بمناسبة الاحتفال بمرور 70 عام على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجمهورية فنزويلا البوليفارية، أرسل ويلمر أومار بارينتوس، سفير فنزويلا البوليفارية بمصر وإريتريا، خطابًا أكد فيه على التزام البلدين بالاستمرار في بناء هذا الطريق لشعبين لهم مصير مشترك تجاوزا المسافة الجغرافية لبناء جسور الأخوة والوئام، متمنيًا للشعب المصري أعظم التقدم والتنمية والسلام.
وأكد بارينتوس على أن التعاون القائم بين شعوبنا ضروري لتوطيد الحوار بين الثقافات والأديان وترسيخ قيم احترام التنوع والتسامح لضمان السلام ومكافحة جميع أشكال التطرف، لكونها مبادئ أساسية لضمان التعايش بين كافة الدول ومن أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار الدولي.
وقال السفير أنه منذ عام 1950 استطعنا أن نسلك طريق التعاون والحوار والاحترام المتبادل هادفًا إلى تحقيق السلام. تلك الروح المشتركة هي التي دفعتنا إلى الاتفاق في الدفاع عن النظام المتعدد الأطراف التي تمثله الأمم المتحدة، وجعلتنا نساهم في الجهود المبذولة لتوطيد حركة بلدان عدم الانحياز والدعوة إلى ضرورة تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب.”
وتابع السفير الفنزويلي قائلًا: “الآن، كما في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، لاتزال جمهورية فنزويلا البوليفارية وفية لدبلوماسية السلام البوليفارية التاريخية و ملتزمة التزامًا تامًا بمبادئ باندونج. وهذه المبادئ التأسيسية لحركة عدم الانحياز تعتبر بمثابة الدليل الميسر للعلاقات الدولية في عصرنا؛ حيث أنها تضمن تأسيس علاقات الصداقة والتعاون على الاحترام المتبادل، تمامًا كما فعلت فنزويلا ومصر لمدة 70 عامًا. وإذ تستمر فنزويلا ومصر في الدفاع عن مبادئ التعددية عن طريق مراقبة تطبيق أسس القانون الدولي وخاصة ما تم ذكره في ميثاق الأمم المتحدة وبالأخص عدم التدخل في الأمور الداخلية للبلاد والمساواة في سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصائرهم.”
وألمح إلى أن هذه التشابهات ميزت أيضًا التزام البلدين بأجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، حيث أنهما يعتقدان في أن حق التنمية التكاملية لجميع الشعوب أصبح أكثر فاعلية، وفي هذا الصدد، أكد السفير على أنه لا غنى عن تعزيز علاقات التعاون بين دول الجنوب لأن منع ظهور التحديات الناجمة عن التغير المناخي وجائحة فيروس كورونا أصبح من الأساسي العمل بسياسة جديدة مبنية على التضامن والعمل المشترك بين الشعوب حتى يتم مواجهة تلك التحديات وكبحها.
ثم نقل ويملر أومار بارينتوس سفير فنزويلا بمصر تصريحات خورخي أرياسا وزير خارجية فنزويلا البوليفارية بهذه المناسبة والتي قال فيها: “بمرور 70 عام على هذا الحدث التاريخي بالنسبة لشعبينا، نتأمل هذه اللحظة الفارقة. وفي هذا الصدد، فإنه لشرف لنا أن نقر بأن توازن علاقتنا المثمرة على مدار سبعة عقود جاء نتيجة بنائها على أسس من الصداقة والتعاون والتضامن والاحترام المتبادل وبالتالي سمحت باتخاذ العديد من القرارات في مجالات مختلفة ذات اهتمام مشترك وتعمل على مصلحة ونفع الشعوب الشقيقة. وعلى هذا فإن جمهورية فنزويلا البوليفارية تحتفل بهذا التاريخ المهم وتؤكد على استعداداها لتعميق وتنويع العلاقات الثنائية في حيز التعاون بين دول الجنوب.”