربنا كبير والله يسامحهم ويسامح كل من ظلمني وظلم عيالي .
إنها لحظات صعبة لا يمكن أن وصفها لدموع سيدة تحولت الى طفله تصرخ بقلب يمتلىء بالاوجاع وهي حتى الآن لم تجد من يغطيها فهى مازالت عارية ، كانت تنتظر غطاء العدالة ليسترها